تركيا تعلن قرب دخول قواتها مع المعارضة إلى الشمال السوري

تركيا تعلن قرب دخول قواتها مع المعارضة إلى الشمال السوري
أخبار | 09 أكتوبر 2019

أكد مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أن "الجيش التركي سيعبر الحدود السورية مع مقاتلي  الجيش السوري الحر قريباً".

 
وقال فخر الدين ألتون مساعد أردوغان، في تغريدة مأخوذة من مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، إن " على مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا أن يحولوا ولاءاتهم، وإلا اضطرت تركيا "لمنعهم من تعطيل" مساعيها في التصدي لمقاتلي تنظيم "داعش".
 
وأوضح أن تركيا ليس لها مطامح في شمال شرق سوريا إلا تحييد خطر قائم منذ فترة طويلة يهدد المواطنين الأتراك.
 
وقالت مصادر محلية في مدينة تل أبيض في ريف الرقة لـ"روزنة"، في وقت سابق، إنّ "الجيش الوطني" زج بنحو 2500 عنصرًا  تحضيرًا للمعركة المرتقبة شرق الفرات "، ولفت إلى "وجود تلك القوات في مخيم تل أبيض من الطرف التركي منذ نحو أسبوع".
 
وكانت القوات الأمريكية انسحبت من شمال سوريا على الحدود التركية في كل من منطقتي رأس العين وتل أبيض منذ يومين، وقال أردوغان أن الانسحاب جاء بعد اتصال هاتفي أجراه مع ترامب.
 
ونددت "قوات سوريا الديمقراطية" بانسحاب القوات الأميركية من المنطقة، وقالت في بيان لها، إن واشنطن لم تفي بالتزاماتها وسحبت قواتها من المناطق الحدودية مع تركيا تزامناً مع تحضير أنقرة لعملية عسكرية على المنطقة.

 اقرأ أيضاً: "الجيش الوطني" يزج بمئات المقاتلين في المعركة المرتقبة

جاءت تصريحات مساعد أردوغان تزامناً مع إرسال "الجيش الوطني السوري" المعارض تعزيزات عسكرية إلى  ولاية شانلي أورفة التركية، لدعم العملية العسكرية المرتقبة لأنقرة على شرق الفرات.
 
وتوجهت قافلة حافلات تقل جنود "الجيش الوطني" مساء أمس الثلاثاء، وشاحنات محملة بالذخيرة، من ولاية كليس التركية، إلى ولاية غازي عنتاب المجاورة، في طريقها إلى شانلي أورفة، وفق وكالة الأناضول.
 
في وقت حذرت فيه " قوات سوريا الديمقراطية"، اليوم الأربعاء، مما وصفته بـ"كارثة إنسانية" على وشك الوقوع، بسبب العملية العسكرية التركية المحتملة على شرق الفرات.
 
وقال مصطفى بالي المتحدث باسم "قسد" على حسابه في "تويتر"، "إن كل المؤشرات والمعطيات الميدانية والحشود العسكرية على الجانب التركي من الحدود، تشير إلى أن المناطق الحدودية ستتعرض لهجوم تركي بالتعاون مع المعارضة السورية المرهونة لتركيا".
 
قد يهمك: "قسد" تتهم واشنطن بالخذلان لصالح تركيا
 
وأشار أردوغان، الأحد الماضي، إلى أن "المنطقة الآمنة" من شأنها القضاء على التهديدات التي تمثلها "وحدات حماية الشعب" الكردية، وأن تهيئ الظروف لعودة اللاجئين السوريين.
 
وتوصلت كل من أنقرة وواشنطن في السابع من شهر آب الماضي، لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشتركة" في تركيا، لتنسيق وإدارة إنشاء "المنطقة الآمنة".

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق