قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، إن انسحاب القوات الأميركية من شمال شرقي سوريا ماضٍ على قدم وساق، ومن المتوقع أن يتم انتقالهم إلى العراق.
وأوضح إسبر للصحافيين وهو في طريقه إلى الشرق الأوسط، أمس السبت، أن عملية الانسحاب تتم من خلال طائرات وقوافل برية، مضيفاً: " إننا نتحدث عن أسابيع وليس أياماً"، وفق وكالة "رويترز".
وأشار إسبر إلى أنه من المتوقع انتقال كل القوات الأميركية من شمال سوريا إلى غرب العراق لمواصلة الحملة ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، وللمساعدة في الدفاع عن العراق.
وأكد أن "الخطة الحالية هي إعادة تمركز تلك القوات في غرب العراق"، والتي يبلغ عددها نحو ألف مقاتل.
بينما لفت مسؤول أميركي كبير، وفق "رويترز" إلى أن الوضع ما زال غير مستقر وأن الخطط قد تتغيير.
وفيما يتعلق بوقف إطلاق النار في شمال شرقي سوريا من قبل تركيا، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، "إن وقف إطلاق النار في شمال شرق سوريا متماسك بشكل عام، نرى استقراراً للخطوط إن صح التعبير على الأرض ونتلقى تقارير عن نيران متقطعة".
وأكد إسبر أن الولايات المتحدة على اتصال مع "قوات سوريا الديمقراطية"، التي لا تزال تحرس السجون في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
اقرأ أيضاً: التحالف الدولي يعلن تدمير ذخيرة خلفتها قواته في سوريا
وأعلن المتحدث باسم التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في الـ 17 من الشهر الحالي، أن قوى التحالف نفّذت ضربة جوية مخططة سلفاً لتدمر ذخيرة ومركبات خلفتها في سوريا لدى انسحابها.
وقال المتحدث باسم التحالف مايلس بي كاغينس، في بيان على صفحته الرسمية على " تويتر": إنه "بعد انسحاب قوى التحالف والمعدات التكتيكية، نفّذت طائرات من طراز "إف – 15"، غارة جوية ناجحة، مخططة سلفاً على مصنع (لافارج) للإسمنت، من أجل تدمير مستودع للذخائر، وتقليل ملاءمة المنشأة للاستخدام العسكري"، دون تحديد موقع الذخيرة بشكل مفصّل.
قد يهمك: بعد الاتفاق التركي الأميركي... "قسد": ملتزمون بمضمون الاتفاق
وانطلقت العملية العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا بعد انسحاب القوات الأميركية من الحدود السورية – التركية شمالي سوريا، في الـ 7 من تشرين الأول الحالي، ما اعتبرته "قسد" تخلياً عن الالتزامات التي وعدت واشنطن بها فيما يتعلق بالمنطقة الآمنة.
ووافقت تركيا في الـ 17 من الشهر الحالي، على هدنة لمدة 5 أيام في شمال شرق سوريا، بعد محادثات مع نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في أنقرة، تسمح خلالها لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية بالانسحاب من المنطقة، وأعلن مظلوم عبدي قائد "قوات سوريا الديمقراطية"، استعداد قواته للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في شمال شرقي سوريا.
الكلمات المفتاحية