فنانون لبنانيون في سوريا.. والتذاكر أعلى من راتب موظف

فنانون لبنانيون في سوريا.. والتذاكر أعلى من راتب موظف
فن | 08 أغسطس 2019

يحيي عدد من الفنانين لا سيما اللبنانيين حفلاتهم في سوريا بين دمشق وحمص، كعاصي الحلاني ونجوى كرم ومعين شريف، بأسعار قد تصل إلى نحو 200 دولار أمريكي، في وقت انخفضت فيه قيمة الليرة السورية وازداد الفقر في سوريا، تزامناً مع ترحيل السوريين من لبنان في ظل الحملات العنصرية ضدهم.

 
ويقيم اليوم الخميس في فندق بلودان الكبير في العاصمة دمشق خلال مهرجان بلودان السياحي، الفنانين اللبنانيين زياد برجي وليد توفيق ومعين شريف، والسوريين حسام جنيد وأذينة العلي، حفلاتهم وفق صفحة  "مهرجان بلودان السياحي" في "فيسبوك".
 
 
كما يحيي الفنانون ناصيف زيتون وعاصي الحلاني ونجوى كرم وليال عبود و مايا دياب، وحسين الديك ومحمد خيري حفلاتهم في حمص في الـ 14 من آب الحالي رابع أيام عيد الأضحى.
 
 
ويبلغ سعر البطاقة لحضور حفل الفنانة اللبنانية نجوى كرم ونهاد مراد وسعد فرح في مطعم قلعة كنعان خلال حفلات عيد السيدة في وادي النصارى بحمص بـ ( 60 ألف، 70 ألف، 80 ألف )، بينما يبلغ سعر تذاكر حضور حفلتي مايا دياب وحسين الديك في فندق ليون ( 45 ألف، 60 ألف، و70 ألف).
 
أما حفلة عاصي الحلاني وميريام عطا الله تبلغ سعر تذاكر الحضور في فندق ليون (40 ألف، 55 ألف، و65 ألف)،فيما حفل ليال عبود ومحمد خيري في فندق الوادي فسعر التذاكر بين الـ (35 ألف و 60 ألف ليرة سورية)، بينما أسعار تذاكر حضور حفل ناصيف زيتون تبلغ قيمتها بين (50 و60 ألف ليرة سورية).

اقرأ أيضاً: نجوى كرم في سوريا بعد غياب... ما علاقة السياسة بذلك؟
 
وانتقد ناشطون سوريون احتفال السوريين في الأعياد والحفلات الفنية وحفلات الزفاف، وبأسعار مرتفعة قد تصل إلى 200 دولار أمريكي للشخص الواحد، في وقت يشتكي فيه مواطنون من ارتفاع الأسعار وعدم قدرتهم على اقتناء حاجات العيد من ألبسة وحلويات وغيرها، لتدني قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.
 
 
ويعاني السوريون في مناطق النظام السوري من تردي الأوضاع المعيشية وتدهورها وسط العجز عن إيجاد الحلول لها، حيث لا تتعدى رواتب الموظفين 30 أو 40 ألف ليرة سورية، أي مايعادل 50 أو 70 دولار أمريكي.
 
وفي تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، أواخر تموز الفائت، أكدت أن الشريحة الأكبر في مناطق النظام ترزح تحت خط الفقر نتيجة الارتفاع الكبير في الأسعار، في ظل تزايد حالات الانفلات الأمني والسرقات، إضافة إلى اتساع شريحة الفقراء، حيث يعيش أكثر من 93 في المئة في حالة حرمان، و60 في المئة في فقر مدقع.
 
 ويقيم الفنانون اللبنانيون حفلاتهم في سوريا في وقت يعاني السوريون في لبنان من الحملات العنصرية ضدهم، ولا سيما فيما يتعلق بأعمالهم، حيث عملت الحكومة اللبنانية على زيادة الضغط على السوريين من خلال دعوة أرباب أعمالهم إلى طردهم واستبدالهم بعاملين لبنانيين.
 
اقرأ أيضا:ً للغناء بدمشق.. كارول سماحة تنأى بنفسها عن السياسة
 
وتحت عنوان "مكافحة العمالة الأجنبية غير الشرعية"، والتي طالت العمال السوريين بشكل أساسي خلال الأشهر الأخيرة، القسم الأكبر منهم يعمل من دون إجازات عمل، معتمدين على إقامات مؤقتة من الأمن العام اللبناني، بقي الكثير بلا عمل.
 
وبحسب وزارة العمل اللبنانية، لم يعد مسموحاً لأي مؤسسة أن تستخدم حصراً عمالاً أجانب بغياب العمال اللبنانيين، وأشارت إلى أنه يجب أن يعمل في كل مؤسسة أجنبي مقابل ثلاثة لبنانيين.
 
وقال باسيل خلال مؤتمر البلديات الثالث،  في شهر حزيران الماضي، إن موضوع "اللاجئين السوريين يُشكل تحديا كبيرا لا يستطيع لبنان تحمله، وعودتهم مصلحة للبنانيين وللسوريين"، و أطلقت لجنة البلديات المركزية في التيار الوطني الحر الذي يتزعمه باسيل (صهر الرئيس اللبناني ميشال عون)، مؤتمر البلديات الثالث بعنوان "وطنكم بحاجة لعودتكم.. أزمة النزوح ودور البلديات في حلها"، في الفورم دو بيروت.
 
وتقدر الأمم المتحدة عدد اللاجئين السوريين في لبنان بنحو مليون لاجئ، ويعيش عدد كبير منهم في مخيمات قريبة من الحدود السورية، وسط ظروف معيشية متردية.
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق