كيف تستطيع السورية المتزوجة من تركي الحصول على الجنسية التركية؟ سؤال ترافقه صعوبات عدة تواجهها سوريات، نظراً إلى وجود ترتيبات قانونية معينة لذلك، ولأن السلطات التركية لا تمنح جنسيتها تلقائياً لأي أجنبي/ة متزوج/ة من تركي/ ة.
رئيس تجمع المحامين السوريين في تركيا غزوان قرنفل يؤكد أنّه وعند عقد الزواج على الزوجة، يجب تقديم طلب لإبدال الإقامة السياحية التي تحملها الزوجة السورية إلى إقامة عائلية، حيث أنّه وبحسب قرنفل من شروط الحصول على الجنسية هو مرور 3 سنوات على الحياة الزوجية لتستطيع الزوجة تقديم طلب الجنسية.
اقرأ أيضاً: تقرير: ارتفاع نسبة زواج السوريات من الأتراك
وأشار قرنفل إلى أنّ الإقامة العائلية تتطلب الأوراق والإجراءات ذاتها التي تتطلبها الإقامة السياحية، إنما يُكتب عليها "إقامة عائلية".
ويؤكد قرنفل على أنّ السورية التي تحمل بطاقة الحماية المؤقتة "كيمليك" رُبّما تواجه مشكلات في الحصول على الإقامة العائلية.
وأشار قرنفل إلى أنّ بعض الولايات تعتمد على الدفتر العائلي، وتستطيع الزوجة إبراز وثيقة الزواج، وبعض الولايات الأخرى تطلب إقامة عائلية، وليس هناك حلول، وينصح قرنفل في هذه الحالة بتقديم تظلم إلى مدير دائرة الهجرة أو إلى الوالي، وفي حال عدم الاستجابة يمكن إقامة دعوى قضائية.
من جهة ثانية، تحدثت المتحدثة الرسمية لمنبر الجمعيات السورية عائشة الدبس حول الظروف والأوضاع الصعبة التي تواجهها النساء السوريات المتزوجات من أتراك، تقول الدبس: "إذا كنّ يملكن (كيمليك) من غير ولاية الزوج، قد يُرفض استقبالهن في المستشفيات حتى في حالات الولادة أو الطوارئ وغيرها".
وحول عمل المنبر تقول الدبس: "بدأنا التخاطب مع الجانب التركي للتوصل إلى حلول ممكنة في هذا الإطار، ونحن جاهزون لمساعدة السوريات عبر التواصل مع وزارة الداخلية والجهات المعنية"، منوّهةً بالصعوبات التي تواجه السوريات للحصول على الإقامة العائلية لناحية طلب الحصول على جواز سفر ساري المفعول، مقابل صعوبة الدخول والخروج من البلاد وإليها، إضافة إلى التكاليف العالية التي يتطلبها ذلك.
وختمت الدبس: "السلطات التركية تتعاون معنا، لكن أحياناً بشكل بطيء، نحن نواصل العمل لحل أكبر عدد من القضايا، لا سيما أن السلطات التركية تأخذ كل حالة بمفردها وتحاول إيجاد معالجات ممكنة لذلك".