منى عبدالسلام من التعليم إلى مناهضة العنف ضد النساء

منى عبدالسلام  روزنة
منى عبدالسلام روزنة

نساء | 29 أغسطس 2019 | ديما شلار

"تعلمت لغتي الكردية تعلماً ذاتياً عندما كنت في الصف السابع بعد تعرفي إلى الحروف اللاتينية، كنت ممنوعة من استخدام لغتي حتى بين أصدقائي خلال عملي في التدريس"، في إشارةٍ إلى ممارسات النظام السوري في قمع التحدث باللغة الكردية أو تعلمها، بدأت منى عبد السلام حديثها لـ"روزنة".


عملت منى عبد السلام، المنحدرة من عامودا، في مدينة القامشلي بعد انتقالها إليها معلمة لسنواتٍ كثيرة، تزامنت مع اهتمامها بالعمل المدني عموماً والنسوي خصوصاً.

تقول منى، "شهدت بشكل متكرر أثناء عملي في المدرسة حالات عنف ضد المرأة، وسمعت قصصاً ترويها الجدات والأمهات عن نساءٍ مقهورات يتعرضن لعنفٍ مجتمعي، وظلم وهدرٍ للحقوق، وجاء عام 2011 وازدهر النشاط المدني في سوريا فقمت أنا ومجموعة من السيدات بتأسيس منظمةٍ لمناهضة العنف الممارس ضد النساء، فكانت منظمة "سارة" بعد جهودٍ طويلة".

اقرأ أيضاً: فنون القتال... هكذا تحمي المرأة نفسها من الاعتداء



وذكرت آرثو تمو أن منظمة "سارة" تعمل من خلال برامج وندوات دورية على توعية سيدات المنطقة بحقوقهن، ودعت النساء إلى التدريب والتوعية الذاتية بغية تعزيز مكانتهنّ المجتمعية، فيما السيدة منال موسى إن نشاطات منى ساهمت بكسر حاجز الصمت لدى نساء القامشلي وأصبحن يدافعن عن أنفسهن ضد العنف الممارس بحقهن، وهذا ما يؤدي إلى تحقيق العدالة المجتمعية".

تعمل منظمة "سارة" على إحصاء حالات العنف الممارس ضد المرأة بالتعاون مع الجهات المحلية في المنطقة، إذ سجل عام 2013 نحو 27 حالة قتل لامرأة، فيما تم تسجيل 1130 حالة عنف أسري، ووثق ديوان سجل العدالة الاجتماعية هذا العام 18 حالة قتل نساء، بينهن 6 حالات انتحار، الأمر الذي اعتبرت منى أنه يندرج تحت العنف المجتمعي والضغط الاجتماعي.

أشارت منى إلى ضبط حالات العنف بعد عام 2011 وما رافقه من تغيرات سياسية واجتماعية في المنطقة، بما فيها قوانين الإدارة الذاتية ومحكمة المرأة، إذ استطاعت المرأة وفق هذه القوانين أن تتقدم بشكوى للجهات المعنية ضد من يمارس بحقها عنفاً لفظياً او معنوياً أو جسدياً.
 
يمكن الاستماع إلى قصة منى عبر هذا التسجيل:
 
  

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق