بولتون يؤكد ما نشرته "روزنة" بصورة لناقلة النفط الإيرانية قبالة ميناء طرطوس

بولتون يؤكد ما نشرته "روزنة" بصورة لناقلة النفط الإيرانية قبالة ميناء طرطوس
أخبار | 07 سبتمبر 2019

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا-1" توجهت إلى سوريا، منوها بأن واشنطن لن ترفع العقوبات عن طهران قبل أن تتوقف عن "الكذب ونشر الإرهاب".

وذكر جون بولتون في تغريدة نشرها عبر حسابه في "تويتر": "واهم من يعتقد أن، أدريان داريا-1، لم تتجه إلى سوريا، طهران تعتقد أن تمويل نظام الأسد أكثر أهمية من توفير الدعم لشعبها. يمكننا التحاور، ولكن لن نخفف العقوبات ضد إيران حتى تتوقف عن الكذب ونشر الإرهاب!"، وأرفق بولتون تغريدته بصورة ملتقطة من الأقمار الصناعية بتاريخ يوم أمس (6 أيلول)، تُظهر ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا-1" قبالة القاعدة البحرية في طرطوس.
وأكّدت تغريدة بولتون ما نشره موقع "راديو روزنة" منذ يوم الأربعاء حول إفراغ حمولة ناقلة النفط الإيرانية في ميناء طرطوس، وكان مصدر لبناني خاص رجّح لـ "روزنة" بعد ظهر يوم الأربعاء الفائت؛ بوصول حمولة ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا-1" خلال ساعات قليلة إلى ميناء طرطوس. 

و أكد المصدر لـ "روزنة" أن الحرس الثوري الإيراني لم يعد بإمكانه الانتظار أكثر، مشيراً إلى أن تفريغ الحمولة واستفادة دمشق منها كان أمراً محسوماً لدى طهران.

هذا ويُتوقع أن تتبع هذه الخطوة الإيرانية تصعيدا أميركيا تجاه إيران إثر تحذيرات واشنطن المتكررة حيال منع نقل النفط الإيراني إلى دمشق، فضلا عن حدوث ارتدادات سلبية على ملف المفاوضات التي تقودها باريس لحلحلة مسألة العقوبات الأميركية على طهران و بحث إعادة واشنطن إلى الاتفاق النووي مقابل شروط وتفاهمات جديدة و ضمانات و تنازلات تقدمها طهران. 

إلا أن الحرس الثوري الإيراني المسؤول عن إرسال ناقلة النفط "أدريان داريا" يعارض توجه حكومة روحاني للمفاوضات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

اقرأ أيضاً: حمولة ناقلة النفط الإيرانية تصل طرطوس خلال الساعات المقبلة! 

وكان الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية وجدان عبد الرحمن قال في حديث سابق لـ "روزنة" يوم الأربعاء بأن تفريغ حمولة ناقلة النفط الإيرانية في ميناء طرطوس أمر وارد؛ بخاصة أن إيران كانت أعلنت قبل فترة بأن الحمولة تم بيعها إلى شركات خاصة. 

وتابع: "بما أن هذه الحمولة تابعة بشكل خاص إلى الحرس الثوري الإيراني فهدفها الأساسي كان الوصول إلى سوريا، واعتقد بأن الحرس الثوري كان سيعمل على تفريغ هذه الحمولة بشرط أن تكون هناك ناقلات تنطلق من سوريا لنقل هذا النفط". 

وزاد بالقول: "الحرس الثوري سيفعلها لأنه لا يريد المفاوضات مع الغرب وذلك بخلاف رغبة حكومة حسن روحاني، و هم يرغبون بإيصال النفط للنظام السوري من أجل الضغط على حكومة حسن روحاني فيما يتعلق بمنع المفاوضات مع الولايات المتحدة، وستكون الحجة الايرانية أن الناقلة لم ترسو على الشواطىء السورية". 

ولفت عبد الرحمن إلى أن إيران مراوغ جيد في هذه الأمور، وأردف بأن "الناقلة كان يجب أن تمر إما عبر قناة السويس وبذلك ستكون عرضة للاحتجاز و إما أن تعود من حيث ما أتت إلى جبل طارق و أيضاً سيتم احتجازها هناك، وهذه الناقلة إن كانت بحمولة أو بدونها، ستتعرض للاحتجاز ما دامت الناقلة على القائمة السوداء للولايات المتحدة".

قد يهمك: هذه احتمالات وصول ناقلة النفط الإيرانية إلى سوريا

ونشرت شركة الأقمار الصناعية "ماكسار تكنولوجي" مساء أمس الجمعة صورا، قالت إنها لناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا-1" قبالة ميناء طرطوس في الساحل السوري.
 
 
كما أظهرت بيانات تتبع السفن، أن الناقلة الإيرانية المذكورة كانت قد أطفأت أجهزة الرادار لديها في البحر المتوسط غرب سوريا، يوم الثلاثاء الماضي، منوهة بأن آخر إشارة (بث) أرسلتها الناقلة كانت يوم الاثنين الماضي، أثناء تواجدها بين قبرص وسوريا مبحرة باتجاه الشمال عند "الساعة 15:53 ​​بتوقيت غرينتش".

والناقلة التي كانت تدعى سابقا "غريس-1"، احتجزتها قوات سلطات مضيق جبل طارق في الـ4 من تموز الماضي، بذريعة أنها تحمل النفط وفي طريقها إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي، لتفرج عنها لاحقا في 15 آب الماضي بعد تلقيها تأكيدات رسمية من طهران بأن السفينة لن تفرغ حمولتها البالغة 2.1 مليون برميل من النفط في سوريا.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق