كشف مصدر عراقي مُقرّب من حكومة بغداد لـ "روزنة" استحالة فتح معبر القائم-البوكمال الحدودي بين سوريا والعراق خلال الفترة المقبلة، رغم كل التأكيدات الحكومية السابقة من قبل بغداد ودمشق على عزمهم إعادة افتتاح المعبر.
ورغم الإعلان المتكرر مؤخراً عن تحديد موعد إعادة افتتاح المعبر و تأجيله عدة مرات، إلا أن القصف الجوي الذي تعرضت له فصائل عراقية مسلحة في منطقة ألبو كمال السورية؛ ليلة الاثنين، دفعت السلطات الأمنية العراقية اليوم لتبرير تأجيل موعد الافتتاح مرة جديدة كإجراء احترازي بسبب هذه الضربات، ما أدى عملياً إلى إلغاء آخر المواعيد المفترضة لإعادة افتتاحه والمقررة يوم غد الثلاثاء.
وأضاف المصدر العراقي بأن التبرير الأمني اليوم من المُرجح أن يتبعه قرار حكومي بتأجيل فتح المعبر حتى إشعار آخر، أو سيتم إبلاغ دمشق وطهران بشكل مباشر بتأجيل فتح المعبر لتعذر ذلك خلال الفترة المقبلة؛ خوفاً من تصعيد أميركي يستهدف مصالح بغداد بسبب ملف المعبر والذي ترفض واشنطن بشدة إعادة افتتاحه.

ومن دون تحديد الجهة التي قامت بالغارات الليلية، قتل 18 مقاتلا، ليلة الاثنين في غارات جوية استهدفت مواقع للقوات الإيرانية ومجموعات موالية لها بمنطقة البوكمال بمحافظة دير الزور شرق سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي حين لم تحدد الجهة التي استهدفت موقع النفوذ الإيراني شرق سوريا؛ إلا أنها من المرجح أن تكون إسرائيلية بغطاء أميركي وكرسالة مباشرة من واشنطن بالتزامن مع اقتراب الموعد الذي أعلن عنه لإعادة فتح معبر القائم-البوكمال.
الكاتب والباحث السياسي العراقي؛ نظير الكندوري، قال خلال حديث لـ "روزنة" أن تأجيل افتتاح المعبر الحدودي العراقي السوري لعدة مرات خلال الفترة الأخيرة رغم الرغبة الجامحة من قبل بغداد و دمشق لافتتاحه، والضغوط الإيرانية الكبيرة بهذا الاتجاه، يأتي بسبب الحذر من ردود أفعال واشنطن المحتملة حول افتتاح هذا المعبر.

وأضاف بأن "واشنطن تتخوف من أن تستغل إيران هذا المعبر لنقل الأسلحة إلى ميليشياتها في سوريا وإلى حزب الله اللبناني، وتعتقد واشنطن إن انتعاش المبادلات التجارية عبر هذا المعبر سيكون فرصة لإيران من أجل تخفيف الأضرار الاقتصادية التي لحقت بها نتيجة العقوبات الأميركية".
وأردف متابعاً: "السبب الأكثر قوة وأهمية بخصوص التأجيلات، هو ما كشفت عنه شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، من أن إيران في طور بناء قاعدة عسكرية كبيرة بالقرب من الحدود العراقية السورية وبالقرب من هذا المعبر الحدودي، مما يمكَّن إيران من نقل أسلحتها الصاروخية وتخزينها في تلك القاعدة بالإضافة إلى قدرة هذه القاعدة على إيواء الألاف من الجنود".
ولفت الكندوري إلى أن هذا الأمر يشكل خطورة كبيرة بالنسبة لإسرائيل وكذلك لمصالح الولايات المتحدة التي لا تبعد قواتها المرابطة في معبر التنف السوري، سوى أقل من 200 ميل عن هذه القاعدة العسكرية الإيرانية. لذلك تجد إيران إنها ملزمة بتلك التأجيلات ريثما تدرس احتمالات رد الفعل الأمريكي إزائها.
