هل تتراجع واشنطن عن سحب قواتها من شرق سوريا؟ 

هل تتراجع واشنطن عن سحب قواتها من شرق سوريا؟ 
أخبار | 24 أكتوبر 2019

أعلنت واشنطن مساء يوم أمس الأربعاء؛ أنها لم تتخذ بعد القرار النهائي بشأن وجودها العسكري شمال شرقي سوريا، وفي شكل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" المتحالفة مع واشنطن في الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، في حديث له خلال جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي: "ما نقوم به الآن هو التحديد العاجل لصورة سياستنا اللاحقة الهادفة إلى ضمان دحر داعش، وندرس كل الخيارات الخاصة بوجود قواتنا العسكرية".

ولفت جيفري إلى أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "أعطى أمرا بسحب كل القوات الموجودة على الأرض من شمال شرقي سوريا بصورة منتظمة ومدروسة.. الأمر الذي سيتطلب وقتا معينا"، وتابع: "ندرس الآن خيارات الدعم، بما في ذلك العسكري وأنواعه الأخرى، الذي يمكننا تقديمه لقوات سوريا الديمقراطية لمواصلة الحرب على داعش وضمان الاستقرار في شمال شرقي البلاد، وفي هذا السياق أيضا، لم يتم اتخاذ أي حلول نهائية، ويجري حاليا النظر في الموضوع".

وأشار جيفري إلى أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع كل من تركيا وروسيا لمحاربة "داعش"، لافتا إلى أن بلاده تمكنت سابقا من تحقيق بعض النجاحات في سوريا بالتعاون مع الجانب الروسي، على حد تعبيره. 

اقرأ أيضاً: هل تغادر القوات الأوروبية الشمال السوري؟ 

وكان ترامب، أعلن في وقت سابق أن بلاده ستبقي على عدد محدود من جنودها في سوريا بهدف "حماية المنشآت النفطية" وحدود كل من الأردن وإسرائيل، وذلك في أعقاب بدء انسحاب القوات الأميركية من شمالي البلاد، على خلفية عملية "نبع السلام" التي كانت تشنها تركيا على شمال شرقي سوريا ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، قبل أن تعلن عن إيقافها بشكل رسمي يوم أمس.

وقال ترامب؛ يوم الاثنين:"لدينا جنود في قرى في شمال شرقي سوريا قرب حقول النفط، وهم ليسوا في طور الانسحاب"، وتابع مضيفاً: "يمكن أن نرسل واحدة من كبرى الشركات النفطية للقيام بذلك بشكل صحيح".

ولا تزال تتواجد القوات الأميركية في حقول نفط شرقي سوريا، أبرزها قاعدة حقل العمر النفطي بمحافظة دير الزور، وفي بلدات وقرى مجاورة لها في دير الزور والرقة، في حين تتمركز قوات أخرى في قاعدة التنف على الحدود السورية-الأردنية-العراقية، وكان عدد الجنود الأميركيين وصل إلى 2000 قبيل إطلاق أنقرة "نبع السلام".

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق