تطبيق أولى إجراءات المنطقة الآمنة

تطبيق أولى إجراءات المنطقة الآمنة
أخبار | 14 أغسطس 2019

 

أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الأربعاء، بدء تحليق طائرات بدون طيار شمالي سوريا في إطار جهود تأسيس ما يسمى بـ"المنطقة الآمنة" في ضوء التفاهم مع واشنطن.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، حول المنطقة الآمنة المقرر إنشاؤها شمالي سوريا بالتنسيق مع واشنطن.

وقال البيان: "تتواصل الجهود الرامية لتفعيل مركز العمليات المشتركة المزمع إنشاؤه في ولاية شانلي أورفة (جنوبي تركيا) في إطار المنطقة الآمنة المخطط إنشاؤها شمالي سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية"، وتابع البيان: "بدأت طائراتنا المسيرة تأدية مهامها في المنطقة".

من جانبه اعتبر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، اليوم الأربعاء، أن ما يسمى بـ "المنطقة الآمنة" شمال سوريا، يجب أن يشمل كل منطقة ما بين نهري دجلة والفرات، تحسبا من أي هجوم تركي محتمل.

وأضاف القائد العام لـ "قسد"، مظلوم عبدي، أن "تركيا تجري مباحثات غير مباشرة وأن المباحثات في هذا الصدد لم تعط نتيجة بعد"، وأضاف: "نحن نستمر في المباحثات للوصول إلى صيغة".

وقال عبدي إن "المنطقة الآمنة، وفق التصور التركي، ستمتد ما بين منطقتي كري سبي/تل أبيض وسري كانية، لكن قوات سوريا الديمقراطية طالبت الأطراف بأن تشمل كل المنطقة ما بين نهري دجلة والفرات".

يأتي ذلك غداة الإعلان عن بدء الوفد الأميركي إنشاء البنية التحتية لمركز العمليات المشترك الخاص بإدارة ما يسمى بـ "المنطقة الآمنة" بشمال سوريا في ولاية أورفا في شمال شرقي تركيا.

و كانت وزارة الدفاع التركية، أعلنت يوم أمس الثلاثاء، بدء إنشاء البنية التحتية لمركز العمليات المشترك الخاص بإدارة ما يسمى بـ "المنطقة الآمنة" بشمال سوريا.

وأوضحت الوزارة في بيان، أن الوفد الأميركي بدأ بناء المركز في ولاية أورفا بشمال شرقي تركيا، مشيرة إلى أن "أعمال إنشاء مركز العمليات المشترك تستمر من أجل بدء الأعمال من دون أي تأخير".

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية يوم أمس أنها "توصلت إلى اتفاق بشكل مبدئي مع تركيا على آلية أمنية على طول الحدود التركية، والتي تعتقد واشنطن أن من شأنها تبديد قلق تركيا، كما ستدفع قوات سوريا الديمقراطية إلى التركيز على حماية المنطقة من تنظيم (داعش) بدلا من أن تنشغل باحتمال حدوث هجوم تركي، وفي الوقت نفسه ستساهم في حماية أمن شمال شرق سوريا".

وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أن "الاتفاق المبدئي يتضمن إنشاء مركز أميركي - تركي مشترك في تركيا"، لافتة إلى أن "الولايات المتحدة تنظر بجدية إلى المخاوف الأمنية التركية المشروعة، كما أنها ملتزمة بالعمل مع تركيا كحليف في الناتو وشريك في التحالف الدولي ضد داعش".

وكان الجانبان الأميركي والتركي، توصلا إلى اتفاق بعد مفاوضات عسيرة حول ما يسمى بـ"المنطقة الآمنة" شمال سوريا، حيث أن واشنطن تقدر عمق المنطقة ما بين 5 إلى 14 كيلومترا، بينما تصر تركيا على أن تتراوح ما بين 30 و40 كيلومترا، كما يختلف الجانبان بشأن مصير القوات الكردية في المنطقة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق