جددت قوات النظام السوري قصفها المكثف على منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، بالتوازي مع استمرار الاستهداف المدفعي لمناطق من محافظة إدلب، وذلك في مسعى قالت عنه مصادر عسكرية معارضة لـ "روزنة" إلى تشتيت الفصائل المعارضة عبر فتح جبهات عديدة، لإحداث خرق في الجبهة التي تركز القصف عليها قوات النظام مؤخرا؛ والمتمثلة بمنطقة كبانة ومحيطها في ريف اللاذقية.
وأشارت المصادر إلى أهمية منطقة كبانة التي تسعى قوات النظام إلى السيطرة على قمتها الاستراتيجية منذ سنوات، لافتة إلى أن السيطرة على قمة كبانة التي تطل على سهل الغاب تفتح الطريق أمام قوات النظام لاستكمال للوصول إلى مدينة جسر الشغور وريفها، بالإضافة إلى إمكانية الاستهداف الناري لقرى كل من سهلي الروج في إدلب و الغاب في ريف حماة الغربي.
ويأتي تجديد القصف على المنطقة بعد يوم من الأعمال العسكرية العنيفة ومحاولات تقدم فاشلة هناك لقوات النظام، ونشرت صفحات محلية وشبكات إخبارية مقربة من الفصائل المقاتلة في المنطقة، إحصاءات العملية التي دارت يوم أمس الخميس، إذ بلغ عدد قتلى القوات التي تتبع النظام وجرحاها 65 عنصرا، كذلك أعطبت دبابتين وآلية عسكرية، في صد أربع محاولات تقدم تزامنت مع شن 48 غارة جوية بـ6 طائرات؛ 4 مروحيات واثنتين حربيتين.
اقرأ أيضاً: هل تُوقف روسيا الحملة العسكرية على إدلب وتنقلها لجبهة ثانية؟
وكانت تقارير إعلامية أشارت إلى تجهيزات تقوم بها قوات النظام من أجل السيطرة على منطقة كبانة، وهي جزء من الخطة المعدة التي أعدها النظام والتي تستهدف طرق الإمداد ومحاولة الالتفاف على كبانة من خلال السيطرة على منطقة السرمانية بريف إدلب الغربي؛ و التي تقع خلف قمة كبانة، بالإضافة إلى السيطرة على مواقع استراتيجية بجبل الأكراد أقل صعوبة، ومن ثم الالتفاف على مقاتلي الفصائل من أجل إجبارهم على الانسحاب.
ومنذ سيطرة قوات النظام على معظم ريف اللاذقية منتصف العام 2016، بقيت تلة كبانة في جبل الأكراد خارج سيطرتها رغم المحاولات السابقة لاقتحامها، حيث تلعب تضاريس جبال اللاذقية ووعورتها دورا مهما في مساعدة القوات المدافعة، بالإضافة إلى التجهيزات العسكرية التي أعدتها تلك القوات من خنادق وأنفاق.
الكلمات المفتاحية