بعد مسلسل "وجوه وأماكن" ميتافورا تتوجه للدراما العربية المشتركة 

بعد مسلسل "وجوه وأماكن" ميتافورا تتوجه للدراما العربية المشتركة 
فن | 30 أغسطس 2019

أعلنت شركة "ميتافورا" للإنتاج الفني عن بدء تصوير مسلسلها الجديد "الحي العربي" خلال مؤتمر صحافي في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة فنانين من جنسيات مختلفة، وذلك بعد إنجاز عملها الأول عام 2015 "وجوه وأماكن".


"الحي العربي" مسلسل من 30 حلقة، من تأليف مازن طه، وإخراج ناصر الدوسري، ومراجعة درامية لممدوح حمادة، يتم إنتاجه بالتعاون مع شركة "الخييلي" القطرية، ليتم عرضه في شهر رمضان القادم.

"الحي العربي" ليس نموذجاً للبان أراب المتعارف عليه

المدير الفني لشركة"ميتافورا" ثائر موسى قال لـ"روزنة" إن المسلسل هو دراما اجتماعية تميل إلى الطابع الكوميدي، يوجد فيها بعض الرسائل السياسية التي لها علاقة بطبيعة الشعوب العربية، إذ يتحدث عن مجمع سكني في الدوحة، تسكنه عائلات عربية من جنسيات مختلفة، يسلط الضوء على حقيقة موجودة في كل دول الخليج.

يشارك في المسلسل فنانون من قطر ومصر ولبنان والأردن، ومن سوريا يشارك  الفنانون "روعة ياسين، وجرجس جبارة، وعزة البحرة، ونيبال جزائري، وبتول المحمد، وجيرار أغباشيان، وأندريه اسكاف".

وأشار موسى إلى  أن المسلسل ممكن أن ينطبق عليه تسمية "بان أراب" لكونه يضم ممثلين من مختلف الدول العربية، لكن منطق وجود هؤلاء الممثلين هو منطق سليم من واقع الحياة وغير مصطنع، "يشعرك المسلسل بأنك في قلب الحدث وبمكان حقيقي وأحداث حقيقية"، على حد قوله.

ويرى موسى أن الدراما التي اصطلح على تسميتها "بان أراب"، هي مزيج من ممثلين من مختلف الدول العربية لكن بدون منطق يجمع بينهم، ودون سبب ينتمي إلى قلب ومنطق الحدث، كوجود ضمن العائلة الواحدة لهجة لبنانية وسورية.

اقرأ أيضاً:الدراما العربية المشتركة خطفت نجوم الدراما السورية.. ما مصير الإنتاج المحلي؟

لهذه الأسباب اخترنا قطر لتصوير المسلسل

مسلسل "الحي العربي" هو من إنتاج شركتي "ميتافورا" و"الخييلي" القطرية، يوضح المدير الفني ثائر الموسى لـ"روزنة" أن الشركة القطرية هي من بادرت بطرح العمل عليهم، وبخاصة أن "ميتافورا" كان مقرها لسنوات في الدوحة في بداية تأسيسها، وارتأت الأخيرة أنه من الجيد الاقتراب السوق الخليجي، وأن يباع العمل في أسواق الخليج.  

هل تغيّرت سياسة "ميتافورا"؟

المسلسل الأول الذي أنتجته شركة ميتافورا "وجوه وأماكن" تناول قصصأ من واقع الثورة السورية، بينما يتناول المسلسل الثاني "الحي العربي" قضايا اجتماعية كوميدية بعيداً عن السياسة.

يقول المدير الفني لـ"روزنة" إن سياسة "ميتافورا" والقائمين عليها لم تتغير في الوقوف مع الشعب السوري ضد النظام، وهي ما زالت تسير ضمن خطها الذي بدأت فيه حين إنتاج "وجوه وأماكن"، مشيراً إلى عمل جديد سيتم إنتاجه ماعدا "الحي العربي" يعبر عن موقفهم وتضامنهم مع الشعب السوري، اعتذر عن الإفصاح عنه حالياً.

"الحي العربي" تحدي لدخول السوق العربية

وفيما يتعلق باختيار مسلسل "الحي العربي"، لفت موسى إلى أن "ميتافورا" كشركة إنتاج تريد أن تتواجد في سوق الدراما العربية، ولا تستطيع الاقتصار فقط على أعمال مختصة بالوضع السياسي السوري، على "مبدأ التنوع في إنتاجات الشركة".

وأردف أن الشركة ملتزمة بقضايا الشعب السوري، لكنها أيضا تميل إلى إنتاج درما خفيفة ولطيفة في سبيل تسويق العمل أولاً، وأن تتواجد الشركة ضمن شركات الإنتاج الأخرى التي تنتج دراما اجتماعية، مع انفتاحها على انتاج الدراما تاريخية في يوم من الأيام.

دراما الثورة السورية مرفوضة تسويقياً

وأشار موسى  إلى أنه لا توجد أي محطة عربية على الإطلاق تريد شراء عمل يتحدث عن الوضع في سوريا أو عن الثورة السورية، أو أي شيء يعالج تلك الكارثة التي حلت بالسوريين منذ عام 2011، وهذا ما حدث مع مسلسل "وجوه وأماكن"، حيث تكبدت الشركة خسائر فادحة لعدم تمكنها من بيع المسلسل لأي محطة عربية.

وقال "رفضت المحطات العربية، التي تقف دولها مع الثورة السورية أو ضدها، استقبال مسلسل وجوه وأماكن نتيجة التزامه الواضح والصريح مع ثورة الشعب السوري ضد النظام".لذلك لا يمكن للشركة أن تنتج لترمي الأموال هباء منثوراً.

وأكد ثائر موسى  في ختام حديثه أن شركة "ميتافورا" لن تحيد في أعمالها عن وقوفها إلى جانب الشعب السوري، لكن في الوقت ذاته تريد أن تنتج أعمالاً تستطيع بيعها إلى محطات تمكنها من الاستمرار والبقاء.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق