بعد مضي أسبوعين على افتتاح المدارس في سوريا، يشتكي أهالي مدينة حلب من صعوبة الحصول على كتب مدرسية، ما اضطرهم للوقوف طوابير طويلة في انتظار الحصول على الكتب اللازمة، الأمر الذي أعاق بدء العملية التعليمية.
ونشرت "شبكة أخبار حي الزهراء في حلب" عبر "فيسبوك"، أمس الاثنين، صورة لعدد من المواطنين مصطفين طوابير بانتظار الحصول على كتب مدرسية لأولادهم وعلقت قائلة: "بعد طوابير الخبز والغاز والمازوت والبنزين والبطاقة الذكية وعلى أبواب البنوك والأفران والملاعب جاء الدور لطوابير طويلة تنتظر للحصول على كتاب مدرسي بحلب".
وانتقد الأهالي عدم تنظيم وزارة التربية لموضوع بيع الكتب المدرسية قبل بداية العام الدراسي، حسان عمر، ناشط على "فيسبوك" علق بقوله: "طيلة فترة الصيف والطوابير أمام مكان مبيع الكتب المدرسية، إن كان عدد الموظفين غير كاف لماذا لا يضاعف العدد ولماذا لا يتم تخصيص مكان ثان وثالث لبيع الكتب، أين مديرية التربية من هذا؟".
كما شكا آخرون من عدم بدء الدروس في المدارس لعدم وجود الكتب، هاني بازو علق بقوله: " ابني في مدرسة خاصة ولغاية اليوم لم يعطوهم درساً واحداً، بسبب عدم وجود كتب مدرسية"، بينما أشارت أميرة بسمار إلى أنهم لا يستطيعون الحصول على الكتب المدرسية نتيجة الازدحام الكبير.
واعتبرت منى السيد أن تلك الأزمة لمجرد اختلاق وافتعال أزمات لا أكثر في سبيل تعذيب المواطن، بقولها: "لماذا لا يتم شحن الكتب الى كل مدرسة حسب عدد طلابها وذلك في الأسبوع الإداري؟".
وأضافت: "لماذا يوجد عند المسؤولين ثقافة تعذيب المواطن..هناك تفنن عند أهل الحل و الربط في اختلاق الطوابير و افتعال أزمات من لا شيء"، بينما تهكّم أسامة لحام على الصورة " بتفكر واقف على دور معونة مو لتدفع مصاري وتاخد كتب".
وتوزع المؤسسة العامة للطباعة والكتب المدرسية التابعة لمديريات التربية في المحافظات السورية الكتب على المدارس لتعيد توزيعها على الطلاب مجاناً لكل المراحل ماعدا المرحلة الثانوية، حيث يمكن شراء الكتب لتلك المرحلة من المدارس أو من مستودعات الكتب المدرسية في المحافظات والمدن.
وبدأ الدوام في المدارس العامة والخاصة في سوريا في الثاني من أيلول الحالي للعام 2019 - 2020، بينما بدأ دوام الإداريين والمعلمين في الـ 25 من شهر آب الفائت.
وبدأ الدوام في المدارس العامة والخاصة في سوريا في الثاني من أيلول الحالي للعام 2019 - 2020، بينما بدأ دوام الإداريين والمعلمين في الـ 25 من شهر آب الفائت.
وكان وزير التربية عماد العزب صرح أمس الاثنين، أن حكومة دمشق أولت اهتماماً كبيراً للقطاع التربوي بمختلف جوانبه، لاسيما دمج تقنية المعلومات والاتصالات في التعليم، وفق المكتب الصحفي في وزارة التربية.
وسبق أن عانى المواطنون السوريون في كافة المحافظات، بينهم حلب من الوقوف طوابير طويلة من أجل الحصول على الغاز المنزلي أو الخبز وغيرها من الخدمات خلال الأشهر الماضية من العام الحالي.
الكلمات المفتاحية