أردوغان: سألتقي بوتين لإيجاد حل مقبول بشأن المنطقة الآمنة

أردوغان: سألتقي بوتين لإيجاد حل مقبول بشأن المنطقة الآمنة
أخبار | 18 أكتوبر 2019

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه يخطط للقاء نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 22 تشرين الأول الجاري، ليبحث معه إنشاء "منطقة آمنة" في سوريا على حدودها مع تركيا.

وفي مؤتمر صحفي عقده في اسطنبول؛ اليوم الجمعة، قال أردوغان: "سنبحث الثلاثاء في سوتشي مع السيد بوتين الجوانب التي تخص روسيا والنظام (في ما يتعلق بالمنطقة الآمنة بسوريا)".

وأوضح الرئيس التركي أن الهدف من اللقاء المرتقب هو إيجاد "حل مقبول" لدى أنقرة وموسكو لمسألة إنشاء منطقة خالية من المقاتلين الأكراد (الذين تعتبرهم أنقرة "إرهابيين") بطول حود تركيا على الأراضي السورية، بينما أشار من ناحية أخرى إلى أن أنقرة لا مانع لديها من بقاء بعض المناطق الحدودية تحت سيطرة دمشق، بشرط إبعاد المقاتلين الأكراد عنها.

فيما هدد بالتحرك في حال أقدمت دمشق على "تصرف خاطئ"، و أضاف حول ذلك: "لم نبرم الاتفاق مع النظام السوري بل مع الولايات المتحدة، وفي حال أقدم النظام على تصرف خاطئ فسيلقى ردا منا".

وقد ذكر الكرملين يوم الثلاثاء الفائت، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجه دعوة لنظيره التركي، لزيارة روسيا في الأيام القادمة، مؤكدا أن الرئيس التركي قبل الدعوة.

وفي وقت لاحق، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، للصحفيين أن بوتين أعرب لأردوغان في مكالمة هاتفية عن قلقه بشأن العواقب الإنسانية المحتملة للحملة التركية في شرق الفرات.

في سياق آخر قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ستيفاني غريشام، اليوم الجمعة، إن تنفيذ وقف إطلاق النار في سوريا سيستغرق بعض الوقت، لافتة إلى أنه تمت مشاهدة نيران المدافع الرشاشة والقصف والدخان على الحدود السورية التركية بعد يوم واحد من إعلان كبار المسؤولين الأمريكيين عن هدنة.

اقرأ أيضاً: بعد الاتفاق التركي الأميركي... "قسد": ملتزمون بمضمون الاتفاق

ونوهت بأن الوفد الأمريكي "نجح في وقف إطلاق النار، لكن ذلك يستغرق بعض الوقت"، في إشارة إلى وقوع اشتباكات بين فصائل "الجيش الوطني" المعارض وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وكان الرئيس التركي، قال في وقت سابق إن عملية "نبع السلام" بشمال سوريا، ستتواصل بحزم أكبر في نهاية مهلة الـ120 ساعة إذا لم تلتزم الولايات المتحدة الأمريكية بوعودها في هذا الخصوص.

وخاض الجانب التركي مفاوضات عسيرة أجريت في تركيا بين نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، مساء أمس الخميس، مع الرئيس التركي، رجب أردوغان، خلصت إلى الاتفاق على تعليق عملية "نبع السلام" شرق الفرات لمدة 120 ساعة، ليتم خلالها خروج "وحدات حماية الشعب" الكردية (العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية) من منطقة الحدود السورية التركية.

ونص الاتفاق على انسحاب القوات الكردية من منطقة بعمق 32 كيلومتراً، على امتداد الحدود السورية التركية، وذكر بيان أميركي – تركي مشترك، أن واشنطن وأنقرة ستتعاونان بشأن التعامل مع مقاتلي تنظيم "داعش" وعائلاتهم المحتجزين في سجون ومخيمات المنطقة.
 
وانطلقت العملية العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا بعد انسحاب القوات الأميركية من الحدود السورية – التركية شمالي سوريا، في الـ 9 من تشرين الأول الحالي، ما اعتبرته "قسد"  تخلياً عن الالتزامات التي وعدت واشنطن بها فيما يتعلق بالمنطقة الآمنة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق