قالت تقارير صحفية أن الرئيس اللبناني ميشال عون قد يقوم بزيارة رسمية إلى دمشق خلال الأيام المقبلة؛ حيث تأتي الزيارة ضمن سعي لبنان لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، وهو الهدف الذي دائماً ما كان أعلن عنه مراراً التيار السياسي (الوطني الحر) الذي أسسه الرئيس اللبناني ويتزعمه حالياً وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل.
وفيما إذا تمت الزيارة المتوقعة فإن الرئيس اللبناني سيكون ثاني رئيس عربي يلتقي بالأسد بعد أن كان سبقه في ذلك عمر البشير (الرئيس السوداني الأسبق) نهاية العام الفائت.
وقالت صحيفة "الديار" اللبنانية اليوم الجمعة إن عون، "ألمح إلى الذهاب بعيدا في رفع مستوى الاتصالات مع القيادة السورية لتنسيق عودة النازحين على نحو أكثر فعالية في المرحلة المقبلة"، لافتة إلى أن "فكرة زيارة سوريا باتت ناضجة لدى عون، وقد يعمد إلى إرسال وزير الخارجية جبران باسيل موفدا من قبله للقاء المسؤولين السوريين".
ونوهت "الديار" إلى أن "الرئيس عون سمع نصائح فرنسية ترتقي إلى مستوى التحذير، بعدم الإقدام على هذه الخطوة، لأنها ستخسره في السياسة، ولن يكون لها أي تبعات عملية لأن عودة النازحين تحتاج إلى أموال، ودمشق لا تستطيع الآن تحمل الكلفة كما أن الأمم المتحدة تسير وراء رغبات واشنطن في الضغط على النازحين للبقاء حيث هم".
بينما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصدر وزاري لبناني تأكيده أن "تلويح عون بالتفاوض مباشرة مع حكومة دمشق "لن يلقى معارضة من خصوم بشار الأسد في لبنان".
اقرأ أيضاً: وزير لبناني لـ "روزنة": جبران باسيل هو هتلر لبنان
ولفتت إلى أن "خصوم الأسد في لبنان لا يربطون عودة النازحين بالتفاهم على الحل السياسي في سوريا، وبالتالي إذا نجح عون في إقناع الأسد بضرورة عودتهم، فإن جميع المكونات السياسية ستؤدي له التحية وتدين له بهذا الإنجاز".
المحلل السياسي اللبناني؛ أحمد الزين، اعتبر خلال حديثه لـ "روزنة" أن زيارة الرئيس عون إلى دمشق إن حصلت فإنها لن تكون مستغربة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن من سيقوم بالزيارة قد يكون وزير الخارجية جبران باسيل.
وأضاف الزين: "أعتقد أن السبب الأساسي والوحيد (للزيارة) هي اللاجئين السوريين في لبنان، خاصة وأنه من المستحيل أن ينهض اقتصاد لبنان إلا بعد حل هذه المعضلة، لبنان الذي تكلف لهذه اللحظة 20 مليار دولار؛ أي أكثر بعشرة مرات من الاتحاد الأوروبي؛ لم يعد يحتمل اقتصاده هذا الضغط".
قد يهمك: هل ينجح الأسد بإحداث "انقلاب" داخل عائلة سعد الحريري؟
بينما رجّح الكاتب الصحافي اللبناني؛ منير الربيع، خلال حديث لـ "روزنة" بأن الغاية من إعلان نية الزيارة تندرج ضمن سلسلة مواقف يتخذها مسؤولون لبنانيون تجاه النظام السوري، والتي تهدف وفق وصفه إلى تقديم أوراق الاعتماد، واستدراج النفوذ السوري إلى لبنان في إطار تصفية الحسابات اللبنانية الداخلية.
وأضاف: "يأتي الموقف أيضاً في ظل الإشارات اللبنانية حول ربط ملف اللاجئين بتطبيع العلاقات مع النظام السوري، عبر إدعاء عون بأنه يريد التنسيق لإنجاز ملف اللاجئين، والواضح من سياق طرح هذا الموضوع أنه يهدف إلى المزايدة على القوى اللبنانية الاخرى وحشرها في هذه الخانة".
وأوضح متابعاً: "مسألة اللاجئين تستخدم كمطية لتطبيع العلاقات مع النظام، وإعلام انتماء لبنان لمحور على حساب محور آخر"، ونوه الربيع إلى أن هذه المواقف المعلنة تشير إلى استعداد بعض المسؤولين اللبنانيين لتجديد العلاقات مع دمشق.
وختم حديثه بالإشارة إلى أن الانسجام الواضح بين السياسة اللبنانية والسياستين السورية والإيرانية؛ سينعكس سلباً على علاقات لبنان مع محيطه العربي، معتبراً بأن أي خطوة لبنانية تجاه النظا دمشق تستدعي رد فعل غاضب عربي وغربي؛ بخاصة في ظل العقوبات الأميركية التي تفرض على المتعاونين مع دمشق.
