لم يخالف فوز المنتخب السوري لكرة القدم يوم أمس على المنتخب الفلبيني التوقعات رغم الأداء المتراجع للمنتخب خلال الفترة الفائتة منذ استلام فجر إبراهيم تدريب المنتخب السوري.
ورغم مشاعر الفرح التي عبر عنها جمهور الرياضة السورية عبر موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" بعد فوز منتخبهم في أولى مباريات التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم في قطر 2022 وكأس آسيا في الصين 2023 بفوز مريح على الفلبين 5-2 لحساب المجموعة الأولى التي تضم أيضا منتخبات الصين وجزر المالديف وغوام، إلا أن المطالبات بإقالة فجر إبراهيم ما زالت مستمرة، واعتبروا أن الفوز على المنتخب الفلبيني المتواضع المستوى كان بسبب جهود فردية من لاعبي المنتخب وبالأخص المحترفين خارج سوريا مثل عمر السومة، فراس الخطيب، ومحمود المواس، مع غياب لأي خطة أو لمسة فنية واضحة من قبل المدرب.
ورأت بعض الآراء أن منتخب سوريا فاز من دون خطة مدرب، حيث غاب أي شكل تكتيكي للمنتخب وظهر متخبطا في خطي الوسط والدفاع (الذي تلقى هدفين من منتخب متواضع يأتي تصنيفه الكروي بين منتخبات العالم في المرتبة 126).
ويعتبر تلقي الدفاع السوري لهدفين من منتخب الفلبين تقصيرا واضحا من مدرب المنتخب في إيجاد أي ضبط تكتيكي لتمتين خط الدفاع، فضلا عن أن الحارس الأساسي (إبراهيم عالمة) والمتشبث بمركز حراسة المرمى ما يزال حتى الآن بدون أي نادي، بمقابل وجود حراس سواء في الدوري السوري أو محترفين في دوريات عربية وأجنبية أفضل منه بمراحل، بخاصة وأنه ما يزال يعاني من ضعف واضح في التصدي لأي كرة عرضية يتعرض لها وهو ما ظهر بشكل جلي يوم أمس حينما تعرضت شباكه للهدفين من كرات عرضية.
انتقادات عديدة وجهت لإبراهيم مساء أمس بعد نهاية المباراة على إثر تبريراته التي صرح بها لمحطة تلفزيونية محلية حول ما يتعلق بالأداء وبالأخطاء الدفاعية بشكل أساسي، متذرعا بأن خط دفاعه لم ينسجم بعد وبأن لاعبي هذا الخط يلعبون مع بعضهم لأول مرة، وفي هذا التبرير تضليل واضح؛ فجميع لاعبي الدفاع حافظوا على تواجدهم في قائمة المنتخب منذ ما يزيد عن 3 سنوات.
واقعياً وتاريخياً فإن فوز المنتخب السوري يوم أمس بفارق 3 أهداف كان نتيجة مقلقة على الشكل الذي سيستمر بالظهور فيه المنتخب أمام باقي منتخبات المجموعة خلال التصفيات الآسيوية والمونديالية المشتركة، وما قد يساعد إبراهيم (المتهم بأن استمرار في منصبه الفني يأتي بوساطة من رئيس الاتحاد الرياضي موفق جمعة)، هو تواضع منتخبات مجموعة المنتخب حيث ستكون منافسات المنتخب المقبلة مع منتخبات غوام وجزر المالديف، وأقواها ستكون مع المنتخب الصيني الذي سبق للمنتخب السوري الفوز عليه وفي أرضه في التصفيات المونديالية الأخيرة.
بينما وعلى صعيد تاريخ المواجهات مع المنتخب الفلبيني، فقد حقق المنتخب السوري 3 انتصارات سابقة خلال التصفيات الآسيوية منذ أول لقاء جمع المنتخبين في عام 1984، حيث تغلب المنتخب السوري في المواجهات الثلاثة وبواقع نتيجة رقمية وصلت إلى 19 هدف مقابل هدف يتيم للمنتخب الفلبيني خلال المواجهات الثلاث.
وبالعودة إلى مباراة يوم أمس فقد سجل عمر السومة (المحترف في نادي الأهلي السعودي) هدفين في الدقيقتين 14 و55، فيما سجل خالد المبيض (من نادي تشرين) (30) وفراس الخطيب (المحترف في القادسية الكويتي) (48 من ركلة جزاء) ومحمود المواس (المحترف في أم صلال القطري) (85) الأهداف الثلاثة الأخرى.
وتصدر المنتخب السوري المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط بفارق الأهداف أمام جزر المالديف التي تغلبت على مضيفتها غوام، ويلتقي المنتخب السوري في الجولة الثانية مع منتخب جزر المالديف في العاشر من الشهر المقبل.
يشار إلى أن التصفيات الحالية تضم 8 مجموعات تضم كل مجموعة منها خمسة منتخبات تتنافس بنظام الدوري من مرحلتين، حيث يتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة وأفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثاني إلى نهائيات كأس آسيا 2023 والدور التالي من تصفيات كأس العالم 2022.
الكلمات المفتاحية