يُعرف شهر تشرين الأول بأنه شهر التوعية بسرطان الثدي الذي يصيب النساء تحديداً، والرجال أحياناً، وتظهر أهمية التوعية في هذا السياق، كون سرطان الثدي منتشر وبكثرة، كما يُمكن أن يساهم الكشف المبكر عبر الصورة الشعاعية الدورية، في التخفيف من حدة هذا المرض، وتسهيل العلاج وتأمين الشفاء بنسب مرتفعة، حلقة اليوم من (إنت قدها) تُناقش مع الخبراء طرق الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
المختص في التشريح المرضي وتشخيص السرطان الدكتور يحيى رحال تحدث لـ "روزنة" عن العلامات التي لا يجب إهمالها، كونها قد تكون مؤشراً لإصابة السيدة بسرطان الثدي، وأشار رحال إلى أنّ أفضل طريقة لاكتشاف الإصابة هو الفحص الذاتي، وينبغي على السيّدات التعرف إلى الشكل الطبيعي للثدي لتلاحظ التغيرات التي قد تكون مرضيّة، وهذا أمر ضروري ومرتبط بثقافتنا حول أجسادنا.
اقرأ أيضاً: حين تعافيت من سرطان الثدي "كأني ولدتُ من جديد"
ومن العلامات الخطيرة التي يمكن أن تلحظها المرأة عبر التأمل في الثدي، تغيُّر في شكل الثديين والحلمة التي قد تبدو مقلوبة مثلاً، وهو مؤشر إلى وجود خطر، ويُضيف رحال: "جلد الثدي الخارجي عادة أملس، لكن بوجود السرطان نشعر بأنه يصبح كقشر الليمون أي فيه نوع من فتحات وملمسه خشن"، إضافة إلى الإفرازات غير الطبيعية من الحلمة هو علامة غير سليمة.
ويُتابع رحّال: "الاحمرار الذي يرافق عادة السرطانات الالتهابية، قد لا يكون عادياً ويحتاج إلى متابعة طبية، وجس الثدي لفحصه عبر الأصابع يشمل كل مناطق الثدي، وتكون اليد اليسرى للثدي الأيمن والعكس بالعكس، وأي اكتشاف لكتلة ما يجب أن يتابع عند اختصاصي".
ونوّه رحال إلى أنّ الجّس يُمكن أن يكون خلال الاستحمام أو الاستلقاء، ويجب أن يشمل الجس منطقة تحت الإبطين أيضاً، مؤكداً على أنّ 80 في المئة من الكتل تكون سليمة، فيما 20 في المئة خبيثة، لذلك لا بُدّ من متابعة أي كتلة أو حبة قاسية الملمس.
اختصاصي الجراحة العامة الدكتور أحمد الجرك أكّد أنّ سرطان الثدي هو من الأمراض الشائعة، وتقول بعض الدراسات إن بين 8 إلى 10 نساء، واحدة منهن تصاب بالسرطان خلال مرحلة من مراحل حياتها.
ويؤكد الجرك أنّ نسبة الإصابات بسرطان الثدي ارتفعت في سوريا في الفترة الأخيرة وذلك لأسباب عدة أهمّها الحالة النفسية الصعبة المفروضة على النساء خصوصاً، بالإضافة إلى المواد والمخلفات الكيماوية المنتشرة في الهواء وغيره، ناهيك عن التلوّث البيئي.