نقابة أطباء سوريا: إحالة 3 أطباء إلى المجلس التأديبي خلال العام!

نقابة أطباء سوريا: إحالة 3 أطباء إلى المجلس التأديبي خلال العام!
أخبار | 07 أغسطس 2019

قال نقيب أطباء سوريا عبد القادر حسن، إن عدد الأطباء المعروضين على المجلس المسلكي التأديبي خلال العام الحالي على مستوى البلد 3 حالات فقط، في ظل ورود تقارير كثيرة عن أخطاء طبية قاتلة في مختلف المحافظات.

 
وأوضح حسن، وفق صحيفة "تشرين"المحلية اليوم الأربعاء، إن الأخطاء ناجمة عن حالات مرضية متعددة حدثت أثناء العمليات الجراحية، دون ذكر تفاصيل أخرى.
 
وأشار إلى وجود نوعين من الأخطاء:  خطأ مقصود وخطأ إهمال.
 
ولفت إلى أن الخطأ المقصود يكون بممارسة أساليب علاجية ليست من ضمن اختصاص الطبيب، وفيما يتعلق بخطأ الإهمال يكون بنسيان الطبيب القيام بإحدى الخطوات اللازمة.
 
وأفاد أن درجات العقوبة هي: (التنبيه، التنبيه المسجل، إنذار، إنذار مسجل، وفي الحالات الصعبة إغلاق العيادة مدة شهر أو 3 وتعويض المريض بدل إصابة).
 
اقرأ أيضاً: الأخطاء الطبية في سوريا... حالات تتكرر في غياب القانون
 
وتستمر نقابة الأطباء السورية بالتستر تجاه الأخطاء الطبية التي زادت خلال السنوات الأخيرة رغم تقارير كثيرة تؤكد استفحالها، والتي أسفرت إما عن حالات وفاة، أو فقدان وظيفة أعضاء محددة، وسط تقديم شكاوى كثيرة من قبل المتضررين دون فائدة ترجى.
 
ففي حلب أصيبت الطفلة غنى بركات، 14سنة بكريب حاد في شهر شباط الماضي، وبعد دخولها مشفى "الأندلس" الخاص قام أحد الأطباء بإعطائها أربع حقن أدت إلى وفاتها مباشرة، وفق "شبكة أخبار حي الزهراء في حلب".
 
وفي حالة مشابهة حدثت في نيسان الماضي توفي طفل يبلغ من العمر 3 سنوات في مدينة حلب، إثر إعطائه عدة حقن دوائية من قبل صيدلاني في أحد الأحياء الغربية، بعد تعرضه لمرض الانفلونزا "الكريب"، كما  توفي طفل آخر في أحد مستشفيات مدينة بانياس التابعة لمحافظة طرطوس، نتيجة جرعة تخدير زائدة.
 
كما خسر أبو رامي في مشفى السويداء الوطني مطلع العام الحالي عينه اليمنى نتيجة عملية جراحية فاشلة، لإزالة المياه الزرقاء منها، كانت الجراحة غير متقنة وتعرضت عينه لجرح خاطئ أدى إلى التهابها وخسارته بصره فيها.
 
وفقدت الطفلة ليا كور، 3 سنوات، حياتها في شهر شباط الماضي، نتيجة مضاعفات حرق سطحي جراء ماء ساخن على جسدها، فبعد إسعافها إلى مشفى المواساة في دمشق،  اكتفى الأطباء بالإسعافات الأولية من تضميد وتعقيم للحرق مع بعض الأدوية المضادة للانتان، إلى أن أصيبت بصدمة إنتانية شديدة نتج عنها فقدان الوعي وتوسع في الأوعية الدموية وحدوث تخثرات، أدى إلى وفاتها، وفق مستشفى المجتهد الذي تم نقلها إليه لاحقاً.

 قد يهمك: أخطاء طبية قاتلة... من المسؤول عن وفاة طفلين في سوريا؟

يشار إلى أنه خسر 700 متضرر من أخطاء طبية دعاوى قضائية طبية أمام محاكم سورية خلال الفترة بين 2014 و 2017 ، تحت بند التسبب في الإيذاء أو التسبب في الوفاة، موثقة في أرشيف القصر العدلي، وفق موقع "سناك سوري".
 
وكان نقيب أطباء دمشق يوسف أسعد قال في شهر نيسان الماضي، إنه لا يوجد إحصاء عن الأخطاء الطبية في سوريا، بسبب انعدام ثقافة الشكوى من قبل المتضررين، لافتاً إلى أن وزارة الصحة لا تتكتم عن الأخطاء الطبية ولا يتم حماية الطبيب المخطئ.
 
وأشار المحامي وضاح خلال حديثه لـ "روزنة" أن قليلاً من المرضى يحصل على حقه سواء قانونياً أو مادياً عند تقديم شكاوى بخصوص الأخطاء الطبية، بينما في كثير من الأوقات تنتهي المشاكل بمصالحة وتعويض مادي بعيداً عن المحكمة والقانون بين الطبيب والمريض المتضرر أو أهله، فيما لو رفض المريض التعويض وذهب للمحاكم؛ فإنه لا يوجد قانون يعاقب الطبيب بشكل فعلي عدا عن محاولة الهيئات الطبية الوقوف بجانب الطبيب لاعتبارات عدة.
 
ونشرت شبكة أريج للصحافة الاستقصائية، في أيار العام الماضي، تحقيقاً، وثّقت خلاله  "وفاة خمسة أشخاص، خلال العام 2017، بعد أن تلقوا علاجات أو خضعوا لعمليات جراحية في مستشفيات حكومية وخاصة، نجمت عن إهمال طبي، ومع ذلك لم تحاسب أي جهة عن الأخطاء المرتكبة، سواء أكانت طبيباً أم مستشفى، لعدم وجود قانون للمساءلة الطبّية"، بحسب التحقيق.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق