وصفَ المتحدث بإسم "الهيئة العليا للتفاوض" المعارضة؛ د.يحيى العريضي أن تصريح المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا؛ غير بيدرسن بأنه يضع اللمسات الأخيرة في عملية تشكيل اللجنة الدستورية هو إشارة ضرورية إلى أن اللجنة هي البوابة لتطبيق القرارات الدولية في انتقال سياسي حقيقي.
وقال العريضي خلال حديثه لـ "روزنة" حول تصريحات بيدرسن الأخيرة عن قرب تشكيل اللجنة الدستورية: "نسمع هذا الكلام منذ فترة بأن الإعلان أضحى قريباً، وأحياناً قريباً جداً؛ والآن عبارة "اللمسات الأخيرة" في التداول، لن نقول أياً من هذه العبارات حتى نراها معلنة وبوضوح".
في حين لفت المبعوث الأممي إلى سوريا، اليوم الخميس، إلى احتمالية تشكيل اللجنة الدستورية حول سوريا أواخر شهر أيلول المقبل.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به بيدرسون، عقب إحاطته مجلس الأمن الدولي حول المستجدات في سوريا، وأكد المبعوث الأممي أن "تشكيل لجنة لصياغة الدستور، والمفاوضات حول الأسماء التي ستتألف منها اللجنة اقتربت من نهايتها".

من جانبه قال عضو الهيئة السياسية في "الائتلاف الوطني" المعارض، عبد المجيد بركات (عضو قائمة المعارضة في اللجنة الدستورية) أن بيدرسن لم يتواصل معهم بشكل رسمي منذ فترة غيابه بسبب مرضه بعدما تعرض لطارئ أصاب عينه ما أدى إلى توقفه عن أداء مهامه المتعلقة بالملف السوري خلال الفترة الماضية.
وأضاف بركات خلال حديثه لـ "روزنة" بأن "التصريحات التي أطلقها (بيدرسن) تأتي في إطار رغبته بتفعيل المسار السياسي بسبب الوضع العسكري السيئ في إدلب، و أما عن خلافات أسماء القائمة الثالثة فأعتقد أنها ما زالت موجودة، إلا أن ما يؤخر إعلان تشكيل اللجنة ليس فقط الأسماء فموضوع الأسماء يُحلّ، و لكن الخلاف الأساسي هو استمرار الصراع العسكري".
اقرأ أيضاً: هل بات تشكيل اللجنة الدستورية قريباً؟
واعتبر بأن الصراع العسكري في ذروته ما أدى إلى تغييب طرح الحل السياسي في الوقت الحالي، بينما تطرح فيه عملية السيطرة والقضم من قبل النظام وروسيا؛ وفق تعبيره.
وأضاف: "أرى أن الرغبة الروسية مستمرة في العمل العسكري حتى السيطرة على الطرق الدولية "M5" و "M4"، ومن ثم يمكن أن تذهب لإعادة تفعيل المسار السياسي، وأما عن الموقف التركي فأنقرة ضعيفة بسبب الانكفاء الأوروبي والأميركي عما يحدث في إدلب".
وبرزت في الفترة الأخيرة مسألة تغييب سبل الحل السياسي في سوريا مقابل اهتمام حثيث من قبل الأطراف المتدخلين في الشأن السوري كشفوا من خلاله التركيز على ملفات ميدانية والرغبة في التوسع الميداني على حساب أي تسوية سياسية، سواء كان ملف المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا، أو التصعيد العسكري الواسع في محافظة إدلب.
ما دلّلَ أن الهم الأساسي لدى المتدخلين هو تحقيق مكتسبات عسكرية أو ميدانية من أجل توفير أوراق يضغطون من خلالها في المسار السياسي الذي لم يعد هو الأولوية بمقابل الكف الفوري عن أي خيار عسكري أو توسعي في الميدان.
وحول ذلك علّق د.العريضي بأن من يقضم الجغرافيا معتقداً أنه يعزز وضعه في التفاوض وفِي العملية السياسية، فهو "واهم جداً"، وتابع: "قضيتنا مع النظام الاستبدادي ليست جغرافيا.. ثارت عليه الناس عندما كانت يده على كل الجغرافيا؛ فما بالك الآن بعد كل ما فعل، و الحرب هي روسية بالدرجة الاولى؛ وما النظام الا تابعاً وقفازاً للقتل.. لا عملية سياسية ولا حل سياسي مع استمرار القتل والتدمير".
قد يهمك: دمشق تسعى لإغراق اللجنة الدستورية بالتفاصيل!
وأردف متابعاً: "القرارات الدولية ليست قطعة أرض يتم سحقها على الطريقة الروسية الغاشمة، الحق السوري تصونه تلك القرارات.. و ملفات الإجرام المتراكمة على النظام لا تتبخر ولا تنتهي بالتقادم، وعندما تقرر روسيا أنها تريد حلا سياسياً، سيكون بما يناسب السوريين؛ واستمرار الحال القائم فقط يكرس روسيا قوة احتلال، لا بد من مقاومتها عاجلا أم آجلا".
فيما اعتبر عضو الهيئة السياسية في "الائتلاف" بأن معظم المدخلات الإقليمية أو الدولية في الملف السوري هي لدعم حراك عسكري بعيدا عن المسارات السياسية، وأضاف "لذلك نلاحظ أن الجميع يتسابق لاقتطاع أرض وإثبات سيطرته على منطقة معينة من أجل استخدام ذلك في عملية التفاوض السياسي.. هناك ابتزاز بين جميع الأطراف في هذا الموضوع والخاسر الاكبر هو الشعب السوري الذي أصبح جزءا من المساومات الدولية سواء في إدلب أو في الشرق السوري".
و رأى بركات أنه ورغم أن الحراك السياسي أصبح مغيباً إلا أنه يعتقد في الوقت ذاته بأنه عندما يكون هناك صراع عسكري كثيف سيتبعه تحضير لحراك سياسي.
وختم بالقول: "الجميع يعلم أنه في النهاية لا بد من الجلوس على الطاولة ولا بد من ايجاد تفاهمات سياسية، ولكن قبل هذه التفاهمات وليس فقط في الملف السوري، وإنما في الكثير من الملفات الدولية عادة يكون هناك حراك عسكري لإثبات السيطرة و لإثبات التحكم حتى يكون له أوراق أكثر في التفاوض السياسي".
اقرأ أيضاً: هل بات تشكيل اللجنة الدستورية قريباً؟
واعتبر بأن الصراع العسكري في ذروته ما أدى إلى تغييب طرح الحل السياسي في الوقت الحالي، بينما تطرح فيه عملية السيطرة والقضم من قبل النظام وروسيا؛ وفق تعبيره.
وأضاف: "أرى أن الرغبة الروسية مستمرة في العمل العسكري حتى السيطرة على الطرق الدولية "M5" و "M4"، ومن ثم يمكن أن تذهب لإعادة تفعيل المسار السياسي، وأما عن الموقف التركي فأنقرة ضعيفة بسبب الانكفاء الأوروبي والأميركي عما يحدث في إدلب".
وبرزت في الفترة الأخيرة مسألة تغييب سبل الحل السياسي في سوريا مقابل اهتمام حثيث من قبل الأطراف المتدخلين في الشأن السوري كشفوا من خلاله التركيز على ملفات ميدانية والرغبة في التوسع الميداني على حساب أي تسوية سياسية، سواء كان ملف المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا، أو التصعيد العسكري الواسع في محافظة إدلب.
ما دلّلَ أن الهم الأساسي لدى المتدخلين هو تحقيق مكتسبات عسكرية أو ميدانية من أجل توفير أوراق يضغطون من خلالها في المسار السياسي الذي لم يعد هو الأولوية بمقابل الكف الفوري عن أي خيار عسكري أو توسعي في الميدان.
وحول ذلك علّق د.العريضي بأن من يقضم الجغرافيا معتقداً أنه يعزز وضعه في التفاوض وفِي العملية السياسية، فهو "واهم جداً"، وتابع: "قضيتنا مع النظام الاستبدادي ليست جغرافيا.. ثارت عليه الناس عندما كانت يده على كل الجغرافيا؛ فما بالك الآن بعد كل ما فعل، و الحرب هي روسية بالدرجة الاولى؛ وما النظام الا تابعاً وقفازاً للقتل.. لا عملية سياسية ولا حل سياسي مع استمرار القتل والتدمير".

قد يهمك: دمشق تسعى لإغراق اللجنة الدستورية بالتفاصيل!
وأردف متابعاً: "القرارات الدولية ليست قطعة أرض يتم سحقها على الطريقة الروسية الغاشمة، الحق السوري تصونه تلك القرارات.. و ملفات الإجرام المتراكمة على النظام لا تتبخر ولا تنتهي بالتقادم، وعندما تقرر روسيا أنها تريد حلا سياسياً، سيكون بما يناسب السوريين؛ واستمرار الحال القائم فقط يكرس روسيا قوة احتلال، لا بد من مقاومتها عاجلا أم آجلا".
فيما اعتبر عضو الهيئة السياسية في "الائتلاف" بأن معظم المدخلات الإقليمية أو الدولية في الملف السوري هي لدعم حراك عسكري بعيدا عن المسارات السياسية، وأضاف "لذلك نلاحظ أن الجميع يتسابق لاقتطاع أرض وإثبات سيطرته على منطقة معينة من أجل استخدام ذلك في عملية التفاوض السياسي.. هناك ابتزاز بين جميع الأطراف في هذا الموضوع والخاسر الاكبر هو الشعب السوري الذي أصبح جزءا من المساومات الدولية سواء في إدلب أو في الشرق السوري".

و رأى بركات أنه ورغم أن الحراك السياسي أصبح مغيباً إلا أنه يعتقد في الوقت ذاته بأنه عندما يكون هناك صراع عسكري كثيف سيتبعه تحضير لحراك سياسي.
وختم بالقول: "الجميع يعلم أنه في النهاية لا بد من الجلوس على الطاولة ولا بد من ايجاد تفاهمات سياسية، ولكن قبل هذه التفاهمات وليس فقط في الملف السوري، وإنما في الكثير من الملفات الدولية عادة يكون هناك حراك عسكري لإثبات السيطرة و لإثبات التحكم حتى يكون له أوراق أكثر في التفاوض السياسي".
الكلمات المفتاحية