إيلان الثاني… وفاة طفل سوري غرقاً في اليونان

إيلان الثاني… وفاة طفل سوري غرقاً في اليونان
أخبار | 07 أكتوبر 2019

عثرت السلطات اليونانية على جثة طفل سوري يبلغ من العمر عامين ونصف، على أحد الشواطئ اليونانية جنوبي البلاد، بعدما لقي حتفه غرقاً في البحر.


وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن الطفل غرق بعد خروجه وحيداً من مخيم للمهاجرين في مدينة أندرافيدا جنوب اليونان، وأشارت إلى أن الشرطة اليونانية بدأت التحقيق في الحادثة.

وقالت صفحة "فرات بوست" على "فيسبوك"، إن الطفل الذي توفي غرقاً، هو من أبناء بلدة الحوايج في ريف دير الزور الشرقي، ويدعى "أسامة هاشم النجرس".

وعلّق محمد طه سلامة ، أحد ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي،على الحادثة قائلاً، "إنه من أحد سكان المخيم، ووفق معلوماته أن الطفل لا يفارق والديه أبداً منذ عامين، أي لحظة قدومهم إلى المخيم، وما حصل هو قضاء وقدر".

وبحسب مواقع يونانية فإن عائلة الطفل حصلت على الموافقات اللازمة لمغادرة اليونان إلى بلد أوروبي آخر، وفق موقع "عين العرب".
 

ويقدر عدد اللاجئين في الجزر اليونانية، بحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بنحو 24 ألف شخص،  يعيشون في ظل ظروف إنسانية صعبة.
 
وفي أيلول عام 2015، لقي الطفل السوري إيلان كردي حتفه غرقاً، في صورة صدمت العالم بعدما تم العثور على جثته على أحد الشواطئ التركية، وذلك أثناء محاولة عائلته السفر إلى اليونان عبر بحر إيجه، لتغرق العائلة المؤلفة من الأم وطفلين، وينجو الأب الذي روى لـ"روزنة" القصة فيما بعد، وتحولت صورة إيلان إلى رمز لمعاناة المهاجرين.
 
 وقال تقرير للمفوضية العليا للاجئين في شهر شباط الماضي، إنه بمعدل طفلين يموتان غرقاً يومياً منذ أيلول 2015 ، خلال محاولة العبور من البحر المتوسط مع عائلاتهم للوصول إلى أوروبا، وإن عدد الوفيات في صفوف الأطفال ما زال يرتفع.
 
اقرأ أيضاً: السوريون في المرتبة الثانية بين المهاجرين إلى أوروبا... ما الأسباب؟

معاناة السوريين في المخيمات اليونانية
 
ويعاني اللاجئون السوريون في اليونان من أوضاع معيشية متردية، وأبرز المشاكل التي تواجههم هي تأمين المأوى، حيث يبات الكثير من أهالي المخيمات تحت الأشجار، بينهم مسنون وأطفال، في حين توزّع عليهم وجبات طعام يومياً، تكاد لا تسد رمق عيشهم، بينما البعض لا يستطيع الحصول على تلك الوجبات القليلة. وفق ما أكد لـ"روزنة" عدد من السوريين قاطني المخيمات اليونانية.
 
كما يعاني آخرون من إهمال للوضع الصحي والرعاية، وبخاصة أولئك الذين يحتاجون إلى تدخل جراحي ولا يجدونه، في وضع مأساوي وصفه محمد الحلبي"  لـ"روزنة" وهو أحد المقيمين في جزيرة كوس اليونانية بقوله "ضايعة الطاسة".
 
ازدياد أعداد الواصلين إلى الجزر اليونانية

وذكر تقرير للاتحاد الأوروبي، نشرته صحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية، أمس الأحد، أنه ارتفع عدد المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي من تركيا، حيث وصل 46 ألف و500 مهاجراً إلى دول الاتحاد الأوروبي من تركيا، في الفترة بين شهري كانون الأول وأيلول الفائت، ما يمثل زيادة بنسبة 23 في المئة عن نفس الفترة من العام 2018، الذي وصل فيه نحو نحو 38 ألف مهاجراً إلى الأراضي الأوروبية.
 
وأوضح التقرير أن معظم المهاجرين من الأفغان، يليهم السوريون ثم العراقيون، مضيفاً أنه وصل أكثر من 3700 شخصاً إلى الجزر اليونانية بين 23 و29 أيلول الفائت، وهو أعلى عدد من الوافدين إلى البلد الواقع جنوب أوروبا منذ بدء سريان الاتفاقية الأوروبية التركية بخصوص اللاجئين، عام 2016.

وألقت السلطات التركية، أمس الأحد، القبض على 84 مهاجراً غير شرعي في ولاية إزمير غربي تركيا، أثناء محاولتهم التسلل خارج البلاد بطرق غير قانونية.
 
وذكرت وكالة الأناضول، أن فرق خفر السواحل التركية أوقفت المهاجرين على متن ثلاثة قوارب مطاطية في قضاء ديكيلي، وبينهم ثلاثين سورياً إضافة إلى جنسيات أخرى، حيث تمت إحالتهم إلى إدارة الهجرة لإتمام الإجراءات القانونية في حقهم
 
وأكد الحلبي لـ"روزنة" أنه يومياً يصل عشرات المهاجرين إلى جزيرة كوس اليونانية التي يقيم فيها حالياً، وبينهم سوريون، في ظل ظروف معيشية سيئة يعاني منها قاطنو المخيمات في الجزر اليونانية.
 
وكانت الحكومة اليونانية أعلنت منذ نحو أسبوع، رغبتها في ترحيل 10 آلاف مهاجر إلى تركيا بحلول عام 2020، وذلك على خلفية أعمال شغب واندلاع حريق في مخيم في جزيرة ليسبوس، أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق