قالت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن النظام السوري سيواصل عملياته في إدلب، حتى يسيطر على الطريق السريع "M5"، الذي يمر جزء كبير منه عبر المحافظة الشمالية، متسائلة عن موقف تركيا حيال هذا الأمر.
وأشارت الصحيفة إلى تحذير وزارة الدفاع التركية "الزملاء الروس من الممارسات غير الأخلاقية والوحشية" للقوات التابعة لنفوذ النظام السوري، وقالت إن "ذلك جاء على خلفية أول (انتصار) كبير يحققه الجيش السوري، خلال أربعة أشهر من العملية العسكرية في محيط إدلب".
كما أشارت إلى سيطرة النظام على بلدتي الهبيط وسكيك، على مسافة حوالي ١٠ كيلومترات من الطريق السريع "M5" ومدينة خان شيخون، جنوبي محافظة إدلب، وقالت "كوميرسانت" إن قوات النظام ستستمر في عملياتها حتى تسيطر على الطريق السريع "M5"، الذي يمر جزء كبير منه عبر إدلب.
من ناحية أخرى، ألمحت إلى إمكانية أن توافق موسكو على أن تخضع هذه المنطقة لسيطرة المعارضة السورية المدعومة من تركيا، والتي ستكون قادرة على ضمان حرية الحركة على "M5"، على النحو المنصوص عليه في مذكرة تفاهم سوتشي.

وتابعت "قد يناسب هذا الخيار أنقرة، بشرط ألا تؤثر العمليات العسكرية على مواقع المراقبين الأتراك، الذين وجدوا أنفسهم عمليا على خط النار، علما بأن حدود منطقة خفض التصعيد مع هجوم الجيش السوري سوف تتغير بوضوح".
وذكر موقع قناة "روسيا اليوم" صباح الأربعاء أن قوات النظام السوري سيطرت على بلدة كفرعين، أمس الثلاثاء، في سياق عملياتها المستمرة على محور خان شيخون بريف إدلب الجنوبي شمالي سوريا.
ونقلت عن مصدر ميداني في قوات النظام أنها تابعت عملياتها العسكرية على محور مدينة الهبيط، مقلصة المسافة التي تفصلها عن مدينة خان شيخون لنحو 7 كم، بعدما سيطرت على بلدة كفرعين شرق الهبيط.
وفي أقل من أسبوع انهارت آخر الهدن المعلنة حول آخر مناطق خفض التصعيد في سوريا (إدلب)، تلك الهدنة التي كانت هشة حتى قبل أن تبدأ ما دامت المعضلة التي تتذرع بها روسيا ما تزال قائمة ألا وهي تواجد تنظيم "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا) في محافظة إدلب وهو التنظيم المصنف على القوائم الدولية للإرهاب.
اقرأ أيضاً: واشنطن ترحب بوقف إطلاق النار في إدلب.. والجولاني: "لا هدنة مع النظام"
وعاود طيران النظام السوري وحليفه الروسي الأسبوع الماضي قصف محافظة إدلب بعد أن تم وقف العمل بالهدنة التي أعلنتها دمشق الخميس الماضي؛ هذا التصعيد جاء بعد أن اتهم النظام السوري الفصائل المقاتلة هناك باستهداف قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية والتي يتخذها الطيران الروسي مقرا له.
المحلل العسكري و الاستراتيجي؛ العقيد الركن مصطفى الفرحات قال خلال حديثه لـ "روزنة" أن الهدنة في الشمال السوري دائما ما كانت من قبل قوات النظام و الروس لاسترجاع الأنفاس؛ لافتا إلى أن الهجوم المتواصل يرهق القوات على الأرض وكذلك يرهق الطيران، وتابع بأن "الروسي عجز عن التقدم إلا لبضعة كيلومترات وهذا لا يعتبر نصرا في المقاييس العسكرية".
وأشار إلى أن الحديث عن أن العمليات العسكرية تستهدف تنظيم "هيئة تحرير الشام" ما هو إلا ذريعة؛ وتابع حول ذلك "لم يتم استهداف هذا التنظيم وهذا أمر يتحدث عنه كل أهالي المنطقة؛ مؤكدين أن مقرات التنظيم واضحة للعيان لم يتم استهدافها و إنما ما يتم استهدافه هو الأسواق الشعبية و النقاط الطبية".
و بيّن الفرحات أن الهدف المباشر من العمليات العسكرية بات واضحاً والمتمثل بالوصول للطرق الدولية وهو الأمر الذي تسعى له روسيا بشكل رئيسي (الخط الواصل حلب باللاذقية، و الخط الواصل حلب بحماة ومنها لدمشق) وهذه الطرق بحسب وصفه هي بمثابة الشريان للمنطقة الشمالية بالكامل.
وأردف: "عندما يصل الروس لهذه الطرق من الممكن عندها أن تتوقف العمليات العسكرية و لو بشكل مرحلي؛ ومن بعدها ممكن أن تطرح هدن لاحقة إلى أن تحاول روسيا مجددا فتح أعمال عسكرية أخرى حتى السيطرة على المنطقة؛ ولكن هذا المسعى هو أمر بعيد المنال والشمال السوري عصي على أي حل عسكري؛ ولن يكون هناك حلول إلا ضمن إطار تسوية سياسية".
وذكر موقع قناة "روسيا اليوم" صباح الأربعاء أن قوات النظام السوري سيطرت على بلدة كفرعين، أمس الثلاثاء، في سياق عملياتها المستمرة على محور خان شيخون بريف إدلب الجنوبي شمالي سوريا.
ونقلت عن مصدر ميداني في قوات النظام أنها تابعت عملياتها العسكرية على محور مدينة الهبيط، مقلصة المسافة التي تفصلها عن مدينة خان شيخون لنحو 7 كم، بعدما سيطرت على بلدة كفرعين شرق الهبيط.
وفي أقل من أسبوع انهارت آخر الهدن المعلنة حول آخر مناطق خفض التصعيد في سوريا (إدلب)، تلك الهدنة التي كانت هشة حتى قبل أن تبدأ ما دامت المعضلة التي تتذرع بها روسيا ما تزال قائمة ألا وهي تواجد تنظيم "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا) في محافظة إدلب وهو التنظيم المصنف على القوائم الدولية للإرهاب.
اقرأ أيضاً: واشنطن ترحب بوقف إطلاق النار في إدلب.. والجولاني: "لا هدنة مع النظام"
وعاود طيران النظام السوري وحليفه الروسي الأسبوع الماضي قصف محافظة إدلب بعد أن تم وقف العمل بالهدنة التي أعلنتها دمشق الخميس الماضي؛ هذا التصعيد جاء بعد أن اتهم النظام السوري الفصائل المقاتلة هناك باستهداف قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية والتي يتخذها الطيران الروسي مقرا له.
المحلل العسكري و الاستراتيجي؛ العقيد الركن مصطفى الفرحات قال خلال حديثه لـ "روزنة" أن الهدنة في الشمال السوري دائما ما كانت من قبل قوات النظام و الروس لاسترجاع الأنفاس؛ لافتا إلى أن الهجوم المتواصل يرهق القوات على الأرض وكذلك يرهق الطيران، وتابع بأن "الروسي عجز عن التقدم إلا لبضعة كيلومترات وهذا لا يعتبر نصرا في المقاييس العسكرية".
وأشار إلى أن الحديث عن أن العمليات العسكرية تستهدف تنظيم "هيئة تحرير الشام" ما هو إلا ذريعة؛ وتابع حول ذلك "لم يتم استهداف هذا التنظيم وهذا أمر يتحدث عنه كل أهالي المنطقة؛ مؤكدين أن مقرات التنظيم واضحة للعيان لم يتم استهدافها و إنما ما يتم استهدافه هو الأسواق الشعبية و النقاط الطبية".
و بيّن الفرحات أن الهدف المباشر من العمليات العسكرية بات واضحاً والمتمثل بالوصول للطرق الدولية وهو الأمر الذي تسعى له روسيا بشكل رئيسي (الخط الواصل حلب باللاذقية، و الخط الواصل حلب بحماة ومنها لدمشق) وهذه الطرق بحسب وصفه هي بمثابة الشريان للمنطقة الشمالية بالكامل.
وأردف: "عندما يصل الروس لهذه الطرق من الممكن عندها أن تتوقف العمليات العسكرية و لو بشكل مرحلي؛ ومن بعدها ممكن أن تطرح هدن لاحقة إلى أن تحاول روسيا مجددا فتح أعمال عسكرية أخرى حتى السيطرة على المنطقة؛ ولكن هذا المسعى هو أمر بعيد المنال والشمال السوري عصي على أي حل عسكري؛ ولن يكون هناك حلول إلا ضمن إطار تسوية سياسية".

يذكر أنه ومنذ نهاية شهر نيسان الماضي، تعرضت محافظة إدلب ومناطق مجاورة لقصف شبه يومي من طائرات سورية وأخرى روسية، لم تستثن المستشفيات والمدارس والأسواق.
وتسبب التصعيد بمقتل أكثر من 790 مدنيا خلال ثلاثة أشهر؛ و أحصت الأمم المتحدة 39 هجوما ضد منشآت صحية وطواقم طبية، كما تضررت خمسون مدرسة على الأقل جراء القصف، منددة بما وصفته بـ"اللامبالاة الدولية" مع استمرار القصف.
ومنطقة إدلب مشمولة باتفاق توصلت إليه روسيا وتركيا في سوتشي في أيلول 2018، نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومترا تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل؛ كما يقضي بسحب الفصائل المعارضة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات المقاتلة من المنطقة المعنية، لكن هذا الاتفاق لم يستكمل تنفيذه، وتتهم دمشق تركيا الداعمة للفصائل المقاتلة بالتلكؤ في تطبيقه، وإن كان نجح في إرساء هدوء نسبي في المنطقة لأشهر عدة.
وتسبب التصعيد بمقتل أكثر من 790 مدنيا خلال ثلاثة أشهر؛ و أحصت الأمم المتحدة 39 هجوما ضد منشآت صحية وطواقم طبية، كما تضررت خمسون مدرسة على الأقل جراء القصف، منددة بما وصفته بـ"اللامبالاة الدولية" مع استمرار القصف.
ومنطقة إدلب مشمولة باتفاق توصلت إليه روسيا وتركيا في سوتشي في أيلول 2018، نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومترا تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل؛ كما يقضي بسحب الفصائل المعارضة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات المقاتلة من المنطقة المعنية، لكن هذا الاتفاق لم يستكمل تنفيذه، وتتهم دمشق تركيا الداعمة للفصائل المقاتلة بالتلكؤ في تطبيقه، وإن كان نجح في إرساء هدوء نسبي في المنطقة لأشهر عدة.
الكلمات المفتاحية