شارك وفد من رجال الأعمال الإماراتيين في معرض دمشق الدولي بدورته الـ 61، متحدياً بذلك التحذيرات الأمريكية من القيام بأنشطة تجارية مع حكومة النظام السوري.
وقال أعضاء من الوفد لوكالة "رويترز"، أمس السبت، إن ممثلين عن شركات مثل "أرابتك القابضة" للإنشاء، وشركات استثمارية أخرى يرأسها رجال أعمال إماراتيون بارزون، وأعضاء من غرف التجارة حضروا المعرض.
وأوضح فاروق عصاصة المدير الإداري في شركة "عيسى الغرير" التي تتاجر في السلع الزراعية الأساسية، وتتخذ من دبي مقراً لها، أن الشركات الإماراتية تستكشف التجارة وتقيم أهدافها وميزانياتها.
ولفت عصاصة إلى أن "الوفد الإماراتي ليس قلقاً من التحذير الأمريكي من أن الشركات التي تبرم اتفاقات مع حكومة النظام السوري قد تواجه عقوبات".
ووصل الوفد الإماراتي إلى مطار دمشق الثلاثاء الماضي للمشاركة في معرض دمشق الدولي، وهي المرة الأولى التي تشارك فيها الإمارات في هذا المعرض منذ تدهور العلاقات بين دمشق و أبو ظبي عام 2011.
اقرأ أيضاً: "شركات وهمية" في معرض دمشق الدولي لتجاوز العقوبات الأميركية
ومن خلال صفحة السفارة الأميركية في دمشق كررت واشنطن تحذيرها في بيان لها من مشاركة رجال الأعمال الإقليميين في معرض دمشق الدولي.
وقال بيان السفارة الأميركية أن واشنطن تلقت تقارير تفيد بأن "بعض رجال الأعمال الإقليميين أو غرف التجارة يعتزمون المشاركة في معرض دمشق التجاري الدولي.. لذا فإننا نكرر تحذيرنا من أن أي شخص يمارس أعمالا تجارية مع (النظام السوري) أو شركائه يعرض نفسه لاحتمال فرض عقوبات أميركية".
وبحسب "رويترز" إن واشنطن تمارس ضغوطاً على دول خليجية، بينها الإمارات، لمنع إعادة العلاقات مع حكومة النظام السوري.
وافتتح معرض دمشق الدولي، مساء الأربعاء في ظل استمرار تحذيرات واشنطن للدول العربية والغربية والفعاليات الاقتصادية الإقليمية من المشاركة في دورة المعرض الـ 61.
وتشارك في المعرض 38 دولة، إضافة إلى وفود رجال أعمال من عدة دول عربية وأجنبية، وكان المعرض، حقق أكبر مساحة محجوزة في تاريخه تجاوزت 100 ألف متر مربع، ويقتصر اليوم على الافتتاح الرسمي للمعرض، بينما يفتح أبوابه أمام الزوار يوم غد الخميس ويستمر حتى الـ6 من أيلول المقبل.
الكلمات المفتاحية