وأما بخصوص الجانب العراقي، فأشار الكندوري بأنه لا مصلحة اقتصادية يرتجيها حاليًا من فتح هذا المعبر، ذلك لأن "سوريا لا تمتلك ما تصدره للعراق بعد الدمار الذي شهدته في حربها التي لا تزال مستمرة في بعض أطرافها، بالمقابل فأن العراق لا يجد ما يصدره لسوريا سوى النفط، والذي ربما سيكون أقرب الى المجان بسبب الوضع الاقتصادي السوري المنهار، ومن هنا نرى أن المنافع هي إيرانية بامتياز، كون إيران تريد انعاش الاقتصاد السوري وتريد مده بالطاقة".
اقرأ أيضاً: تقليم أظافر إيران في سوريا مستمر… ما هو رد طهران؟
وختم حديثه بالقول: "العراق إذا ما فكر بمد سوريا بالنفط وتسهيل الحركة التجارية الإيرانية بتجاه سوريا، وسمح بنقل السلاح الإيراني لمليشيات إيران في سوريا ولبنان، فإنه سيكون بمواجهة حقيقية مع الولايات المتحدة، مما يعرض العراق لمخاطر كبيرة العراق في غنى عنها حاليًا".
وترفض واشنطن إعادة فتح معبر القائم حيث تقول أنه سيكون منفذاً لتهريب الأسلحة من إيران عبر العراق لمواقع النفوذ الإيراني في سوريا، وكان قصف جوي في الـ 27 من آب الماضي استهدف مواقع تابعة لقوات مدعومة من إيران في مدينة البوكمال نفذته طائرات مجهولة (رُجّحت بأنها إسرائيلية).
ووفقا لتقارير إعلامية، فإن الشريط الحدودي بين العراق وسوريا يشهد انتشارا لحزب الله اللبناني وكتائب حزب الله العراقية وأيضا حركة النجباء وفصيلي فاطميون وزينبيون.
وكشفت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية مطلع الشهر الجاري عن تعزيزات إيرانية لوجودها في سوريا من خلال قاعدة عسكرية سرية جديدة في منطقة البوكمال، وأشارت إلى أن إيران ستأوي آلاف الجنود والقوات التابعة لها في القاعدة، والتي ستكون من أكبر القواعد التي تبنيها إيران في سوريا، وفق مصادر استخباراتية.
ويرتبط العراق مع سوريا بثلاثة معابر رسمية، تحمل تسميات مختلفة على الجانبين، هي القائم من الجانب العراقي، الذي يقابله البوكمال في الجانب السوري، والوليد من جانب العراق، ويقابله التنف على الجانب السوري، ومعبر ربيعة من الجانب العراقي، يقابله اليعربية في سوريا.
وأغلقت المعابر الثلاثة إثر سيطرة تنظيم "داعش"، على مناطق شمالي وغربي العراق خلال العامين 2013 و2014، إضافة إلى مناطق شاسعة في الطرف الآخر من الحدود السورية.
وفي حين لم تحدد الجهة التي استهدفت موقع النفوذ الإيراني شرق سوريا؛ إلا أنها من المرجح أن تكون إسرائيلية بغطاء أميركي وكرسالة مباشرة من واشنطن بالتزامن مع اقتراب الموعد الذي أعلن عنه لإعادة فتح معبر القائم-البوكمال.
الكاتب والباحث السياسي العراقي؛ نظير الكندوري، قال خلال حديث لـ "روزنة" أن تأجيل افتتاح المعبر الحدودي العراقي السوري لعدة مرات خلال الفترة الأخيرة رغم الرغبة الجامحة من قبل بغداد و دمشق لافتتاحه، والضغوط الإيرانية الكبيرة بهذا الاتجاه، يأتي بسبب الحذر من ردود أفعال واشنطن المحتملة حول افتتاح هذا المعبر.
وأضاف بأن "واشنطن تتخوف من أن تستغل إيران هذا المعبر لنقل الأسلحة إلى ميليشياتها في سوريا وإلى حزب الله اللبناني، وتعتقد واشنطن إن انتعاش المبادلات التجارية عبر هذا المعبر سيكون فرصة لإيران من أجل تخفيف الأضرار الاقتصادية التي لحقت بها نتيجة العقوبات الأميركية".
