لاتزال تصريحات الممثل السوري زهير عبد الكريم وتباكيه منذ أشهر عالقة في الأذهان وتثير غضب البعض من زملائه، ولا سيما عندما انتقد الفنانين الذين استقروا خارج سوريا لسنوات مع بداية 2011 ومن ثم عادوا بعد عودة الهدوء جزئياً إليها.
الفنان باسم ياخور قال مساء الخميس الفائت عند بث حلقة جديدة من برنامج "أكلناها" خلال استضافته الفنان اللبناني جوزيف عطية، أن "زهير عبد الكريم أساء إليه وإلى الكثير من الفنانين"، وأضاف أنه لا يعاني مشكلة مع زملائه الفنانين وإنما مع نفسه.
وأكد ياخور رفضه التعاون مع عبد الكريم، وذلك رداً على سؤال عطية " أي من الفنانين لا يمكن باسم أن يستدعيه للمشاركة في عمل يكون المنتج فيه".
وكان عبد الكريم قد انتقد في تسجيل مصور مطلع العام الحالي، الفنانين السوريين الذين اشتكوا من تردي الأوضاع المعيشية، في ظل تفاقم أزمة الغاز، بعد أن كانوا خارج البلاد لسنوات؛ قائلاً لهم: "أين كنتم منذ سنوات، الآن سمعنا صوتكم؟".
وأردف عبد الكريم في تسجليه المصور "نحن لم نبتز البلد ولم نسرق البلد، ولم نلعن ظلام الكهرباء، بل أشعلنا الشموع، ولم نخرج عن طورنا بسبب فقدان عبوة غاز".
وأضاف منتقداً الممثلين، "أنه حين كان يحدث تفجير، لم نسمع كلمة ولا إدانة من أي أحد، مهما كان الفاعل، لم يظهر أحد على التلفزيون السوري، في وقت كان الإعلاميون يترجَون الممثل ليظهر على شاشة التلفاز لأنّ له شعبية" ، ليكون رد الممثل "أنا عراقي ما دخلني، أنا فلسطيني ما دخلني بسوريا".
بينما ردّ الفنان السوري أيمن زيدان، - آنذاك- على عبد الكريم "أن معيار انتمائنا للوطن هو في قيمة ما ننجزه وليس فيما نطلقه من مزاودات"، وأضاف أن "الوطن يحتاج من ينجز وليس من يتملق"
واشتكى أيمن زيدان سابقاً من تردي الأوضاع الخدمية قائلاً: " انتصرنا ...لكن لامعنى للنصر إن لم تعد لنا أوطاننا التي نعرفها ...تباً للصقيع والعتمة".
وكان ياخور آنذاك نشر صورة له وهو يعانق إسطوانتي غاز على وسائل التواصل الاجتماعي، وعلق على الصورة بقوله: "ومن الحب ما قتل"، واعتبر أن توفر اسطوانات الغاز هو "العشق الممنوع".
وأضاف عبد الكريم في التسجيل المصور، "منذ 8 سنوات من الحصار والغدر والخيانة، هلأ سمعناكم، هلأ صرنا نحكي عالعتم والغاز.. مناشدين سيدي الرئيس؟".
وأشار إلى أن الفنان السوري خرج من سوريا براتب يتراوح بين ألفين أو ثلاثة أو خمسة عشر أو عشرين ألف دولار، ليعود إليها ويطلب راتباً قدره مئة ألف دولار".
اقرأ أيضاً: بشار الأسد يتسبّب بخلاف بين زهيرعبد الكريم وأيمن زيدان
وأقام باسم ياخور في دبي لمدة 3 سنوات، ليعود ويستقر مجدداً دمشق، حيث كان يقضي معظم وقته متنقلاً بالتصوير بين سوريا ولبنان، ماعلّق عليه زهير عبد الكريم، إضافة إلى ممثلين آخرين، كنسرين طافش المقيمة في دبي، ورشيد عساف الذي تقيم عائلته في الولايات المتحدة، ويزور سوريا للتصوير فقط.
وبدأ ياخور بعد عودته واستقراره في دمشق بالعمل في التقديم على قناة "لنا" المملوكة لـ سامر فوز؛ رجل الأعمال المقرب من النظام، من خلال برنامج "أكلناها"، إضافة إلى تصويره مسلسل اسكتشات كوميدية "ببساطة" عرض على قناة "لنا" يتحدث من خلاله عن الأوضاع المعيشية في سوريا.