هجمات لخلايا "داعش" في مخيم الهول بالحسكة

 هجمات لخلايا "داعش" في مخيم الهول بالحسكة
أخبار | 10 أكتوبر 2019

هاجمت عدد من نساء مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي، حراس مخيم الهول في ريف الحسكة، وأضرمن النار في بعض الخيم، وسط أنباء عن هروب عدد منهن من المخيم، مع بدء العملية العسكرية التركية شمال شرقي سوريا.

 
وذكرت تقارير محلية بإنه لا توجد أي خسائر بشرية جراء الحريق، في الوقت الذي تمكن عدد من عناصر "داعش" من الفرار من المخيم بعد مهاجمة الحراس.
 
وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية "قسد" نحو 70 ألف طفل وامرأة من عائلات تنظيم "داعش" في مخيم الهول، وألف مقاتل أجنبي، وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية.
 
ولفتت الصحيفة في مقال نشرته اليوم الخميس، إلى أنّ إنشاء المنطقة الآمنة يعني أن تركيا ستكون مسؤولة عن عشرات الآلاف من سجناء "داعش"، ما يجعل القوات التركية عرضة لهجوم خلايا التنظيم في المنطقة.
 
وصرّح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن بلاده مسؤولة عن سجناء "داعش" المعتقلين في نطاق "المنطقة الآمنة".
 
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن القوات الأميركية تسلمت من القوات الكردية أربعين عنصراً من أبرز المعتقلين "الدواعش"، لمنعهم من الهروب من سجون "قسد"، بينهم بريطانيان هما ألكسندر كوتي والشافعي الشيخ، متهما بتورطهما في عمليات قتل وتعذيب عشرات الرهائن الغربيين، بينهم أمريكيين، أمام عدسة الكاميرا.
 
وذكرت وكالة أنباء "هاوار" الكردية، أن "قسد" أفشلت هجوماً لمجموعة مسلحة من "داعش" على المدنيين، اليوم الخميس، واعتقلت الخلية المؤلفة من 5 عناصر، مستغلين بذلك العملية التركية على المنطقة، لخلق الفوضى.

اقرأ أيضاً: العملية العسكرية التركية تدفع آلاف المدنيين إلى النزوح 

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده أطلقت أمس الأربعاء عملية عسكرية تحت اسم "نبع السلام" في شمال شرق سوريا، بهدف تطهير الأراضي من "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية تابعة لـ"حزب العمال الكردستاني"، وإعادة توطين اللاجئين السوريين في المنطقة بهدف إعادة السلام والأمان إلى المنطقة، على حد قوله.
 
ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ تركيا،  إلى ممارسة "ضبط النفس" في عمليتها ضد القوات الكردية في سوريا، وحذر في مؤتمر صحافي، من أن تكون المعركة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي عرضة للخطر، داعياً إلى تجنب القيام بتحركات يمكن أن تزعزع استقرار المنطقة بشكل أكبر، وتؤدي إلى تصعيد التوتر وتتسبب في المزيد من المعاناة البشرية.
 
وقبيل انطلاق العملية التركية سحبت "قوات سوريا الديمقراطية" بعض مقاتليها الذين يحرسون مقاتلي داعش، لمواجهة الهجوم التركي على مناطقها.
 
وقال مصطفى بالي المتحدث باسم "قسد" في تصريحات لـ"سي إن إن"، إنهم أصبحوا مجبرين على سحب بعض قواتهم من السجون والمخيمات لإرسالهم إلى الحدود لمواجهة القوات التركية.
 
وكانت القوات الأمريكية انسحبت من شمال سوريا على الحدود التركية في كل من منطقتي رأس العين وتل أبيض الاثنين الماضي، وقال أردوغان أن الانسحاب جاء بعد اتصال هاتفي أجراه مع ترامب.
 
ونددت "قسد" بانسحاب القوات الأميركية من المنطقة، وقالت في بيان لها، إن واشنطن لم تفي بالتزاماتها وسحبت قواتها من المناطق الحدودية مع تركيا تزامناً مع تحضير أنقرة لعملية عسكرية على المنطقة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق