أعلن مسؤول أميركي أن الرئيس دونالد ترامب كلّف دبلوماسيين أميركيين التوسط في وقف لإطلاق النار بين أنقرة والأكراد في محاولة لإنهاء العملية العسكرية التركية على شمال سوريا.
وقال ترامب على موقع "تويتر" أمس الخميس، إن لدى الولايات المتحدة واحد من 3 خيارات: "إما إرسال آلاف القوات وتحقيق نصر عسكري، أو توجيه ضربة مالية شديدة لتركيا عبر فرض عقوبات، أو التوسط لإيجاد اتفاق بين تركيا والأكراد".
وأوضح المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، أن ترامب كلفهم بمحاولة البحث عن قواسم مشتركة بين الجانبين، وعما إذا كان ممكناً التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وهو ما يتم فعله، دون ذكر مزيد من التفاصيل، وفق وكالة "فرانس برس".
ولفت إلى أن العملية العسكرية التركية في شمال سوريا لم تتخط في هذه المرحلة الخط الأحمر الذي وضعه ترامب، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.
اقرأ أيضاً: العملية العسكرية التركية تدفع آلاف المدنيين إلى النزوح
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده أطلقت الأربعاء عملية عسكرية تحت اسم "نبع السلام" في شمال شرق سوريا، بهدف "تطهير الأراضي" من وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية تابعة لـ"حزب العمال الكردستاني"، في مقابل إعادة توطين اللاجئين السوريين في المنطقة بهدف إعادة السلام والأمان إلى المنطقة، على حد قوله.
وانطلقت العملية العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا بعد انسحاب قوات أميركية من الحدود السورية – التركية شمالي سوريا، في الـ 7 من تشرين الأول الحالي، ما اعتبره الأكراد تخلي عن الالتزامات التي وعدت واشنطن بها فيما يتعلق بالمنطقة الآمنة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة لم تعط الضوء الأخضر لتركيا بشأن العملية العسكرية التي أطلقتها ضد القوات الكردية في شمال شرقي سوريا.
وأضاف بومبيو، في مقابلة مع شبكة "بي بي إس" الأميركية أن أنقرة لديها مخاوف أمنية مشروعة، وأن الرئيس دونالد ترامب اتخذ قراراً بإبعاد الجنود الأمريكيين عن طريق الأذى.
ورفضت الولايات المتحدة وروسيا، أمس الخميس، مقترحاً في مجلس الأمن الدولي لإدانة العملية العسكرية التركية شمال سوريا.
وتقدمت 5 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي بالمقترح، الأمر الذي رفضته واشنطن وموسكو، وفق وكالة الأناضول
الكلمات المفتاحية