قال سيهانوك ديبو، عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية "مسد" الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بأن أنقرة لم تلتزم بوقف إطلاق النار، معتبرا أنه ورغم أن الاتفاق الذي توصلت له واشنطن مع أنقرة (الخميس الفائت) كان اتفاقاً هشاً وشروطه تشكل أهداف أنقرة لعمليته العسكرية؛ إلا أنه بيّن بأن "الخروقات لم تتوقف فقط بل كثفت أنقرة تصعيدها".
وخاضت واشنطن مع أنقرة مفاوضات عسيرة أجريت في تركيا بين نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، مساء أمس الخميس، مع الرئيس التركي، خلصت إلى الاتفاق على تعليق العملية العسكرية التركية شمال شرقي سوريا لمدة 120 ساعة (ابتداء من يوم الجمعة)، ليتم خلالها خروج قوات سوريا الديمقراطية من منطقة الحدود السورية التركية، ونص الاتفاق على انسحاب القوات الكردية من منطقة بعمق 32 كيلومتراً، على امتداد الحدود السورية التركية، وذكر بيان أميركي – تركي مشترك، أن واشنطن وأنقرة ستتعاونان بشأن التعامل مع مقاتلي تنظيم "داعش" وعائلاتهم المحتجزين في سجون ومخيمات المنطقة.
ورغم تناقل نص الاتفاق التركي-الأميركي؛ إلا أن التصريحات التركية التي تلت نشر الاتفاق تفيد بأن ما تم الاتفاق عليه يُمثّل تطبيقاً لما تم التفاوض عليه بين أنقرة و وواشنطن سابقاً منذ شهر آب فيما أطلق عليه بـ "المنطقة الآمنة".
اقرأ أيضاً: بعد الاتفاق التركي الأميركي... "قسد": ملتزمون بمضمون الاتفاق
و قال وزير الخارجية التركي يوم الخميس الفائت بأن الهدف يتمثل بإنشاء منطقة آمنة بطول 440 كلم وبعمق 32 كلم، ما يعني عملياً أن منطقتي منبج والقامشلي تتضمان "المنطقة الآمنة" وذلك بخلاف ما كان قد تم التوصل إليه في المفاوضات الأميركية-التركية خلال شهر آب، ما يدعو للتساؤل حول إمكانية تطبيق ذلك.
عضو المجلس الرئاسي لـ "مسد" اعتبر خلال حديث خاص لـ "روزنة" أن هناك 3 دوافع أساسية تكمن وراء وساطة "قسد" لواشنطن من أجل لعب دور الوسيط والراعي لوقف إطلاق النار ما بينها و أنقرة.

وتتمثل هذه الأهداف وفق ديبو بـ "عدم السماح لاقتطاع تركي أجزاء سوريّة أخرى، وبالتالي الحفاظ على حياة المدنيين و مقدراتهم، و عدم وصول أنقرة إلى كنزها أي توليها لملف "داعش"، (وكذلك) عدم السماح لقيام أنقرة بالتطهير العرقي والتغيير الديموغرافي؛ وفي الوقت نفسه سحب ملف اللاجئين التي تلوح أنقرة به ضد العالم؛ وبشكل خاص ضد الاتحاد الأوروبي".
وحول ما ستفعله "قسد" خلال مهلة الأيام الخمسة، ذكر ديبو بأن جواب هذا السؤال لا يجب أن متروكاً على عاتق سوريا الديمقراطية فقط، فالبلدان العربية وفق تعبيره تتلمس خطورة ذلك وبدأت تعي بأن "سقوط الإدارة الذاتية يعني بأن البل يصل إليها تباعاً.. و دول الاتحاد الأوروبي بالتأكيد تعلم بأن تكون عرضة لنيران أردوغان إن في مستوى تسليط سيف الهجرة عليها أو تحريك الخلايا النائمة هناك.. إن انحسار أميركا من الشرق الأوسط سيقابله تعزيز لدور إيران وتركيا، وهذا الشيء يؤثر على الوجود الروسي أيضاً".
وختم حديثه بالقول: "سنقاوم حتى اللحظة الأخيرة؛ دون أن نتوقف لحظة في طريق الدبلوماسيتين الإنسانية والسياسية".
هذا وطالب مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" بإرسال مراقبين دوليين لمراقبة وقف إطلاق النار المتفق عليه بين الولايات المتحدة الأميركية وتركيا في مناطق شمال شرقي سوريا، وسط اتهامات لأنقرة بخرق الاتفاق، وقال "مسد" في بيانه اليوم السبت، إن الجانب التركي لم يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه الخميس الماضي، عبر قصف متواصل على منطقة رأس العين على الشريط الحدودي مع تركيا.
