مع ظهور تصدعات في الاتفاق التركي - الروسي حول منطقة «خفض التصعيد» في شمال شرقي سوريا، خصوصا وأن المفاوضات ما تزال مستمرة على بعض البنود التي سربتها صحيفة الشرق، فإن وزير الدفاع التركي تحدث عن الخطة (ب) ما يعني بقاء خيار عملية عسكرية تركية في شرق الفرات حذرت واشنطن أنقرة من القيام بها بشكل أحادي.
وحسب صحيفة الشرق الأوسط فإن الاتفاق المذكور بما يخص منطقة آمنة هو أقرب إلى تفاهمات بين الجانبين الأميركي والتركي إزاء شرق الفرات، وترتيبات عسكرية لا تصل إلى حد الاتفاق على «منطقة آمنة» واضحة المعالم، فأنقرة أرادت «منطقة آمنة» تمتد نحو 460 كلم من جرابلس على نهر الفرات إلى فش خابور على نهر دجلة وبعمق وسطي قدره 32 كلم، بحيث تكون خالية من وحدات حماية الشعب الكردية وسلاحها الثقيل وتكون بحماية عسكرية تركية مع تشكيل مجالس محلية ما يسمح بعودة لاجئين سوريين.
وبحسب المصادر الدبلوماسية المطلعة على مضمون التفاهمات والخرائط، فإن محادثات الأسبوع الماضي التي استمرت ثلاثة أيام كانت على وشك الانهيار قبل تدخل وزيري الدفاع خلوصي أكار ومارك اسبر لإنقاذها والتوصل إلى تفاهمات تبدأ بتشكيل «مركز عمليات مشترك» جنوب تركيا والبدء بالعمل على نقاط ستة:
ويرى المحلل السياسي التركي مصطفى أوزجلان في اتصال هاتفي مع إذاعة روزنة أن المشاورات والأخذ والرد بين أنقرة وواشنطن مستمرة، فتركيا ما تزال تطالب بعمق يفوق الثلاثين كيلومترا وبالتالي فإن مطالب تركيا مختلفة عما قدمته الولايات المتحدة، التي باتت تتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية، وهذا لا لايكفي ربما لمنع عملية عسكرية شرق الفرات، لكن في الوقت الراهن يمكن تأجيل العملية العسكرية بعد هذا الاتفاق.
- إقامة ترتيبات عسكرية (تسمية أميركية جديدة للمنطقة الأمنة) بطول 70 - 80 كلم بين مدينتي رأس العين وتل أبيض في محاذاة الحدود السورية - التركية وبعمق بين 5 و14 كلم.
- تسيير دوريات أميركية - عسكرية، وكي يتم ذلك لا بد من تشكيل مركز عمليات مشترك جنوب تركيا.
- الترتيبات عسكرية بحتة لا تتضمن أي إطار له علاقة بالحكم المحلي ولا علاقة لها بالتحالف الدولي ضد «داعش».
- سحب السلاح الثقيل و«وحدات حماية الشعب» الكردية من هذه المنطقة.
- إبعاد السلاح الثقيل مسافة 20 كلم من حدود تركيا في هذه المنطقة.
- تسيير طائرات استطلاع من دون طيار. للتحقق وتبادل المعلومات.
إذاعة روزنة كانت تفردت قبل أيام بنشر بعض بنود التفاق اضغط هنا لرؤية المزيد.

المنطقة الآمنة كما تصورتها "ذي تايم"
إلا أن تركيا لم تصل إلى مبتغاها في كل النقاط وهي تراهن على التفاوض بشأنها بعد إنجاز المرحلة الأولى، كما لوحظ أن التفاهمات بين وزيري الدفاع الأميركي والتركي، قوبلت بتحفظات من وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الذي قال: "يجب أن يكون الأميركيون أولاً صادقين، ويجب أن يفهموا أن تركيا لن تتحمل أي أساليب تأخير" في إشارة من تشاويش أوغلو إلى القلق التركي من تكرار الولايات المتحدة الأمريكية لسيناريو منبج.
ويضيف أوزجلان مستشهدا بتصريحات وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الذي قال إن لدى أنقرة خطة (ب) وبالتالي هذا تلويح بالإبقاء على الجهوزية من أجل القيام بعملية عسكرية شرقي الفرات، في حال لم تمنح تركيا بالدرجة الأولى الإشراف على إدارة تلك المنطقة، وتحييد الخطر الكردي بشكل نهائي.
كل ذلك يحدث في وقت بدأ فيه الجانبان التركي والأمريكي خطوات ملموسة، بينها إقامة المركز العملياتي المشترك، وتسيير طائرات استطلاع تركية ما اعتبرت خطوات خطوات ملموسة لبدء تنفيذ التفاهمات.
مقابلة المحلل السياسي التركي مصطفى أوزجلان
الكلمات المفتاحية