وفيما إذا تمت الزيارة المتوقعة فإن الرئيس اللبناني سيكون ثاني رئيس عربي يلتقي بالأسد بعد أن كان سبقه في ذلك عمر البشير (الرئيس السوداني الأسبق) نهاية العام الفائت.
وقالت صحيفة "الديار" اللبنانية اليوم الجمعة إن عون، "ألمح إلى الذهاب بعيدا في رفع مستوى الاتصالات مع القيادة السورية لتنسيق عودة النازحين على نحو أكثر فعالية في المرحلة المقبلة"، لافتة إلى أن "فكرة زيارة سوريا باتت ناضجة لدى عون، وقد يعمد إلى إرسال وزير الخارجية جبران باسيل موفدا من قبله للقاء المسؤولين السوريين".
ونوهت "الديار" إلى أن "الرئيس عون سمع نصائح فرنسية ترتقي إلى مستوى التحذير، بعدم الإقدام على هذه الخطوة، لأنها ستخسره في السياسة، ولن يكون لها أي تبعات عملية لأن عودة النازحين تحتاج إلى أموال، ودمشق لا تستطيع الآن تحمل الكلفة كما أن الأمم المتحدة تسير وراء رغبات واشنطن في الضغط على النازحين للبقاء حيث هم".
بينما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصدر وزاري لبناني تأكيده أن "تلويح عون بالتفاوض مباشرة مع حكومة دمشق "لن يلقى معارضة من خصوم بشار الأسد في لبنان".
اقرأ أيضاً: وزير لبناني لـ "روزنة": جبران باسيل هو هتلر لبنان
ولفتت إلى أن "خصوم الأسد في لبنان لا يربطون عودة النازحين بالتفاهم على الحل السياسي في سوريا، وبالتالي إذا نجح عون في إقناع الأسد بضرورة عودتهم، فإن جميع المكونات السياسية ستؤدي له التحية وتدين له بهذا الإنجاز".
المحلل السياسي اللبناني؛ أحمد الزين، اعتبر خلال حديثه لـ "روزنة" أن زيارة الرئيس عون إلى دمشق إن حصلت فإنها لن تكون مستغربة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن من سيقوم بالزيارة قد يكون وزير الخارجية جبران باسيل.
وأضاف الزين: "أعتقد أن السبب الأساسي والوحيد (للزيارة) هي اللاجئين السوريين في لبنان، خاصة وأنه من المستحيل أن ينهض اقتصاد لبنان إلا بعد حل هذه المعضلة، لبنان الذي تكلف لهذه اللحظة 20 مليار دولار؛ أي أكثر بعشرة مرات من الاتحاد الأوروبي؛ لم يعد يحتمل اقتصاده هذا الضغط".
قد يهمك: هل ينجح الأسد بإحداث "انقلاب" داخل عائلة سعد الحريري؟
بينما رجّح الكاتب الصحافي اللبناني؛ منير الربيع، خلال حديث لـ "روزنة" بأن الغاية من إعلان نية الزيارة تندرج ضمن سلسلة مواقف يتخذها مسؤولون لبنانيون تجاه النظام السوري، والتي تهدف وفق وصفه إلى تقديم أوراق الاعتماد، واستدراج النفوذ السوري إلى لبنان في إطار تصفية الحسابات اللبنانية الداخلية.
وأضاف: "يأتي الموقف أيضاً في ظل الإشارات اللبنانية حول ربط ملف اللاجئين بتطبيع العلاقات مع النظام السوري، عبر إدعاء عون بأنه يريد التنسيق لإنجاز ملف اللاجئين، والواضح من سياق طرح هذا الموضوع أنه يهدف إلى المزايدة على القوى اللبنانية الاخرى وحشرها في هذه الخانة".
وأوضح متابعاً: "مسألة اللاجئين تستخدم كمطية لتطبيع العلاقات مع النظام، وإعلام انتماء لبنان لمحور على حساب محور آخر"، ونوه الربيع إلى أن هذه المواقف المعلنة تشير إلى استعداد بعض المسؤولين اللبنانيين لتجديد العلاقات مع دمشق.
وختم حديثه بالإشارة إلى أن الانسجام الواضح بين السياسة اللبنانية والسياستين السورية والإيرانية؛ سينعكس سلباً على علاقات لبنان مع محيطه العربي، معتبراً بأن أي خطوة لبنانية تجاه النظا دمشق تستدعي رد فعل غاضب عربي وغربي؛ بخاصة في ظل العقوبات الأميركية التي تفرض على المتعاونين مع دمشق.
الكلمات المفتاحية