في إشارة روسية صريحة تدل على مسعى موسكو في المماطلة بإنجاز عمل اللجنة الدستورية السورية المعلن عنها يوم الإثنين الفائت، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف؛ يوم أمس الجمعة، أن بلاده ترفض المطالبات المتمثلة بإقامة انتخابات في سوريا، بالتزامن مع عمل اللجنة الدستورية.
وذكر لافروف في تصريحاته على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة؛ إن "هناك أمور تتعلق بقرار الأمم المتحدة رقم 2254، أكثر من الانتخابات الحرة"، وأضاف أن القرار الأممي يُكرّس أشياء أخرى بما فيها الحاجة لتجهيز إصلاح دستوري، والذي يجب أن يسبق الانتخابات؛ على حد تعبيره.
وأشار لافروف إلى وجود خطط للبدء بالمطالبة بانتخابات، بشكل متزامن مع العمل على الدستور الجديد وبغض النظر عن نتائجه، معتبرا ذلك "تحركا استفزازيا".
اقرأ أيضاً: بعد إعلان تشكيل اللجنة الدستورية... ماذا ستقدم للسوريين؟
فيما لفت خلال تصريحاته بإنه ناقش اللجنة الدستورية مع نظيره الأميركي، مايك بومبيو، وأضاف أن الجانبان يشكلان تدريجيا فهما أفضل لكيفية مساعدة السوريين على التوصل إلى اتفاق حول مستقبل سوريا.
ووفق لافروف، فإن محاولات تقويض وإعاقة عملية التسوية السياسية في سوريا توقفت، وفق قوله، مُعبّرا عن ارتياحه لأن "المنطق السليم ساد"، بما في ذلك "مع الشركاء الغربيين أعضاء التحالف الدولي لمحاربة داعش".
يشار إلى أن عملية تشكيل اللجنة الدستورية استمرت قرابة العامين، والتي أُعلِنَ عن ضرورة إيجادها في مؤتمر سوتشي الذي قد في كانون الثاني عام 2018؛ لتدخل بعدها في نفق المفاوضات والاعتراض على قائمة الأسماء المشارِكة فيها.
الكلمات المفتاحية