أخبار زائفة على "فيسبوك" تُحرج سيدة سوريّة وتُشهّر بها

أخبار زائفة على "فيسبوك" تُحرج سيدة سوريّة وتُشهّر بها
أخبار | 23 أكتوبر 2019

تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية أخباراً زائفة عن سيدة تعمل في مؤسسة سورية، وتعرّضت السيدة بسبب الادعاءات الزائفة إلى التهجّم والتنمر بعدما تم اتهامها بأنها رئيس عصابة متنكر بزي امرأة لخطف الأطفال في مدينة دمشق.

 
و ادعت بعض وسائل التواصل أنه تم إلقاء القبض على الشخص المتنكر، ونسبت الأمر إلى جهات رسمية، كما تناقلت صورة لها من دون إذن منها في انتهاك صريح لخصوصيتها.
 
 ودفعت تلك الاتهامات السيدة (ن. ع) إلى نفي تلك الأخبار والاتهامات، من خلال تصوير نفسها في مكتب المؤسسة التي تعمل فيها، والتوضيح عبر وسائل الإعلام المحلية حقيقة الأمر.
 
وقالت السيدة عبر إذاعة "ميلودي سوريا" المحلية: إنها "تفاجأت بانتشار صورة عنها على سوائل التواصل مع ادعاءات كاذبة، بعدما تم إعلامها بالأمر من قبل مدير المؤسسة العاملة فيها"، داعية الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي إلى التقصي قبل نشر أي معلومة أو خبر.
 
 
وذكر موقع "البعث ميديا" أنه زار السيدة في مقر عملها، ناقلاً توضيح السيدة بأن الصور التي تم التقاطها بغير علمها أثناء تواجدها في حي الصالحية وهي تنتظر شقيقتها كما جرت العادة لديها بشكل يومي، مشيرة إلى أن الموضوع سبّب لها العديد من الإحراجات.
 
وتنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي أخباراً زائفة ومعلومات مغلوطة يتداولها الناشطون دون التأكد والتحري عنها في أحيان كثيرة، نتيجة ثقافة "النسخ واللصق" التي درجت بين أوساط المجتمع.
 
كما قد يستغل بعض الأشخاص وسائل التواصل الاجتماعي  لنشر معلومات غير صحيحة لأهداف قد تتمثل بتشويه سمعة الشخص، أو الإساءة إليه، أو التشهير به، وأسباب أخرى.
 
 
وكانت رئيسة النيابة العامة المختصة بجرائم المعلوماتية والاتصالات في القصر العدلي بدمشق هبة الله محمد سيفو، قالت في شهر آذار الماضي، في مقابلة إذاعية؛ إن المادة 95 في قانون الإعلام المنشور في المرسوم 108 للعام 2011، تعاقب كل من نشر على "فيسبوك" أخباراً غير صحيحة خطأ أو أوراقاً مختلقة أو مزورة بالغرامة من 100 إلى 500 ألف ليرة سورية.

اقرأ أيضاً: ما تأثير الاحتجاجات اللبنانية على الاقتصاد السوري؟
 
ودعت رئيسة النيابة إلى وجود توعية وثقافة لدى المجتمع باستخدام شبكة الإنترنت والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن النشر السيء الذي قد يكون فيه تعدي على حقوق الآخرين وحرياتهم.
 
وسبق وأن أعلنت سلطات النظام عن ضبط مجرمين وعصابات استغلوا شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي؛ للإيقاع بالضحايا واستدراجهم وابتزازهم، من خلال التهديد بنشر صور أو مقاطع مصورة خاصة للضحية، أو لعمليات السرقة والخطف وطلب الفديات.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق