المعارضة السورية: استعدادات روسية لاستئناف القتال شمال غربي سوريا

المعارضة السورية: استعدادات روسية لاستئناف القتال شمال غربي سوريا
أخبار | 12 سبتمبر 2019

قال مقاتلون في المعارضة السورية، إن قوات مدعومة من روسيا تحشد مقاتلين استعداداً لاستئناف هجوم بدأ قبل 5 أشهر في شمال غربي سوريا، عقب قصف جوي استهدف المنطقة لليوم الثاني، ما يهدد بإنهاء وقف إطلاق النار المعلن من روسيا والنظام.

 
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الطائرات قصفت قرية قرب كفرتخاريم ومنطقة بالقرب من بلدة دركوش في ريف إدلب، وذلك منذ إعلان الهدنة قبل 11 يوماً.
 
وقتل مدني أمس الأربعاء جراء قصف جوي لطائرات روسية على قرية الضهر غربي إدلب، وفق الدفاع المدني في إدلب، موضحاً أن طائرات حربية روسية استهدفت بغارتين أطراف بلدة كفرتخاريم شمال غربي إدلب، تزامناً مع قصف مدفعي لقوات النظام استهدف اثنتي عشرة منطقة في ريف إدلب الجنوبي.
 
وقال "الجيش الوطني السوري" إن تعزيزات جديدة من قوات روسية خاصة وفصائل مدعومة من إيران ووحدات عسكرية خاصة لجيش النظام تصل يومياً وتحتشد في خطوط المواجهة في جنوبي إدلب.
 
وأوضح الرائد يوسف حمود الناطق باسم "الجيش الوطني"، أن "القوات الإيرانية والروسية وقوات النظام، كلها مؤشرات على أن هناك شيئاً يتم تجهيزه لعمل عسكري جديد بعد انتهاء المرحلة الأولى"، وبخاصة أن السيطرة على الطرق الدولية ومحاولة استعادة الشرايين التجارية الحيوية للنظام لم تتحقق بعد.

اقرأ أيضاًً: روسيا تخرق الهدنة وتسعى لفتح جبهة غرب إدلب
 
أما الناطق باسم "جيش النصر"التابع للجيش السوري الحر، فقال  إن "القصف المدفعي لم يتوقف على قرى ريف إدلب الجنوبي منذ إعلان الهدنة المزعومة"، وأضاف أن طائرات يُعتقد أنها روسية قصفت أيضا وللمرة الثانية منطقة الكبينة في محافظة، وذلك بعد غارة مماثلة يوم الثلاثاء.

و نفت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها صحة تلك الهجمات التي استهدفت منطقة الكبينة بريف اللاذقية، وادعت الوزارة الروسية أن ما نشرته "رويترز" حول هذا الموضوع بـ"المزيف"، وأكدت أن القوات الجوية الروسية والسورية لم تنفذ أي غارات منذ بدء نظام وقف إطلاق النار في إدلب يوم 31 آب الماضي.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن حكومة النظام السوري وافقت من جانب واحد على هدنة لوقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد في 31 آب الفائت.
 
وكان وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" أكد في شهر آب الفائت، وجود قوات روسية في إدلب، وأضاف بلاده تتابع الوضع في المحافظة "عن كثب" وفقاً لوكالة "إنترفاكس" الروسية.
 
وتندرج محافظة إدلب ضمن اتفاقية "خفض التصعيد" الذي توصلت له الدول الراعية لمؤتمر أستانة  عام 2017، وأيضا اتفاق المنطقة المنزوعة السلاح الموقع بين روسيا وتركيا في  أيلول عام 2018.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق