تأكيداً لما نشرته "روزنة"... دمشق توضح هوية مُشَغّل الخلوي الجديد

تأكيداً لما نشرته "روزنة"... دمشق توضح هوية مُشَغّل الخلوي الجديد
اقتصادي | 01 أكتوبر 2019

أكد وزير الاتصالات في حكومة دمشق؛ إياد الخطيب، أن المشغل الثالث لخدمات الخلوي والمنتظر الإعلان عنه قريبا سيكون سورياً " وطنياً بامتياز". 

وتأتي تأكيدات وزير الاتصالات لتتوافق و ما نشرته "روزنة" في الـ 18 من أيلول الفائت؛ حيث أشار مصدر اقتصادي لـ "روزنة" -آنذاك- إلى أن المشغل الخليوي الثالث المعتزم طرح مناقصته خلال وقت قريب سيكون سورياً وتابعاً لأسماء الأسد (زوجة رئيس النظام السوري)، وذلك بخلاف ما كان يشاع مؤخراً بأن المشغل الجديد سيكون أجنبياً وبالتحديد من إيران.

 ونفى الوزير إياد الخطيب أمام مجلس الشعب؛ يوم أمس، صحة ما يشاع على مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود شركات بدأت بالتوظيف ووصفها بأنها "إشاعات للتشويش عليه"، موضحاً أن "الإعلان عنه سيتم في الوقت المناسب، وعندما تكتمل الإجراءات" حسبما ذكرت وكالة "سانا".

وكان النائب نبيل صالح كتب في صفحته في "الفيسبوك" أنه وجه أسئلة أخرى تتعلق بما ينتشر من "قصص فساد كبيرة متعلقة بشركتي الخليوي المتعاقدتين مع وزارة الاتصالات" (سيريتل، إم تي إن)، وطالب الوزير بـ "قطع الشك باليقين وتبيان واقع الحال"، قائلاً "إن صمتكم يؤكد إشاعاتهم".

اقرأ أيضاً: أسماء الأسد تنافس "سيريتل" رامي مخلوف بشركة اتصالات جديدة

وفيما يتعلق بهذه النقطة قال الخطيب إن "الجهات المختصة تقوم بتدقيق الملفات وسيعلنون قريبا عما يسفر عنه التدقيق" حسب صفحة صالح، وذلك بعدما انتشرت شائعات عدة خاصة حول شركة سيريتل عززها قرار صدر عن المصرف العقاري السوري وطالب فروعه في المحافظات بوقف التعاملات المالية مع الشركة.

وكان الوزير الخطيب قال إن دخول مشغل ثالث إضافة إلى إدخال خدمات جديدة سيسهم في رفع إيرادات قطاع الاتصالات، وإن ذلك القطاع ساهم بنسبة تراوحت بين 4.5 ـ 5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في البلاد.

وحول ذلك كان باحث في الشؤون الاقتصادية السورية قال خلال حديث سابق لـ "روزنة" أن شركة "ايماتيل" العائدة ملكيتها لأسماء زوجة بشار الأسد ستدخل في منافسة مباشرة مع رامي مخلوف (المالك الرئيسي لشركة سيريتل)، معتبراً أن المشغل الثالث المفترض الإعلان عن إتمام صفقته لصالح "إيماتيل" خلال الفترة المقبلة سيغير من خارطة التنافس في قطاع الاتصالات في سوريا. 

ولفت الباحث يونس الكريم إلى أن "إيماتيل" ذات الهوى الغربي، والتي تحاول أن تمثل الواجهة الغربية بالنسبة لحكومة دمشق، وتهدف من وراء سيطرتها على مشغل الاتصالات الثالث إلى القول للغرب بأن إيران لن تتسلط على قطاع الاتصالات، وتابع: "إيماتيل هي إحدى شركات أسماء الأسد ستدخل في مناقصة مشغل الاتصالات الخلوية الثالث؛ سواء كان دخول الشركة باسم زوجة الأسد الصريح أو عن طريق أحد أذرعها الاقتصادية".

قد يهمك: رامي مخلوف أبرز الغائبين عن الخارطة الاقتصادية الجديدة بدمشق

وأشار إلى أن شركة "إيماتيل" التي باشرت أعمالها مؤخرا وتختص حالياً في خدمات الاتصالات الخليوية وما يتعلق بها من أجهزة اتصال ووكالاتها المتصلة بخدمات البيع والصيانة، أشار إلى أنها أخذت مكان  النشاط الاقتصادي لأحد أهم أذرعة النظام محمد حمشو عبر شركته "الأمير" في قطاع الاتصالات، حيث بات الآن يتركز نشاط حمشو بدلا عن قطاع الاتصالات في قطاع آخر وهو مجال الحواسيب والبرمجيات المتعلقة بها. 

وكان الوزير إياد الخطيب أعلن في شباط الماضي، عن وجود مفاوضات مع الجانب الإيراني، لإدخال مشغل اتصالات خلوية ثالث إلى سوريا، مبيّناً أنه سيتم الإعلان عن أي جديد في هذا الموضوع، بينما لم تعلن الوزارة رسمياً عن أي تقدم أو تراجع بخصوص التفاوض مع الشركة الإيرانية.

وفي 2010، وافقت حكومة دمشق على بدء إجراءات دخول مشغل ثالث للخليوي، ليضاف إلى شركتي الاتصالات العاملة حالياً وهي "سيريَتل موبايل تيليكوم" و"إم تي إن".

ووصلت أرباح شركتي الاتصالات في سوريا؛ خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 31.289 مليار ليرة سورية، موزعة بين 30.5 مليار ليرة أرباح "شركة سيريتل"، و789 مليون ليرة لـ"شركة إم تي إن".

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق