رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشكل غير متوقع ليلا الأحد، أن الولايات المتحدة ستسحب جميع قواتها المنتشرة في شمال سوريا، لا تزال تفاصيل الخطوة غير واضحة كما يبدو، في ظل تصريحات متضاربة صدرت فيما بعد عن مسؤولين في إدارته، ووسط سيل من الانتقادات وجهها مسؤولون حاليون وسابقون لقرار ترامب.
أعلن وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، ورئيس هيئة الأركان في “الجيش الوطني”، سليم إدريس، الاستعداد للمشاركة في المعركة التي تسعى تركيا إلى شنها في شرق الفرات.

سليم ادريس رئيس هيئة الأركان في “الجيش الوطني”
في حين قال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية إن "ما قمنا به في شمال شرقي سوريا هو سحب عدد صغير جدا من القوات الأميركية من مواقع متقدمة على الحدود مع تركيا ولمسافة قريبة جدا"، وأردف أن الولايات المتحدة تقوم بمراجعة وجودها العسكري في تلك المنطقة وتراجع موقفها السياسي أيضا.
وكشف أن الولايات المتحدة علقت تطبيق آلية المنطقة الآمنة، مردفا "لا نرى فائدة الآن من مواصلة تطبيق هذه المنطقة ونحافظ على التواصل العسكري مع الأتراك".
ورغم أن الرئيس التركي تحدث أمس الأول عن عملية عسكرية ستبدأ خلال يومين إلا أنها لم تبدأ حتى الآن وفق مسؤول أمريكي.
وفي اتصال هاتفي مع إذاعة روزنا قال المحلل السياسي التركي محمد زاهد غل غنه لا يمكن الحديث عن تريث أو تراجع وغنما هنالك غمو بالموقف الأمريكي وهذا لن ينعكس على الموقف التركي وكن إن بدأت فستكون مختلفة عن سابقاتها في غصن الزيتون أو درع الفرات، نتحدث عن عملية عسكرية خاطفة ومحدودة للغاية وليس فيها مواجهة عسكرية ربما حسب ما قال.
ورأى غل أن هذه العملية ستكون في مناطق محدودة لا يتجاوز طولها أكثر من مئة كيلومتر، وبعمق أقل من ثلاثين كيلومتر، وليست في كل المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية ر، وهي تمتد على طول أكثر من مئتين كيلو متر على طول الحدود.
وحول أنباء غير مؤكدة عن نية قوات سوريا الديمقراطية تسليم مناطق سيطرتها إلى النظام السوري قال غل إن تركيا ربما ستكون مرتاحة لإقدام قوات سوريا الديمقراطية على تسليم بعض المناطق إلى النظام السوري، فالهدف الأهم هو إنهاء الخطر المحدق بالأمن القومي التركي بإقامة دويلة كردية، وربما تستطيع أنقرة نقل اللاجئين إلى مناطق أخرى.
المقابلة مع محمد زاهد غل
الكلمات المفتاحية