استطاعت سيدات سوريات خلال السنوات الأخيرة من كسر الصورة النمطية لعمل المرأة، من خلال امتهان أعمال جديدة كانت حكراً على الرجال سابقاً، كالعمل في البناء وقيادة الحافلات وغير ذلك من الأعمال التي لم يعتد المجتمع السوري على رؤية النساء فيها.
آخر أولئك النسوة السوريات شابة تم تصويرها وهي تعمل في مهنة "الدهان" في أحد المنازل، ما أثار إعجاب رواد وسائل التواصل بسبب جرأتها وشجاعتها من أجل كسب قوت يومها.
وكتبت صفحة "طرطوس الآن" على "فيسبوك" تعليقاً على الصورة التي نشرتها للشابة: " نموذج محترم لبنت مكافحة قالت ما تصورني رح يضحكوا عليي! قلتلها بالعكس الكل برحب فيكي وانت شرف لأي حدا فينا بتجري ع أكل عيشك بالحلال".
و لم يكن حاجز الخوف والصمت وحدهما من كُسرا بعد عام 2011، فالضوابط الاجتماعية وكثير من الممنوعات تغيروا في سوريا؛ فبعد الأعباء التي كانت تتحملها المرأة والعاملة على وجه الخصوص، زادت المسؤولية الملقاة على عاتقها وزادت الضغوط، فكثيرات هن السيدات اللواتي اضطررن للعمل في مهن لم يسبق لهن أن قبلوا العمل فيها.
الشابة (علا.أ - 27 عاماً) كان مجال عملها بعيداً عن العمل الناعم، حيث لم تجد مفراً من أن تعمل في متجر والدها للأدوات الصحية والكهربائية في مدينة دمشق؛ وذلك بعد سفر إخوتها خارج سوريا بسبب خدمة العلم و وضع والدها الصحي الحرج.
تفتح علا المتجر يومياً في الصباح الباكر، ترتبه وتبيع الزبائن و هي التي باتت ذات خبرة في أنواع وأصناف المغاسل وحنفيات الماء ومواسير المياه وغيرها، وتشير علا في حديثها لـ "روزنة" إلى أنها تعلمت أيضاً بعض أعمال السباكة عندما تضطر لإصلاح عطل في منزل عائلتها أو عندما يأتيها أحد الجيران طلباً للمساعدة.
وفقدت العديد من النساء السوريات وظائفهن نتيجة الحرب منذ عام 2011، وبخاصة في القطاع الخاص، الذي أغلق أبوابه بشكل عام بسبب قلة حركة العمل، بحسب تقرير لمركز "مداد".
اقرأ أيضاً: نساء سوريات تحدَين الحياة بمهن عمل بها الرجال... ما هي؟
وتمكنت سابقاً السيدة السورية، صفاء سكرية ، 44 سنة، من إثبات كفاءتها منذ عام 2012، وتأسيس شركة للصيانة المنزلية، بكادر نسائي في مدينة إربد الأردنية.
أما سيلفا فتعلمت على قيادة "التركس" من والدها منذ أن كانت في سن التاسعة، وقررت العمل في هذا المجال لمساعدة إخوتها على إكمال دراستهم الجامعية في مدينة عامودا شمال شرق سوريا.
وبحسب إحصائية نشرتها جريدة "تشرين" في آذار عام 2017، أشارت إلى أن الأسرة السورية تحتاج شهريأً إلى 290 ألف ليرة سورية، لتأمين متطلبات الحياة، ما يدفع المرأة السورية لتجربة مهن جديدة لم تعتد عليها وتحدي ظروف قاسية لإبقاء أسرتها على قيد الحياة.
وتبلغ نسبة السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر 83 في المئة، كما تبلغ نسبة السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا 33 في المئة بحسب تقرير أصدرته الأمم المتحدة في شهر آذار الفائت عن الاحتياجات الإنسانية في سوريا لعام 2019.
الشابة (علا.أ - 27 عاماً) كان مجال عملها بعيداً عن العمل الناعم، حيث لم تجد مفراً من أن تعمل في متجر والدها للأدوات الصحية والكهربائية في مدينة دمشق؛ وذلك بعد سفر إخوتها خارج سوريا بسبب خدمة العلم و وضع والدها الصحي الحرج.
تفتح علا المتجر يومياً في الصباح الباكر، ترتبه وتبيع الزبائن و هي التي باتت ذات خبرة في أنواع وأصناف المغاسل وحنفيات الماء ومواسير المياه وغيرها، وتشير علا في حديثها لـ "روزنة" إلى أنها تعلمت أيضاً بعض أعمال السباكة عندما تضطر لإصلاح عطل في منزل عائلتها أو عندما يأتيها أحد الجيران طلباً للمساعدة.
وفقدت العديد من النساء السوريات وظائفهن نتيجة الحرب منذ عام 2011، وبخاصة في القطاع الخاص، الذي أغلق أبوابه بشكل عام بسبب قلة حركة العمل، بحسب تقرير لمركز "مداد".
اقرأ أيضاً: نساء سوريات تحدَين الحياة بمهن عمل بها الرجال... ما هي؟
وتمكنت سابقاً السيدة السورية، صفاء سكرية ، 44 سنة، من إثبات كفاءتها منذ عام 2012، وتأسيس شركة للصيانة المنزلية، بكادر نسائي في مدينة إربد الأردنية.
أما سيلفا فتعلمت على قيادة "التركس" من والدها منذ أن كانت في سن التاسعة، وقررت العمل في هذا المجال لمساعدة إخوتها على إكمال دراستهم الجامعية في مدينة عامودا شمال شرق سوريا.
وبحسب إحصائية نشرتها جريدة "تشرين" في آذار عام 2017، أشارت إلى أن الأسرة السورية تحتاج شهريأً إلى 290 ألف ليرة سورية، لتأمين متطلبات الحياة، ما يدفع المرأة السورية لتجربة مهن جديدة لم تعتد عليها وتحدي ظروف قاسية لإبقاء أسرتها على قيد الحياة.
وتبلغ نسبة السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر 83 في المئة، كما تبلغ نسبة السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا 33 في المئة بحسب تقرير أصدرته الأمم المتحدة في شهر آذار الفائت عن الاحتياجات الإنسانية في سوريا لعام 2019.
الكلمات المفتاحية