اتّهم وزير سوري سابق، وزير النفط الحالي لدى حكومة دمشق، بالتناقض فيما يخص مادة البنزين، معتبراً أنّ المادة غير نظيفة، بعكس التصريحات الصادرة من الوزارة.
وقال عمرو سالم، وزير الاتصالات السوري الأسبق، على صفحته الشخصية في "فيسبوك"، أمس الخميس، إن البنزين السوري غير نظيف وهذا يكلّف المواطنين مبالغ كبيرة، ويستهلك القطع الأجنبي لاستيراد عدد كبير من المضخات.
وأضاف أنه "عندما يصرح السيد وزير النفط بأن البنزين يخرج من مصافينا وينقل نظيفاً، فنحن نريد أن نصدقه ".
وأشار إلى أن "كل مواطن يمتلك سيارة يكون قد تعرّض هو أو قريبه أو جاره أو صديقه لتعطل مضخة البنزين بسبب رواسب البنزين، وهذا ليس بالأمر الطبيعي ولا المقبول"
وشدد سالم أن مهمة وزارة النفط لا تنتهي عند النقل فقط، وإنما هي مسؤولة عن البنزين إلى أن يصبح في سيارات المواطنين، مطالباً وزير النفط أن يقوم بالتحقيق في ذلك ومعالجة المشكلة وبيان الأسباب بشكل صريح وشفاف.
وشغل عمرو سالم منصب وزير الاتصالات السورية بين عامي 2005 و 2007، وهو شريك مؤسس لـ"الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية"، كما شغل أيضاً منصب مستشار لرئيس النظام السوري بشار الأسد.
اقرأ أيضاً: النظام السوري يغازل البنك الدولي برفع أسعار البنزين!
وسبق أن اشتكى مواطنون من محافظتي طرطوس وحلب من تردي نوعية الوقود وجودته، والذي يؤدي بدوره إلى تعطل محركات السيارات.
وقال سامر حسن، ناشط على "فيسبوك"، متسائلاً: "هل الدولة عاجزة بمختلف أجهزتها عن ضبط نظافة وجودة البنزين، الذي يأتي ممزوجاً مع ماء وترسبات، وحين تسأل عامل المحطة تكون الإجابة أن لا علاقة له بالموضوع".
وأردف حسن "أشكال السيارات المقطوعة على الطرقات لهو أكبر دليل على سوء نوعية البنزين وجودته المتردية، فمن المسؤول عن ذلك؟".
واشتكى محمد الحلبي من موضوع مخلفات ورواسب البنزين من ماء وطين وزيت، لافتاً إلى أن معظم السيارات في ورشات التصليح تعاني من مشاكل في "المصفاة والمضخة إلى انسداد خراطيم، إلى تغيير وتنظيف بخاخات" فضلاً عن مشكلة الوقت واضاعته.
ونفى مصدر في وزارة النفط في شهر تموز الماضي، ما يتم تداوله على بعض صفحات التواصل الاجتماعي حول إضافة شوائب ومواد كحولية للبنزين في مصفاة بانياس.
وبيّن أن المواد النفطية في المصفاة تضخ ضمن المواصفة القياسية النظامية، ولفت إلى وجود مواصفات قياسية معتمدة ومصدقة من كل الجهات المعنية، ولا يمكن أن تضخ مادة إلى السوق إلا بعد الحصول على شهادة تحليل نظامية، وفقاً للمواصفة القياسية السورية، وبعد أن يتم ضخ المشتقات النفطية إلى خزانات شركة محروقات ينتهي دور المصفاة.
وأكد المصدر، أن شركة محروقات تستلم المشتقات النفطية من المصفاة وفق المواصفة القياسية.
وقال وزير النفط في حكومة دمشق علي غانم، منذ يومين أمام البرلمان، إن سوريا بحاجة إلى 136 ألف برميل يومياً، تقدر فاتورتها اليومية بـ (8.8) مليون دولار أميركي، وبيّن أنّ العجز في الكميات يأتي نتيجة الحصار، والذي أدى بدوره لحدوث اختناقات العام الماضي.
وأضاف غانم، أنه تم إدخال (44) بئر غاز بين حفر وإصلاح بالخدمة، ما أدى إلى انعكاس إيجابي بزيادة إنتاج 7.9 مليون متر مكعب عما كان سابقاً، كما من المتوقع إدخال 4 آبار جديدة حتى نهاية العام .
الكلمات المفتاحية