قد يهمك: شراكة روسية-تركية محتملة في "المنطقة الآمنة"... هذه تفاصيلها
وأضاف البيان، "إننا نهيب بالأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والجامعة العربية، وبشكل خاص الولايات المتحدة الأمريكية على اعتبارها وسيط هذا الاتفاق وراعية له، أن تنطلق من مسؤولياتها وتتحرك فورًا في إرسال مراقبين دوليين بهدف الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت، وجعله دائمًا يفضي إلى انسحاب كامل لجيش الاحتلال التركي الذي يقوم وجماعاته المسلحة بجرائم إبادة".
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ستيفاني غريشام، قالت يوم أمس الجمعة، إن تنفيذ وقف إطلاق النار في سوريا سيستغرق بعض الوقت، لافتة إلى أنه تمت مشاهدة نيران المدافع الرشاشة والقصف والدخان على الحدود السورية التركية بعد يوم واحد من إعلان كبار المسؤولين الأميركيين عن "هدنة".
ونوهت بأن الوفد الأميركي "نجح في وقف إطلاق النار، لكن ذلك يستغرق بعض الوقت"، في إشارة إلى وقوع اشتباكات بين فصائل "الجيش الوطني" المعارض المدعوم من أنقرة؛ وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
الصحفي هوشنك حسن اعتبر في حديث لـ "روزنة" أن هناك حلقة مفقودة فيما يتعلق بتفاصيل الاتفاق التركي-الأميركي مساء الخميس الفائت، والمتمثلة بمن سيدير المنطقة المشار إليها في الاتفاق (المنطقة الآمنة).

وأضاف: "قوات سوريا الديمقراطية ترغب بلا شك أن تحافظ على سلامة المنطقة و إيقاف الحرب وذلك ما شهدناه عبر موافقة القائد العام لقوات قسد الجنرال مظلوم عبدي".
وأعلن مظلوم عبدي قائد "قوات سوريا الديمقراطية" في وقت سابق، استعداد قواته للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في شمال شرقي سوريا، وقال عبدي في اتصال هاتفي مع قناة "روناهي"، "إنهم مستعدون للالتزام بوقف إطلاق النار"، موضحاً أن الاتفاق يشمل المنطقة الممتدة بين رأس العين شمالي الحسكة، وتل أبيض شمالي الرقة على الحدود التركية، بينما لم تتم مناقشة بقية المناطق.
حسن رأى أن هناك سيناريوهات و احتمالات كثيرة من الممكن أن تحدث خلال الأيام المقبلة؛ حيث تتمحور جميعها حول من سيدير هذه المنطقة، وتابع: "هل ستديرها الفصائل التابعة لأنقرة أم المجالس العسكرية المحلية التي أنشئت مؤخرا في شمال سوريا، أم قوات حرس الحدود التابعة لحكومة دمشق، أم ربما تأتي قوات فصل دولية".
وتابع: "برأيي بأن قوات سوريا الديمقراطية لن تقبل بما صرح به الرئيس التركي بأنهم من سيديرون هذه المنطقة وبأنها ستمتد إلى منبج والقامشلي، ولن تنسحب "قسد" من هذه المناطق في سبيل أن تقوم تركيا بإدارتها، لذلك ننتظر معرفة تفاصيل أخرى حول هذه الجزئية بالتحديد".
اقرأ أيضاً: لماذا دخلت القوات الروسية إلى منبج؟
وأضاف في سياق مواز: "وقف إطلاق النار لم يدخل حيز التنفيذ؛ وذلك بسبب الخروقات التركية، المدفعية التركية ما تزال تقصف مدينة رأس العين وهناك جرحى ومصابون والمدنيون محاصرون ولا يستطيعون الخروج من المدينة، وكذلك سيارات الإسعاف لا يمكن لها الدخول إلى المدينة".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة أن بلاده ستقيم 12 موقع مراقبة في "المنطقة الآمنة"، فيما أعلن وزير الدفاع الأميركي مايك إسبر؛ أن بلاده لن تشارك في إقامة تلك المنطقة، وقال أردوغان في تصريحات صحفية أن بلاده "ستقيم نحو 12 موقع مراقبة في شمال شرقي سوريا"، مضيفا أن "المنطقة الآمنة ستكون بعمق 32 كيلومترا وتمتد لمسافة 440 كيلومترا من الغرب إلى الشرق".
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، قال في وقت سابق إن الاتفاق الأميركي التركي يغطي مساحة أصغر تقاتل فيها "القوات التركية والجماعات المتحالفة معها" بين مدينتي رأس العين وتل أبيض الحدوديتين تفصل بينهما 120 كيلومترا فقط.
