سيّر الجيشان التركي والأميركي، اليوم الجمعة، الدورية البرية المشتركة الثالثة، في منطقة شرق الفرات السورية؛ في إطار إجراءات المرحلة الأولى من إنشاء "المنطقة الآمنة".
وأشارت وكالة "الأناضول" التركية، إلى أن الدورية المشتركة جرت بواسطة المركبات المدرعة، وبرفقة طائرات بدون طيار، في شرق مدينة تل أبيض بمحافظة الرقة.
وفي سياق مواز؛ قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، مساء أمس الخميس، أن أنقرة لن تسمح بإنشاء "ممر إرهابي" قرب الحدود الجنوبية لبلاده، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي مارك إسبير.
وبحث الوزيران المساعي الرامية لتشكيل "المنطقة الآمنة" المزمع الاتفاق حولها شمالي شرق سوريا، ولفتت الوكالة بحسب البيان الذي نقلته عن وزارة الدفاع التركية، إلى التأكيد خلال الاتصال على ضرورة وقف واشنطن دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية (العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية) والذي تعتبرهم أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المصنف على قائمة الإرهاب لديها.
اقرأ أيضاً: بعد تأخير "المنطقة الآمنة"... هل تتجه تركيا لتصعيد عسكري؟
وأشار أكار إلى أن عملية "درع الفرات" التركية أسفرت عن تحييد أكثر من 3 آلاف من تنظيم "داعش" الإرهابي، مشدداً على أن بلاده عازمة على إنشاء "المنطقة الآمنة" شرقي الفرات، والتي يتوجب أن تكون وفق تعبيره خالية من "الإرهابيين والأسلحة الثقيلة على عمق نحو 30 كم على طول الحدود التركية".
واعتبر أن "المنطقة الآمنة" ستوفر الأمن والاستقرار ليس فقط لتركيا، "بل للذين يعيشون في المنطقة من الأكراد والعرب والتركمان والآشوريين والمسيحيين وغيرهم من الجماعات الدينية والعرقية".
وتوصلت كل من أنقرة وواشنطن في السابع من شهر آب الماضي؛ لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشتركة" في تركيا؛ لتنسيق وإدارة إنشاء "المنطقة الآمنة".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد يوم الثلاثاء الماضي بشن عمل عسكري شرقي الفرات ما لم تنتهي المفاوضات بين أنقرة وواشنطن حول "المنطقة الآمنة" بالتوافق بين الجانبين على كافة النقاط المتعلقة فيها، وقال -آنذاك-: "لم يعد بمقدورنا الانتظار ولو ليوم واحد، وليس لدينا خيار سوى الاستمرار في طريقنا".
وتوصلت أنقرة وواشنطن في 7 أغسطس الماضي، لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشتركة" في تركيا لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
الكلمات المفتاحية