ما تزال مسألة فشل إنتقال حارس المنتخب السوري إبراهيم عالمة إلى نادي "أوستريا فيينا" النمساوي حديث صفحات موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" السورية.
وبعد اتفاق شبه رسمي بين اللاعب السوري وإدارة النمساوي، اتهم عالمة (28 عام) معارضين سوريين في النمسا بإفشال الصفقة مدعياً أنهم قاموا بالضغط على إدارة النادي الأوروبي من خلال تلفيق صور له بحسب حديثه للقناة الرسمية السورية، حيث لفت إلى أن أسباب فشل الصفقة لا تتعلق بالرياضة.
و قام لاجئون سوريون موجودون في النمسا بإرسال بريد إلكتروني لإدارة النادي النمساوي ينصحون بعدم انتقال عالمة إلى صفوف النادي، ما دفع الأخيرة للتخلّي عن فكرة التعاقد مع عالمة مُعلّلة قرارها بعدم قدرتها على حماية اللاعب.
ويعرف عن عالمة تأييده الشديد لقوات النظام السوري ومهاجمته لأي معارض سوري؛ حيث أبرزت صور عدة تظهر موقف عالمة الواضح حيال ذلك ابتعد فيه تماماً عن وضعه الرياضي و ليستغل شهرته في هذا المجال لدعم النظام سياسياً، فضلاً عن انتشار مقطع مصور ظهر فيه وهو يشتم ويهاجم أحد المعارضين السوريين في النمسا كان يرفع علم الثورة السورية؛ خلال معسكر أقامه المنتخب الصيف الفائت في البلد الأوروبي.
اقرأ أيضاً: صراع مفتوح بين فوز و القاطرجي في كرة القدم!
إدعاء عالمة لم يكن وحده الذريعة الوحيدة لفشل الصفقة، حيث أشارت صفحات رياضية على "فيسبوك" إلى أن عالمة لم يكن ليوافق على إتمام الصفقة بسبب تواجد لاعب إسرائيلي (آلون تورجمان) يحترف في الفريق النمساوي، وهو ما لم يتحدث به عالمة في آخر تصريحاته الإعلامية، ما يوضح التخبط من قبل المحيطين بعالمة جراء فشل الصفقة التي كان من المنتظر أن تصل قيمتها بأكثر من 700 ألف دولار أميركي.
ولا يعتبر فشل صفقة انضمام عالمة إلى النادي النمساوي هو الأول من نوعه، حيث سبق أن ألغت إدارة نادي القادسية السعودي إتمام انتقال عالمة بداية العام الفائت للأسباب ذاتها والتي جاءت تحت ذريعة عدم قدرة النادي على تحمل حماية أمن عالمة جراء الضغوط التي مورست من قبل العديد ممن راسلوا إدارة النادي رافضين انتقال اللاعب السوري بحجة تأييده الشديد للنظام ومجاهرته الدائمة بذلك.
ويملك عالمة تجربة احترافية محلية حيث لعب لأندية الوحدة والاتحاد وأيضاً تجربة قصيرة خارجية في الدوري الإيراني (نادي سيباهان أصفهان)، بينما بات لايملك حالياً أيّ عقد أو التزام مع أيّ نادٍ وذلك بسبب طيّه لكل المحادثات بعد تواصل النادي النمساوي معه.
الكلمات المفتاحية