انتحر شاب في العاصمة دمشق من شرفته في الطابق الخامس، بعد يوم واحد من عودته من دولة السويد.
وقال موقع "صوت العاصمة"، أمس الأربعاء، نقلاً عن مصدر مقرب من عائلة الشاب البالغ من العمر 35 سنة، إنه أقدم على الانتحار من شرفة منزله في منطقة المزة أول أمس الثلاثاء، دون وجود أي علامات تشير إلى نيته الانتحار منذ عودته.
وأضاف المصدر أن الشاب انفصل عن زوجته في السويد قبل فترة قصيرة حيث كان مقيماً فيها لمدة 7 سنوات، وله منها طفلة بعمر عامين تقوم طليقته باحتضانها، واستبعدت عائلته أن تكون قضية الطلاق الدافع الوحيد للانتحار، حيث لم يبدو عليه تأثره بالطلاق لهذه الدرجة.
اقرأ أيضاً: سيدة سوريّة تحاول الانتحار لمنع ترحيل عائلتها من ألمانيا
أصدقاء الشاب أكدوا أنه تعرض لمشكلة كبيرة في السويد قبل عودته، دون ذكرها، ورجّحوا أنه قد اتخذ قرار الانتحار هناك، وأنه جاء إلى دمشق لتوديع أسرته.
وسجلت الهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا 59 حالة انتحار، بينها 27 امرأة و11 قاصراً، خلال العام الحالي، في سوريا ماعدا دير الزور والرقة والحسكة وإدلب، لأسباب مختلفة، وفق تقرير نشرته صحيفة الوطن مطلع تموز الفائت.
قد يهمك: الفقر يصل إلى مستويات مخيفة في سوريا... ما علاقته بالدولار؟
وأوضح زاهر حجو المدير العام لهيئة الطب الشرعي في سوريا، إن دمشق سجلت 14 حالة انتحار، و في حمص 9 حالات، وفي حلب 8 حالات، وفي كل من طرطوس والسويداء 5 حالات، وفي اللاذقية 4 حالات.
وكانت دائرة الهجرة السويدية رحّلت لاجئاً سورياً منذ أيام، في خطوة تعتبر الأولى منذ بدء استقبال اللاجئين السوريين، ويأتي القرار الجديد إثر الموقف القانوني الذي اعتمدته الدائرة بعدما أجرت تقييماً للوضع الأمني في سوريا، والذي تم الإعلان عنه في أواخر آب الماضي.
اقرأ أيضاً: السويد: تقييم جديد للوضع الأمني في سوريا
وتعتقد الهجرة السويدية في بيان لها أن خطر العنف أصبح أقل في المناطق الجنوبية المحيطة بدمشق وفي الحسكة، في حين أشارت إلى أن الأشخاص القادمين من طرطوس قد ترفض طلباتهم في الحصول على اللجوء، لعدم وجود أي نزاع مسلح فيها.
وفي حلب وإدلب والرقة وحماة وحمص ودير الزور، لا يزال هناك مستوى من الصراع في هذه في المناطق بحسب تقييم الهجرة.
ووفق مكتب الإحصاء المركزي السويدي SCB، فإن اللاجئين السوريين أصبحوا في نهاية عام 2016 أكثر جالية بعد الفنلندية، واستقبلت 110 آلاف طالب لجوء سوري منذ عام 2013 .
الكلمات المفتاحية