حتى في زلزال إسطنبول… السوريون يخافون افتراش الحدائق بسبب "الكمليك"

حتى في زلزال إسطنبول… السوريون يخافون افتراش الحدائق بسبب "الكمليك"
أخبار | 27 سبتمبر 2019

في مشهد ليس ببعيد عن اللاجئين السوريين في مدينة إسطنبول التركية، الزلزال الذي ضرب المدينة يوم أمس بقوة ( 5.8)  درجات قبالة سواحل سيلفري، دفع الأتراك والسوريين إلى افتراش الحدائق العامة بعيداً عن المنازل والأبنية خوفاً من أي ضرر قد يلحق بهم، من ارتدادات الزلزال الذي ضرب المنطقة
.

 

وأظهرت صور نشرها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، اشتراك السوريين إلى جانب الأتراك في جلساتهم ومأكلهم ومشربهم، حيث وزع الهلال الأحمر لمن لم يستطع النوم في منزله وجبات عشاء في حدائق المدينة.
 
 
وفي إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حذّرت سيدة سورية اللاجئين الذين لا يملكون "كمليك" إسطنبول من النزول إلى الحدائق، خوفاً من اعتقالهم وترحيلهم إلى سوريا من قبل السلطات التركية، متناسية الحادث الجلل الذي أصاب المنطقة.

وتشهد تركيا عموماً وإسطنبول خصوصاً ، حملة أمنية مكثفة ضد السوريين والأجانب ممن لايحملون أوراقاً ثبوتية، وضد من بحوزته "كملك" صادرة عن ولاية تختلف عن مدينة إقامته.

واستعاد السوريون على إثر الزلزال ذكريات ومآسي الحرب في سوريا، لا سيما حينما انقطعت الكهرباء لعدة ساعات، والتشرد في الشوارع الذي كان يتبع كل مشهد قصف هرباً وخوفاً على حياتهم آنذاك.
 
وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي إنّ الزلزال الذي وقع في إسطنبول، أمس الخميس، أدى لإصابة 34 مواطناً تركيا، و ألحق أضراراً في 473 منزلاً، مشيراً إلى تسجيل 188 هزة ارتدادية أشدها كان بقوة 4.1 درجة بعد الزلزال، كما تسبب بسقوط مئذنة في وسط المدينة أيضاً.
 
 
كما عانى المشتركون في شبكات الاتصالات والانترنت من مشكلات بعد الزلزال الذي ضرب إسطنبول، حيث أوضحت شركة "تورك تيلكوم" أنه بسبب الزلزال ازداد الضغط على شبكات الاتصالات ما سبب ضعفاً واضحاً وتقطع الاتصالات، كما أصدرت شركة "تروكسل" بياناً مشابهاً يوضح سبب انقطاع الاتصالات مساء أمس.
 
وعلّقت 14 مدرسة في مدينة إسطنبول دوامها اليوم على خلفية الزلزال، حيث تخضع تلك المدارس لفحص تقني مفصل، للتأكد من سلامة مبانيها عقب الزلزال، وفق موقع "ترك بوست".
 
و تستضيف تركيا نحو 3.5 مليون لاجئ سوري، موزعين على مدن وبلدات في مناطق متفرقة من البلاد، أبرزها: "عينتاب، هاتاي، أورفا، واسطنبول"، فيما يعيش 250 ألف منهم في مخيمات عشوائية قريبة من الحدود التركية مع سوريا جنوب البلاد.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق