"الجيش الوطني" يزج بمئات المقاتلين في المعركة المرتقبة

"الجيش الوطني" يزج بمئات المقاتلين في المعركة المرتقبة
أخبار | 07 أكتوبر 2019

قلل صحفي مقرّب من "الإدارة الذاتية" الكردية من أهمية التطورات الأخيرة على الأرض، في ظل التهديدات التركية بشن عملية عسكرية على شرقي الفرات، في وقت قال فيه أحد المقربين من المعارضة إن "الجيش الوطني" يزج بمئات المقاتلين  في العركة المرتقبة.

 
وقال الصحافي  نور الدين عمر لـ "روزنة": إنه "لن يكون هناك أي عمل على الأرض أو تحرك ميداني"، معتبرًا ما جرى ويجري "مجرد خلط للأوراق".
 
وأوضح أنّ "ما جرى هو مجرد وسيلة ضغط على الأوربيين من أجل المشاركة عسكريًا في عملية شرق الفرات والحصول على مزيد من الأموال من الخليجيين".
 
ونفى عمر إطلاق سراح أي عنصر داعشي مكث سجون "قسد"، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه "في حال حصول أي هجوم تركي على المنطقة فإنّ "قسد" لن تستطيع السيطرة على مقاتلي داعش المحتجزين في سجونها وعائلاتهم الموجودين في المخيمات".
 
وتواصلت "روزنة" مع عدة قادة عسكريين في "قسد"، ورفضوا إعطاء أي تصريحات أو معلومات في الوقت الحالي، مع تأكيدهم على أنّ "خيار المواجهة العسكرية سيكون مفتوحًا على مصراعيه في حال تحركت أنقرة عسكريًا".
 
وأعلن الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان، اليوم، عن قرب موعد انطلاق العملية العسكرية في شرق الفرات، مؤكدًا أنها "ربما سشتنطلق خلال ساعات".

اقرأ أيضاً: جيش العزة: مباحثات للانضمام إلى "الجيش الوطني"
 
وجاء إعلان "أردوغان" بعد إصدار البيت الابيض بيان الذي قال فيه إنّ "قوات بلاده لن لن تتمركز بعد اليوم في المنطقة مباشرة عند الحدود التركية"، وأنّ "أنقرة ستكون المسؤولة الآن عن جميع مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" المعتقلين خلال العامين الماضيين غداة الهزيمة التي ألحقتها واشنطن بالتنظيم".
 
إلى ذلك، قال الناشط أبو أحمد الرقاوي، وهو مقرب من فصائل المعارضة ومقيم قرب مدينة تل أبيض بريف الرقة لـ"روزنة": إنّ "الجيش الوطني زج بنحو 2500 عنصرًا  تحضيرًا للمعركة المرتقبة شرق الفرات "، ولفت إلى "وجود تلك القوات في مخيم تل أبيض من الطرف التركي منذ نحو أسبوع".
 
ونفى الرقاوي "دخول أي قوات من فصائل المعارضة في منطقتي (درع الفرات) و(غصن الزيتون)"، مؤكدًا أنّ "هناك أوامر لتلك القوات برفع الجاهزية والاستعداد للدخول في المعركة وفق ترتيبات أمنية ولوجستية تتطلبها المعركة".
 
وتوّقع "الرقاوي" أن "تبدأ العملية التي أطلقت مواقع تركية اسم (نبع السلام) خلال الساعات القليلة القادمة"، مرجحًا أنّ تطال في "المرحلة الأولى كامل الشريط الحدودي شرق الفرات"، وأنّ "تشمل في مراحلها القادمة كامل محافظتي الحسكة والرقة وصولاً إلى دير الزور".

قد يهمك: القوات الأمريكية تتخلى عن "قسد" وتنسحب من الحدود السورية - التركية
 
وأشار إلى أنّ "هناك معطيات تدلل على وجود تنسيق عال المستوى بين القوات العربية الموجود داخل (قسد) مع القوات التركية"، وتوقع أن "تعلن انشقاقها بعد بدء ساعة الصفر".
 
وفيما يتعلّق بالأوضاع على الأرض، أكدّ الرقاوي "انسحاب القوات الأميركية من قاعدتهما في تل أبيض وتل ارقم ورأس العين وتوجهها إلى قاعدة الجلبية غرب عين عيسى بريف الرقة"، وأوضح أنّ "قوات سوريا الديمقراطية قسد دفعت بتعزيزات كبيرة على الحدودة وقامت بنصب حواجز ترابية وقناصات على المراصد البيتونية".
 
ويسود هدوء حذر منطقة الحدود السورية- التركية شرق الفرات، وسط ترقب لما ستسفر عنه الساعات القادمة، في ظل استمرار الحشود العسكرية من قبل أنقرة وقسد على جانبي الحدود.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق