هكذا دعم سوريون الاحتجاجات الشعبية في لبنان 

لليوم العاشر تستمر التظاهرات الشعبية في عموم لبنان، في الوقت الذي ما تزال فيه حشود المتظاهرين ثابتة عند مطالبها برحيل كل الطبقة السياسية "الفاسدة". 

وما بين وسمي #لبنان_ينتفض و #كلن_يعني_ كلن، تغص صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من بقاع مختلفة في المنطقة العربية سواء في لبنان أو في سوريا وغيرها من البلدان، تغص بالمنشورات المختلفة التي تجتمع على الاعتزاز والفخار باحتجاجات اللبنانيين التي كسروا فيها حواجز عدة كانت تحاصرهم داخل البلد الواحد، أبرزها كانت التقسيم الطائفي والذي ابتلى به لبنان منذ عام 1990 وأقره مؤتمر الطائف في السعودية، وساهم بتثبيته نظام الوصاية السوري من قبل نظام الأسد الأب، والذي هيمن على لبنان طيلة 15 عام بعد اتفاق الطائف.

قد يهمك: ما تأثير الاحتجاجات اللبنانية على الاقتصاد السوري؟

السوريون ورغم محنتهم التي أثقلت كاهلهم طيلة 8 سنوات، إلا أن ذلك لم يؤخرهم عن التضامن الكامل مع مطالب الشعب اللبناني منذ أول أيام التظاهرات، بل واستذكر العديد من السوريين لحظات الفرح الأولى بحريتهم عند انطلاقة ثورتهم عام 2011، وراحوا يشاركون الصور ومقاطع الفيديو والمنشورات المؤيدة للاحتجاجات الشعبية ومطالبها الوطنية المحقة؛ و التي عادت بهم لما قبل 8 سنوات. 

في محافظة إدلب و خلال مظاهرات مدينة بنش يوم أمس، ارتفعت الأعلام اللبنانية إضافة لرفع المتظاهرين لافتات حملت في مضمونها مساندة المتظاهرين السوريين لشركائهم في حلم الحرية والقضاء على الاستبداد والفساد في لبنان، قال المتظاهرين في إحداها: "من إدلب الخضرا إلى لبنان الخضرا.. كلن يعني كلن ويسقط حكم الأزعر".  

اقرأ أيضاً: لبنان... هل تعود الوصاية السورية؟

بينما استمد المتظاهرين بمدينة إدلب في هتافاتهم يوم أمس من الوسم الأشهر للاحتجاجات اللبنانية، فقالوا "كلن يعني كلن بشار واحد منن"، رافعين العلم اللبناني إلى جوار علم الثورة السورية. 

واندلعت شرارة الاحتجاجات اللبنانية؛ إثر الإعلان في 17 تشرين الأول الجاري عن ضريبة جديدة على الاتصالات المجانية عبر تطبيق "واتساب"، وفجّرت هذه الضريبة غضب اللبنانيين في بلد لم تتمكن فيه الحكومة القائمة على المحاصصة الطائفية من تلبية الحاجات الأساسية مثل الماء والكهرباء والصحة.