رنا الخلف: المرأة في الرقة انتفضت على سواد داعش

رنا الخلف: المرأة في الرقة انتفضت على سواد داعش
نساء | 05 سبتمبر 2019 | ديما شلار

"فكرة العمل المدني كانت بدايةً فكرة واقعية للبحث عن فرصة عمل، لأنها كانت فكرة غريبة وغير مفهومة بالنسبة إلى مدينة الرقة، ما دفعني إلى التعمق والبحث عن المفهوم وتطبيقه على الأرض وبخاصة بعد حالة الركود التي عاشتها المرأة الشرقيّة خلال فترة حكم داعش للمدينة لتحقيق العدل والمساواة"، هكذا تبدأ رنا كلامها لروزنة.


هكذا بدأت رنا الخلف، سيدة سورية من الرقة (33 سنة) حديثها لـ"روزنة"، تعمل في "مركز دعم المجتمع المدني" منذ سنتين في قسم المراقبة والتقييم. وتضيف أن فرص العمل، التي أتيحت بعد تخلص المدينة من حكم "داعش" دفعت سيدات الرقة إلى إثبات أنفسهن في المجالات كافة، بعد التهميش الذي عانين منه.

وبحسب الموقع الرسمي لـ"مركز دعم المجتمع المدني في الرقة"، تم إطلاق مركز الرقة في نيسان 2018، وذلك استجابة لحاجات منظمات المجتمع المدني في المحافظة، وإيماناً بأهمية هذه المنظمات ودورها في بناء عوامل استقرار المجتمع المحلي، من خلال إعادة تأهيل المجتمع المدني لردم الهوة في مجالات الإغاثة والخدمات وإعادة التأهيل، يلي ذلك الانتقال التدريجي نحو التنمية المجتمعية، والمناصرة والحوكمة.

عبد الله عبيد، زميلها مدرب الموارد البشرية في المركز، أثنى على دور رنا الإيجابي في دعم زملائها، ومتابعة الأنشطة المختلفة، كما أشارت بشرى الكريّم زميلة رنا إلى التعاون المتبادل بينها وبين رنا لتحقيق درجة عالية من الكفاءة التنفيذية.

وتضيف رنا، أن القيادات النسوية في المدينة تركت أثراً واضحاً، وأصبحت شريحة عريضة من السيدات تعي حقوقها نتيجة حملات التوعية، وبناء القدرات التي تستهدفهنّ من قبل الجهات المختلفة، إضافة إلى أنشطة التأهيل، إذ تحولت السيدة إلى معيلة لأسرتها بعد فقدان المعيل بسبب العمليات العسكرية وحالات الاعتقال التعسفي للنشطاء في المدينة، ما يستدعي بالضرورة استمرار عمل المرأة، وعدم اقتصاره فقط على مشاريع سبل العيش حتى بعد تغير الظروف السياسية والمجتمعية مستقبلاً.
 
يمكن الاستماع إلى قصة رنا عبر هذا التسجيل:
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق