أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن الانسحاب الجزئي للقوات الأمريكية من سوريا خلال الأشهر الأخيرة أضعف قدرة "قوات سوريا الديمقراطية" على محاربة تنظيم "داعش".
وقال جلين فاين المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية، اليوم الأربعاء، في تقرير حول التقدم في عملية محاربة داعش: "إن القوات الأمريكية قامت بالانسحاب الجزئي من سوريا بين شهري نيسان وتموز، الأمرالذي أضعف الدعم اللازم للقوات الكردية في وقت احتاجوا فيه إلى التدريب والتجهيزات للتعامل مع خلايا تنظيم داعش الجديدة".
وأضاف فاين، أنه بالاعتماد على تقارير "قسد"، فإن القوات الكردية في سوريا كانت "محدودة مبدئياً" من حيث عدد المقاتلين والمعدات والقدرات الاستخباراتية لمواجهة خلايا داعش الجديدة، لم تكن قادرة على القيام بعمليات طويلة الأمد ضد التنظيم.
وأشار إلى أن عدد المجندين في الخلايا النائمة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعرق قد يصل إلى نحو 18 ألف شخص، بينهم 3 آلاف أجنبي.
اقرأ أيضاً: أمريكا تقدم عرضاً لتركيا: هل تتراجع أنقرة عن عمليتها شرقي الفرات؟
وأعلنت "قسد" في آذار العام الحالي القضاء على التنظيم بعد تجريده من مناطق سيطرته في بلدة الباغوز في ريف دير الزور، إثر معارك بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في 19 كانون الأول الماضي بدء انسحاب القوات الأمريكية من سوريا والبالغ عددهم ألفي جندي، دون تحديد فترة زمنية.
وقال ترامب في مقابلة على شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأمريكية، في شباط الماضي، إن "القوات الأمريكية ستعود إلى سوريا بسرعة كبيرة في حال اضطرت إلى ذلك"، رداً على سؤال عن مخاوف مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية من أن يؤدي انسحاب القوات الأمريكية من سوريا إلى عودة ظهور تنظيم "داعش" أو "القاعدة".
الكلمات المفتاحية