مشروع قانون أميركي لفرض عقوبات على تركيا

مشروع قانون أميركي لفرض عقوبات على تركيا
أخبار | 10 أكتوبر 2019

أعد الكونغرس الأميركي مشروع قانون ينص على فرض عقوبات على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعدد من وزرائه، بسبب التدخل العسكري في شمال شرقي سوريا.

 
مشروع القانون أعده مشرعون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس الأميركي، ونشره العضوان  في مجلس الشيوخ، ليندسي غراهام وكريس فان هولن، ليلة الأربعاء – الخميس، وفق قناة "روسيا اليوم".
 
وينص المشروع على فرض حزم عدة من العقوبات، تشمل تجميد الأصول المالية في الولايات المتحدة لأردوغان، إضافة إلى وزراء الدفاع والخارجية والمالية والتجارة والطاقة لتركيا، فضلاً عن تطبيق قيود على منح تأشيرات الدخول للقيادة التركية.
 
كما ينص مشروع القانون على منع أي مساعدة أميركية للعسكريين الأتراك، وفرض "عقوبات على كل شخصية أجنبية تبيع أو تقدم للقطاع العسكري التركي أي عم مالي أو مادي أو تقني أو تنفذ عمداً أي تعاملات مالية معه".
 
كذلك تستهدف العقوبات المطروحة قطاع الطاقة التركي، إضافة إلى معاقبة أنقرة لشرائها منظومات "إس – 400" للدفاع الجوي الروسية.
 
وبحسب الوثيقة فإن العقوبات ستعمل منذ بدء فرضها على مدار 90 يوماً، مع تمديدها كل مرة بعد انقضاء الفترة، حتى إقرار الكونغرس أن تركيا تخلت عن تنفيذ إجراءات عسكرية أحادية الجانب في منطقة شرق الفرات، وسحب قواتها مع مقاتلي المعارضة السورية من المنطقة.

اقرأ أيضاً: بدء انطلاق العملية العسكرية التركية شمال شرق سوريا

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده أطلقت أمس الأربعاء عملية عسكرية تحت اسم "نبع السلام" في شمال شرق سوريا، بهدف تطهير الأراضي من "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية تابعة لـ"حزب العمال الكردستاني"، وإعادة توطين اللاجئين السوريين في المنطقة بهدف إعادة السلام والأمان إلى المنطقة، على حد قوله.
 
وانطلقت العملية العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا بعد انسحاب القوات الأميركية من الحدود السورية – التركية شمالي سوريا، في الـ 7 من تشرين الأول الحالي، ما اعتبره الأكراد تخلي عن الالتزامات التي وعدت واشنطن بها فيما يتعلق بالمنطقة الآمنة.
 
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس الأربعاء،  إن الولايات المتحدة لم تعط الضوء الأخضر لتركيا بشأن العملية العسكرية التي أطلقتها ضد القوات الكردية في شمال شرقي سوريا.
 
وأضاف بومبيو، في مقابلة مع شبكة "بي بي إس" أن أنقرة لديها مخاوف أمنية مشروعة، وأن الرئيس دونالد ترامب اتخذ قراراً بإبعاد الجنود الأمريكيين عن طريق الأذى.
 
ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ تركيا،  إلى ممارسة "ضبط النفس" في عمليتها ضد القوات الكردية في سوريا.
 
وحذر الأمين العام في مؤتمر صحافي، من أن تكون المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" عرضة للخطر، داعياً إلى تجنب القيام بتحركات يمكن أن تزعزع استقرار المنطقة بشكل أكبر، وتؤدي إلى تصعيد التوتر وتتسبب في المزيد من المعاناة البشرية.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق