فيلم من بطولة عباس النوري… هذه تفاصيله

 
رجّح الفنان السوري عباس النوري عرض فيلم له خلال الفترة المقبلة في حال موافقة الشركة المنتجة للعمل على عرضه. 

وخلال مقابلة صحفية على إذاعة "صوت الشباب" المحلية؛ قال النوري أنه عرض على الشركة المنتجة لمسلسل "ترجمان الأشواق" الذي عرض في الموسم الدرامي الرمضاني الماضي، بتكثيف مشاهد العمل وأفكاره لعرضها عبر فيلم لا تتجاوز مدته الساعتين. 

وعن المسلسل الذي تأجل عرضه موسمين دراميين قال الفنان القدير عباس النوري أن "ترجمان الأشواق" بعد حذف عدد من مشاهده قد أُسيء للقيمة العامة للعمل رغم أنه لم يفقد جماليته وفق رأيه. 

ورأى النوري أنه كان من الضروري التعاون مع المخرج عند حذف مشاهد من العمل، وأضاف "الرقابة موجودة في العالم كله، ولكن لا أن يكون الرقيب من أجل يكون موظف يخاف من كلام في المسلسل عن الحزب مثلاً، ولكن هذا الكلام طبيعي فحديث الشارع إذا نُقِل إلى الشاشة ستحترم الشاشة كثيراً وسيوثق أكثر بالشاشة"، معتبراً بأن الخطاب الإبداعي والفني الذي كان موجوداً في مسلسل "ترجمان الأشواق" تم الاعتداء عليه. 

وفي سياق آخر انتقد النوري الإعلام السوري الرسمي في دمشق، ووصف أن الشاشات "طافحة" بالمحللين والباحثين بعد عام 2011، فالمحللين يعالجون الكوارث بعد حدوثها ولكن من يتوقعون حدوثها هم "العباقرة" وهؤلاء قلة. 

وأضاف "نحن لدينا من هؤلاء العباقرة ولكنهم مبعدين لأنهم لا يشبهون خطابنا الخشبي، فنحن لدينا محللين بلاحدود وهذه ثقافة المرحلة فالإعلام ثقافة وتوجيه ومعايير تبدأ باحترام عقل المتلقي". 
 
وعلى الصعيد الفني لم يعلن النجم السوري عن مشاريعه للموسم الدرامي المقبل، حيث ألمح بأن هناك أكثر من خيار يدرسه.

وحول ما يطلق عليه "الدراما العربية المشتركة" (بان أراب) اعتبر النوري أن المسلسلات المشتركة هي موضوع إعلاني بحت وتناسب المزاج الحالي فلا يوجد شخصية سورية في الأعمال المشتركة حققت مصداقية حقيقية لدى الجمهور وتركت أثراً أو انطباعاً مستمراً في الذاكرة بل صورة نمطية.

وأضاف: "أعطني أيضاً شخصية لبنانية.. هؤلاء موديلات تشبه حكايات عبير وبالتالي أرى هذه الدراما هي ميديا لا تقدم للفن ولا تمتحنه بشيء على الإطلاق".

وفي رده على سؤال حول إذا ما كانت الدراما المشتركة هي حالة صحية لجهة حصر البطولة بـ " جكل " ( نجم سوري وسيم ) و ما أسماه " موديل " لبنانية مثلما حصل في " الهيبة .. الحصاد " ( تيم وسيرين )، أجاب النوري: "لم أحب هذه المعادلة ولا أريد أن أتحدث بهذا المنطق " الموديل و الجكل " ولكن هؤلاء النجوم السوريين الشباب الذين نحبهم فإني أحزن عليهم لأني لا أرى قيمتهم هنا وعلى الرغم من أنهم يحصدون جماهيرية كبيرة جداً ولكن هذا ليس معياراً".