تركيا تعلن رفضها مقترحاً أميركياً للتفاوض مع الأكراد شمال سوريا

تركيا تعلن رفضها مقترحاً أميركياً للتفاوض مع الأكراد شمال سوريا
أخبار | 13 أكتوبر 2019

أعلنت تركيا رفضها مقترحاً أميركياً للتفاوض مع القوات الكردية في شمال شرق سوريا، يهدف إلى إيقاف العملية العسكرية  التركية على المنطقة.

 
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في لقاء مع موقع "دويتشه فيله" الألماني، أمس السبت، إن بلاده ترفض التفاوض مع "وحدات حماية الشعب"الكردية، كما ترفض أي مقترح أميركي محتمل في هذا الإطار، وفق وكالة "الأناضول".
 
واعتبر أوغلو أن عملية "نبع السلام" تمس الأمن القومي لبلاده، مضيفاً أنه "لو كانت تركيا تخشى العقوبات الاقتصادية لما أطلقت العملية".
 
وكان مسؤول أميركي قال منذ يومين إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كلّف دبلوماسيين أميركيين التوسط في وقف لإطلاق النار بين أنقرة والأكراد في محاولة لإنهاء العملية العسكرية التركية على مناطق شرق الفرات.

وأوضح المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، أن ترامب كلفهم بمحاولة البحث عن قواسم مشتركة بين الجانبين، وعما إذا كان ممكناً التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وهو ما يتم فعله، دون ذكر مزيد من التفاصيل، وفق وكالة "فرانس برس".
 
اقرأ أيضاً: مساع أميركية لإيقاف العملية العسكرية التركية شمال سوريا
 
وفيما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية الأميركية، قال أوغلو: إن "الولايات المتحدة سبق لها وأن فرضت عقوبات على وزيري الداخلية والعدل التركيين، وأنقرة ردت على تلك العقوبات بالمثل، أي أن تركيا سترد من مبدأ المعاملة بالمثل تجاه أي إجراء سلبي تجاهها".
 
وأوضح الوزير التركي أن أنقرة أطلقت عملية "نبع السلام"، بسبب تفاقم المخاطر ضد تركيا، ومواصلة واشنطن دعمها للقوات الكردية.
 
وطالب أوغلو واشنطن بضرورة عدم دعمها للقوات الكردية وحل القضايا العالقة بين البلدين عبر الإيفاء بوعودها بدلاً من إلقاء التهديدات بفرض العقوبات، وأضاف أنه "ما من دولة تمتلك قوة تدمير اقتصاد تركيا".
 
قد يهمك: مشروع قانون أميركي لفرض عقوبات على تركيا
 
 
وانطلقت العملية العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا بعد انسحاب القوات الأميركية من الحدود السورية – التركية شمالي سوريا، في الـ 7 من تشرين الأول الحالي، ما اعتبره الأكراد تخلي عن الالتزامات التي وعدت واشنطن بها فيما يتعلق بالمنطقة الآمنة.
 
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ أيام أن بلاده أطلقت العملية عسكرية تحت اسم "نبع السلام" في شمال شرق سوريا، بهدف تطهير الأراضي من "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية تابعة لـ"حزب العمال الكردستاني"، وإعادة توطين اللاجئين السوريين في المنطقة بهدف إعادة السلام والأمان إلى المنطقة، على حد قوله.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق