أب يبيع ابنه في حلب "ماعندي قدرة أطعمي ابني"

أب يبيع ابنه في حلب "ماعندي قدرة أطعمي ابني"
مهارات حياة | 04 سبتمبر 2019

عرض رجل ابنه للبيع في سوق وسط مدينة حلب، بسبب تردي الأوضاع المعيشية نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، وسط أنباء تفيد بوقوع حالات انتحار بسبب الغلاء.

 
وذكرت صفحة "شبكة أخبار حي الزهراء في حلب"، أمس الثلاثاء، أن رجلاً في سوق باب جنين وسط المدينة صرخ بأعلى صوته عارضاً ابنه للبيع قائلاً: "ياناس كرمال الله أنا مابقى أقدر أطعمي ولادي، يلي بيقدر وبدو ياخد ابني، المهم يطعميه ويأمن له أكله وحياته، .. ابني نشيط وبساعدكم بكل شي".
 
وأكد شاهد عيان لـ"روزنة"، وقوع الحادثة صباح يوم الاثنين الماضي، معللاً ذلك بسبب ارتفاع أسعار المعيشة، ولفت إلى أن الطفل يبلغ من العمر تقريباً 7 سنوات.
 
وأشار الشاهد إلى أنّ الأب رفض أخذ مساعدات مالية من الناس الذين تجمعوا حوله، وسط حالة يأس سادت الأجواء لما وصل إليه السوريون نتيجة الارتفاع الفاحش في الأسعار.
 
وأوضح أن العائلة تحتاج بشكل وسطي أو أقل من الوسط بين الـ (125 – 150) ألف ليرة سورية لسد رمق عيشها، من دون وجود بدل إيجار.

 اقرأ أيضاً: تردي الأوضاع المعيشية يدفع السوريين إلى "الانتحار" (فيديو)
 
 وانخفضت قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي بشكل حاد لتصل إلى أدنى مستوياتها في السوق السوداء، بحسب نشرة "سيريا ريبورت" الاقتصادية، حيث بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي أمس الثلاثاء 650 ليرة سورية.
 
وتبلغ نسبة السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر 83 في المئة، كما تبلغ نسبة السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا 33 في المئة بحسب تقرير أصدرته الأمم المتحدة في شهر آذار الفائت عن الاحتياجات الإنسانية في سوريا لعام 2019.
 
وقدّر التقرير الأممي أن 11.7 مليون سوري بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية المختلفة كالغذاء والمياه والمأوى والصحة والتعليم، حيث أوضحت البيانات أن العدد الأكبر من المحتاجين للمساعدات يتواجدون في حلب تليها دمشق ومن ثم إدلب، بينما عدد المحتاجين للمساعدة في أماكن يصعب الوصول إليها يبلغ أكثر من مليون سوري.
 
سبب انتحار فتاة من جسر الرئيس بدمشق!
 
رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي زاهر حجو قال لموقع "هاشتاغ سوريا"  إن فتاة تبلغ من العمر 12 سنة سقطت من أعلى جسر الرئيس في العاصمة دمشق على الأرض منذ يومين، نافياً سقوط امرأة كبيرة في السن، وأكد أن سبب الوفاة هو السقوط الذي أدى إلى إصابة دماغية تسببت بوفاتها.

ولم يتم معرفة إذا كان السقوط عن طريق الخطأ أو عمداً، وفق حجو، وأشار إلى أن الفتاة لم تتعرض إلى أي شبهة جنائية قبل السقوط أو إصابة جسدية.
 
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي تفاصيل أخرى عن وفاتها، قائلين إن الفقر والحاجة إلى لقمة العيش هو مادفع الفتاة إلى الانتحار من أعلى الجسر، دون وجود تأكيد عن سبب سقوطها.
 
كما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت سابق، تسجيلاً مصوراً لرجل مسن يبلغ من العمر (66 عاماً) بعد إنقاذه من محاولة انتحار بسبب سوء وضعه المعيشي، عبر رمي نفسه من أحد الجسور على نهر العاصي في مدينة حماة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق