بمشاركة ثلاثين سيدة سورية، نظمت مؤسسة رحمة العالمية ومنظمة LDS الأمريكية، بازار "تسلم ايدك" في العاصمة الأردنية عمّان على مدار يومي الجمعة والسبت، ويعرض البازار العديد من الأعمال اليدوية التي تتضمن حرف يدوية وتراثية بالإضافة لإكسسوارات وملابس أنجزتها نساء سوريات وأخرى أردنيات، إذ تسعى النساء السوريات المشاركات فيه لعرض منتجاتهن وتسويقها والترويج لها.
تقول مريم إحدى المشاركات في البازار لروزنة : "شاركت بعمل يدوي وهو المكرميات، الذي يعتبر فن تراثي شامي قديم، ويعتمد على دمج الخيوط ببعضها بطريقة إبداعية".
بدورها تهدف السيدة منى حمادة من مشاركتها، إلى مساعدة زوجها في مصروف البيت، فما يجنيه من عمله لا يسد كامل احتياجات أطفالهم الأربعة، مشيرة أن الظروف الصعبة هي الدافع لتعلمها مهنة صناعة الإكسسوارات، مضيفة أنها تمكنت من تعلمها بمفردها وهي اللآن بارعة في صنع الاكسسوارات اليدوية من أساور وخواتم ولوحات قماشية منقوشة بالخرز.
لوحات فنية زجاجية رسمت بأنامل سيدة سورية، لفتت انتباه زوار المعرض فقد تنوعت اللوحات بين مناظر طبيعية وحيوانات وطيور اليفة وأشكال هندسية فنية فيها الكثير من الحرفية واللمسة الأنثوية، وتصف نداء حامدة صاحبة اللوحات ماعرضته في البازار، أنه نتاج لتعب وجهد كبير بذلته في تنمية موهبتها، منوهة إلى أنها المعيل الوحيد لأطفالها بعد استشهاد زوجها في الحرب الدائرة في سوريا، قائلة: "أنا الأم والأب، يعني أخذت دور الإثنين".
وجاءت فكرة البازار لخلق فرص تسويقية محلية ودولية لتمكين السيدات المنتجات اقتصاديا، وفق ما تحدث به المدير التنفيذي لمؤسسة رحمة، محمد الصياصنة، لـ"روزنة"، حيث أوضح أن عدد المشاركات الكلي ستون سيدة نصفهن أردنيات والنصف الآخر لاجئات سوريات في الأردن، مشدداً على أهمية البازار ودوره في تمكين المرأة وتسويق منتجاتها وتشبيكها مع سيدات ورجال أعمال، مأكداً أن هناك بعض المنتجات المميزة والهامة سيتم اختيارها للمشاركة في معرض في الولايات المتحدة الأميركية.
وتشير الإحصاءات الأخير إلى وجود نحو 657 ألف سوري في الأردن مسجلين لدى المفوضية السامية، 22.6% منهم من النساء، فيما أظهرت دراسة لمؤسسة فافو النرويجية أن 20% من الأسر السورية ترأسها نساء.
الكلمات المفتاحية