اقتراح ألماني لإنشاء "منطقة أمنية" في شمال سوريا

 
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيجريت كرامب كارينباور، أمس الاثنين، في مقابلة مع قناة "دويتشه فيله" الألمانية، "أقترح أن نقيم منطقة أمنية تخضع لسيطرة دولية بمشاركة تركيا وروسيا".
 
وأشارت إلى أن الخطوة من  شأنها أن تسهم في استقرار المنطقة ليتمكن المدنيون من إعادة الإعمار، ويتمكن اللاجئون من العودة طوعاً، لافتة إلى أنها على اتصال وثيق بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فيما يتعلق بفكرة إنشاء منطقة أمنية في سوريا، وأنها أبلغت أهم حلفاء ألمانيا بالاقتراح.
 
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تقترح فيها الحكومة الألمانية مهمة عسكرية في الشرق الأوسط، وفي حال لاقى المقترح دعماً تركياً وروسياً، فمن المتوقع إرسال قوات ألمانية إلى سوريا في إطار تلك المهمة، وفق وكالة "رويترز".
 
اقرأ أيضاً: خطة أميركية لإبقاء 200 جندي في شرق سوريا
 
وكشف تقرير نشره موقع "شبيغل أولاين" في شهر أيار الماضي، أن ألمانيا تعتزم دعم الولايات المتحدة في مساعيها لإنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، وأوضح التقرير أن برلين عرضت على واشنطن تمديد مهمة قواتها في التحالف الدولي لهزيمة  تنظيم "داعش".
 
وكانت الولايات المتحدة طلبت من ألمانيا في شهر تموز الماضي، تقديم قوات برية لمكافحة الإرهاب في شمال سوريا، لتحل محل جزء من القوات الأميركية في إطار مهمة دولية لمكافحة الإرهاب في هذه المنطقة.
 
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الاثنين، أن عدداً محدوداً من الجنود الأميركيين سيبقون في سوريا، بعضهم سينتشر على الحدود مع الأردن بينما يقوم البعض الآخر بحماية حقول النفط، ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أميركي رفيع المستوى، واشنطن تفكر في إبقاء نحو 200 جندي في شمال شرقي سوريا.
 
وأوضح المسؤول الذي لم تسمه الصحيفة، أن ترامب سيقبل خطة لوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" تنص على إبقاء 200 جندي في سوريا، لسببين، أولهما مكافحة تنظيم "داعش، والثاني لمنع وقوع مناطق النفط في أيدي النظام السوري وروسيا، وفق وكالة "الأناضول".
 
ويأتي ذلك تزامناً مع تصريحات تركية بإنشاء منطقة آمنة في شمال شرقي سوريا، في ظل عملية عسكرية تركية في المنطقة.
 
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أمس الاثنين، إن بلاده ستوقف عملية "نبع السلام" في حال تأكدها من انسحاب  "قوات سوريا الديمقراطية" من المنطقة بشكل كامل.