عقد نادي المرأة والطفل في مدينة جسر الشغور غرب مدينة إدلب، ندوة نسائية بمركز "جسر المستقبل" في المدينة تحت عنوان "التغيير يبدأ من الذات"، وتهدف الندوة إلى دعم المرأة وتمكينها واكتسابهم مهارات تعينهم على تخطي التحديات التي قد تواجهها في حياتها الشخصية والعملية، إذ تعاني المرأة في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد من ظروف قاسية وتهميش كبير من المجتمع، ويزيد من متاعب المرأة حالات النزوح التي تمر بها العديد من النساء ما يعني عدم وجود الاستقرار لديهن، حسب ما بينته المدربة دهام أبو خليل مسؤولة التدريب.
وتقول أبو خليل، إنها تحدثت خلال الندوة عن الذكاء العاطفي ومراحل التغيير وإدارة الوقت والأولويات وعن التواصل الفعال ومهاراته، مشيرة إلى أن الغاية الأساسية هي تمكين المرأة وتقوية دورها في المجتمع وتعزيز مشاركتها في مؤسسات المجتمع المدني، "تطوير المرأة لأنها هي الأم هي الأخت هي الزوجة، لذلك نحن نحاول تمكين هذا الدور ونقوي شخصيتها وذاتها.
تفاعل واستحسان من النساء الحاضرات للندوة، والبالغ عددهن خمسة عشر سيدة بأعمار ومستوى ثقافة متفاوت، إذ كانت السمة الغالبة عليهن الرغبة الكبيرة في المشاركة بمشاكلهم ومناقشة الحلول، إضافة إلى الانسجام الكبير بالمواضيع المطروحة، حسب ما نقلته مراسلة "روزنة"، حيث أكدت تلك النسوة على أهمية مثل هذه الندوات والحاجة الماسة لحملات مناصرة المرأة وقضاياها.
وتشير إحدى الحاضرات إلى صعوبة الوضع المعيشي والاقتصادي الذي تعاني منه وغيرها من النساء، منوهة إلى أنها تقوم بتطوير ذاتها عبر حضورها للكثير من الدورات والورشات التدريبية، لكنها كانت دائماً مترددة وخائفة من المستقبل، لكنها بعد هذه الندوة باتت موقنة أن كل ماتكسبه من معرفة وعلم سيعود لها ويزيدها قدرة على تحدي الحياة.
فيما لفتت سيدة أخرى إلى عدم حصول المرأة على حقوقها وانعدام مشاركتها الحقيقية في المجتمع، معتبرة وجودها في المجتمع ينحصر ضمن بيتها ومهامها اليومية المنزلية، مطالبة النساء بتغيير أوضاعهن والسعي للوصول لما يطمحون إليه.
من جتها أكدت سيدة ثالثة على أهمية الندوة وأن هدفها الأبرز من حضورها هو البدء بتغيير نفسها، كي تتمكن من الخروج من الحالة التي تمر بها من عزلة وفراغ.
و تسعى العديد من المنظمات الإنسانية العاملة في مجال تمكين المرأة ودعمها في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري إلى الحد من العنف المتزايد ضد المرأة بازدياد توتر الحرب وتبعاتها، وتوفير مساحة آمنة لها تقيها شرور نظرة المجتمع والواقع الذي أجبرت عليه.
الكلمات المفتاحية