انتقد مفتي النظام السوري أحمد حسون الكويت، العضو العربي الوحيد بمجلس الأمن، بعد أن تقدمت مع بلجيكا وألمانيا بمشروع قرار ينص على وقف إطلاق النار في إدلب منذ أيام، استخدمت روسيا والصين حق النقض ضده "الفيتو" لمنعه.
ودعا حسون في تسجيل مصور تداوله ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، خلال خطبة الجمعة الأخيرة في حمص، إلى الهجوم على محافظة إدلب وتجاهل القرارات الأممية.
وقال مفتي النظام خلال التسجيل المصوّر: "لماذا بالأمس بلد عربي مسلم ، في الأمم المتحدة، يطلب من جيشنا ألا يدخل إدلب، وأن تبقى إدلب للشيشان والإيغور، ولـ ٢٥ ألف شخص مرسل للقتل فقط، لماذا هذا البلد العربي يطلب من الأمم المتحدة أننا ممنوع أن ندخل إدلب".
وكانت الكويت وألمانيا وبلجيكا تقدمت منذ أيام بمشروع قرار في مجلس الأمن الدولي ينص على وقف فوري لإطلاق النار في محافظة إدلب، بهدف "تجنّب تدهور إضافي للوضع الكارثي في إدلب"، استخدمت روسيا والصين حق النقض ضده "الفيتو" لمنعه، وفق وكالة "فرانس برس".
اقرأ أيضاً: التصويت على مشروعي قرارين لوقف إطلاق النار في إدلب
وحذّرت الأمم المتحدة من تدهور الوضع الإنساني في محافظة إدلب، جراء الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام السوري وروسيا على المنطقة، منذ أواخر نيسان الماضي، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين، ونزوح الآلاف إلى الحدود التركية، في ظل أوضاع مأساوية كارثية.
وتواصل قوات النظام استهداف منطقة خفض التصعيد في إدلب، بعد انتهاء قمة ضامني أستانا "تركيا، روسيا، إيران" في أنقرة، منذ أسبوع، والتي تم الاتفاق خلالها على حماية المدنيين وإنهاء النزاع في سوريا.
وتندرج محافظة إدلب ضمن اتفاقية "خفض التصعيد" الذي توصلت له الدول الراعية لمؤتمر أستانة عام 2017، وأيضا اتفاق المنطقة المنزوعة السلاح الموقع بين روسيا وتركيا في أيلول عام 2018.
الكلمات المفتاحية