وفيما يخص "المنطقة الآمنة" قال وزير الدفاع الأميركي أن "القوات الأميركية لن تشارك في إقامة المنطقة الآمنة بشمال سوريا"، مضيفا أن "الولايات المتحدة تواصل انسحابا مدروسا من شمال شرقي سوريا"، وقال إسبر للصحفيين "لن تشارك قوات برية أمريكية في فرض المنطقة الآمنة، لكن سنظل على اتصال مع تركيا وقوات سوريا الديمقراطية".
ونوهت بأن الوفد الأميركي "نجح في وقف إطلاق النار، لكن ذلك يستغرق بعض الوقت"، في إشارة إلى وقوع اشتباكات بين فصائل "الجيش الوطني" المعارض المدعوم من أنقرة؛ وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
الصحفي هوشنك حسن اعتبر في حديث لـ "روزنة" أن هناك حلقة مفقودة فيما يتعلق بتفاصيل الاتفاق التركي-الأميركي مساء الخميس الفائت، والمتمثلة بمن سيدير المنطقة المشار إليها في الاتفاق (المنطقة الآمنة).

وأضاف: "قوات سوريا الديمقراطية ترغب بلا شك أن تحافظ على سلامة المنطقة و إيقاف الحرب وذلك ما شهدناه عبر موافقة القائد العام لقوات قسد الجنرال مظلوم عبدي".
وأعلن مظلوم عبدي قائد "قوات سوريا الديمقراطية" في وقت سابق، استعداد قواته للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في شمال شرقي سوريا، وقال عبدي في اتصال هاتفي مع قناة "روناهي"، "إنهم مستعدون للالتزام بوقف إطلاق النار"، موضحاً أن الاتفاق يشمل المنطقة الممتدة بين رأس العين شمالي الحسكة، وتل أبيض شمالي الرقة على الحدود التركية، بينما لم تتم مناقشة بقية المناطق.
حسن رأى أن هناك سيناريوهات و احتمالات كثيرة من الممكن أن تحدث خلال الأيام المقبلة؛ حيث تتمحور جميعها حول من سيدير هذه المنطقة، وتابع: "هل ستديرها الفصائل التابعة لأنقرة أم المجالس العسكرية المحلية التي أنشئت مؤخرا في شمال سوريا، أم قوات حرس الحدود التابعة لحكومة دمشق، أم ربما تأتي قوات فصل دولية".
وتابع: "برأيي بأن قوات سوريا الديمقراطية لن تقبل بما صرح به الرئيس التركي بأنهم من سيديرون هذه المنطقة وبأنها ستمتد إلى منبج والقامشلي، ولن تنسحب "قسد" من هذه المناطق في سبيل أن تقوم تركيا بإدارتها، لذلك ننتظر معرفة تفاصيل أخرى حول هذه الجزئية بالتحديد".
اقرأ أيضاً: لماذا دخلت القوات الروسية إلى منبج؟
وأضاف في سياق مواز: "وقف إطلاق النار لم يدخل حيز التنفيذ؛ وذلك بسبب الخروقات التركية، المدفعية التركية ما تزال تقصف مدينة رأس العين وهناك جرحى ومصابون والمدنيون محاصرون ولا يستطيعون الخروج من المدينة، وكذلك سيارات الإسعاف لا يمكن لها الدخول إلى المدينة".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة أن بلاده ستقيم 12 موقع مراقبة في "المنطقة الآمنة"، فيما أعلن وزير الدفاع الأميركي مايك إسبر؛ أن بلاده لن تشارك في إقامة تلك المنطقة، وقال أردوغان في تصريحات صحفية أن بلاده "ستقيم نحو 12 موقع مراقبة في شمال شرقي سوريا"، مضيفا أن "المنطقة الآمنة ستكون بعمق 32 كيلومترا وتمتد لمسافة 440 كيلومترا من الغرب إلى الشرق".
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، قال في وقت سابق إن الاتفاق الأميركي التركي يغطي مساحة أصغر تقاتل فيها "القوات التركية والجماعات المتحالفة معها" بين مدينتي رأس العين وتل أبيض الحدوديتين تفصل بينهما 120 كيلومترا فقط.
وفيما يخص "المنطقة الآمنة" قال وزير الدفاع الأميركي أن "القوات الأميركية لن تشارك في إقامة المنطقة الآمنة بشمال سوريا"، مضيفا أن "الولايات المتحدة تواصل انسحابا مدروسا من شمال شرقي سوريا"، وقال إسبر للصحفيين "لن تشارك قوات برية أمريكية في فرض المنطقة الآمنة، لكن سنظل على اتصال مع تركيا وقوات سوريا الديمقراطية".
الكلمات المفتاحية