قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن أنطونيو غوتيريش (الأمين العام)، أنشىء لجنة خاصة للتحقيق في الضربات الجوية على شمال غربي سوريا.
وأضاف المتحدث ستيفان دوجاريك مساء أمس الجمعة: "كما أعلنا في 1 آب، أنشأ الأمين العام لجنة داخلية تابعة للأمم المتحدة؛ للتحقيق في سلسلة من الحوادث التي وقعت في شمال غرب سوريا منذ توقيع مذكرة الاستقرار في منطقة التصعيد في إدلب بين روسيا وتركيا في 17 أيلول 2018".
وأشار دوجاريك إلى أن "اللجنة ستضم ثلاثة أشخاص (يقودها اللواء النيجيري، شيكاديبيا أوبياكور، إلى جانب كل من جانيت ليم، من سنغافورة، وماريا سانتوس بايس، من البرتغال)، سيحققون في حالات تدمير أو تلف المنشآت المدرجة في قائمة منع النزاع، فضلاً عن المنشآت التي تدعمها الأمم المتحدة"، ونوه إلى أن اللجنة الأممية ستبدأ مهامها في الـ 30 من الشهر الجري، وستحقق في الهجمات العسكرية على المستشفيات والمواقع المدنية الأخرى في شمالي سوريا، لافتاً بأن الأطراف المعنية (سوريا وروسيا وتركيا) قد أبلغت أن اللجنة ستبدأ عملها قريبا.
اقرأ أيضاً: جرائم الحرب في سوريا.. ورقة ضغط سياسية بيد الأقوياء؟
من جانبه قال المدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليباند أن مهمة اللجنة الأممية الجديدة تتمثل بتحديد مواقع الهجمات التي تستهدف المشافي والمراكز الحيوية في الشمال السوري وتقديمها للأمين العام للأمم المتحدة دون أن يكون هناك مساءلة قانونية.
وتابع ميليباند: "من الأهمية بمكان أن يتم نشر النتائج علنا، أولاً وقبل كل شيء حتى يمكن تحقيق العدالة، ولكن أيضا من الواضح للمقاتلين في سوريا أو في أي مكان آخر أن هناك مسؤولاً عن أفعالهم".
ويأتي هذا الإعلان بعد يومين على تقرير لمحققين في الأمم المتحدة جاء فيه أن الضربات العسكرية التي نفذتها حكومة دمشق وروسيا والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة و"قوات سورية الديمقراطية- قسد" و"هيئة تحرير الشام -(جبهة النصرة سابقاً)" في سوريا قد تصل إلى "جرائم حرب".
واتهم تقرير المحققين الأمميين قوات النظام بتنفيذ غارات جوية متكررة في سراقب، في شمال غرب محافظة إدلب في شهر آذار، ألحقت أضراراً بمستشفى للنساء والأطفال، على الرغم من أن قوات النظام كانت تعرف إحداثيات المستشفى مسبقاً، على حد وصف التقرير.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في شهر آب الفائت، أنها تسعى لتشكيل لجنة مهمتها التحقيق في التقارير الواردة عن استهداف الطيران الحربي الروسي لمناطق حيوية مدنية في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي.
الكلمات المفتاحية