وأردف متابعاً: "السبب الأكثر قوة وأهمية بخصوص التأجيلات، هو ما كشفت عنه شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، من أن إيران في طور بناء قاعدة عسكرية كبيرة بالقرب من الحدود العراقية السورية وبالقرب من هذا المعبر الحدودي، مما يمكَّن إيران من نقل أسلحتها الصاروخية وتخزينها في تلك القاعدة بالإضافة إلى قدرة هذه القاعدة على إيواء الألاف من الجنود".
ولفت الكندوري إلى أن هذا الأمر يشكل خطورة كبيرة بالنسبة لإسرائيل وكذلك لمصالح الولايات المتحدة التي لا تبعد قواتها المرابطة في معبر التنف السوري، سوى أقل من 200 ميل عن هذه القاعدة العسكرية الإيرانية. لذلك تجد إيران إنها ملزمة بتلك التأجيلات ريثما تدرس احتمالات رد الفعل الأمريكي إزائها.
وأما بخصوص الجانب العراقي، فأشار الكندوري بأنه لا مصلحة اقتصادية يرتجيها حاليًا من فتح هذا المعبر، ذلك لأن "سوريا لا تمتلك ما تصدره للعراق بعد الدمار الذي شهدته في حربها التي لا تزال مستمرة في بعض أطرافها، بالمقابل فأن العراق لا يجد ما يصدره لسوريا سوى النفط، والذي ربما سيكون أقرب الى المجان بسبب الوضع الاقتصادي السوري المنهار، ومن هنا نرى أن المنافع هي إيرانية بامتياز، كون إيران تريد انعاش الاقتصاد السوري وتريد مده بالطاقة".
اقرأ أيضاً: تقليم أظافر إيران في سوريا مستمر… ما هو رد طهران؟
وختم حديثه بالقول: "العراق إذا ما فكر بمد سوريا بالنفط وتسهيل الحركة التجارية الإيرانية بتجاه سوريا، وسمح بنقل السلاح الإيراني لمليشيات إيران في سوريا ولبنان، فإنه سيكون بمواجهة حقيقية مع الولايات المتحدة، مما يعرض العراق لمخاطر كبيرة العراق في غنى عنها حاليًا".
وترفض واشنطن إعادة فتح معبر القائم حيث تقول أنه سيكون منفذاً لتهريب الأسلحة من إيران عبر العراق لمواقع النفوذ الإيراني في سوريا، وكان قصف جوي في الـ 27 من آب الماضي استهدف مواقع تابعة لقوات مدعومة من إيران في مدينة البوكمال نفذته طائرات مجهولة (رُجّحت بأنها إسرائيلية).
ووفقا لتقارير إعلامية، فإن الشريط الحدودي بين العراق وسوريا يشهد انتشارا لحزب الله اللبناني وكتائب حزب الله العراقية وأيضا حركة النجباء وفصيلي فاطميون وزينبيون.
وكشفت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية مطلع الشهر الجاري عن تعزيزات إيرانية لوجودها في سوريا من خلال قاعدة عسكرية سرية جديدة في منطقة البوكمال، وأشارت إلى أن إيران ستأوي آلاف الجنود والقوات التابعة لها في القاعدة، والتي ستكون من أكبر القواعد التي تبنيها إيران في سوريا، وفق مصادر استخباراتية.
ويرتبط العراق مع سوريا بثلاثة معابر رسمية، تحمل تسميات مختلفة على الجانبين، هي القائم من الجانب العراقي، الذي يقابله البوكمال في الجانب السوري، والوليد من جانب العراق، ويقابله التنف على الجانب السوري، ومعبر ربيعة من الجانب العراقي، يقابله اليعربية في سوريا.
وأغلقت المعابر الثلاثة إثر سيطرة تنظيم "داعش"، على مناطق شمالي وغربي العراق خلال العامين 2013 و2014، إضافة إلى مناطق شاسعة في الطرف الآخر من الحدود السورية.
الكلمات المفتاحية